"دبي كابيتال" تقلص موظفيها في الغرب وتقتنص الفرص في شبه القارة الهندية
قررت "دبي إنترناشيونال كابيتال" فصل نحو عُشر جهازه من الموظفين، في الوقت الذي تقتصد فيه في النفقات المتعلقة بانكشاف أسهمها العالمية، وتضاعف جهودها لتحسين حضوره في الأسواق الآسيوية الناشئة.
وأعادت هذه الأداة الاستثمارية لحكومة دبي، هيكلة صندوق أسهمها العالمي في أعقاب الاضطراب الاقتصادي العالمي، وصرفت تنفيذيين رفيعي المنصب من الفريق.
كما تخلصت "دبي إنترناشيونال كابيتال" من خمسة موظفين في قسمها الخاص بالأسواق الناشئة، وتفسح الطريق أمام وصول علي خان ناثو، وهو عضو مؤسس في بين كابيتال أوروبا.
وسيرأس ناثو ذلك الفريق، ويركز على شبه القارة الهندية والشرق الوسط – وهما منطقتان تعتقد الشركة أنهما ستوفران عوائد أفضل في الوقت الذي ينزلق فيه العالم نحو الركود. وتعتبر الوفرة في العمالة حدثا نادرا في المجتمع العربي الذي رغم أنه يتطور، إلا أنه ما زال ينتهج منهج الاقتصاد الرعوي. وتؤكد قسوة الخطوات التي تم اتخاذها الأسبوع الماضي على الجدية التي تأخذ بها الشركة التي يرأسها المحاسب سمير الأنصاري، الذي تدرب في المملكة المتحدة.
وتقول الشركة إن الاضطراب في الأسواق العالمية ساهم في تعزيز الحاجة إلى التخلص من التنفيذيين الذين يعتبر أداؤهم متدنياً. معلوم أنه تم تأسيس "دبي إنترناشيونال كابيتال" عام 2004، وفي غضون أربع سنوات نمت ليصبح عدد موظفيها 70 موظفاً، يتمركزون في دبي ولندن. وفي هذا العام، كان لديها أكثر من ضعف عدد موظفيها، حيث بدأت من 30 موظفاً. وقالت الشركة منذ فترة طويلة إنها أرادت زيادة نسبة الاستثمارات الآسيوية في محفظتها، وسوف يقود تعيين ناثو منهجاً أكثر قوة إزاء الأسواق الناشئة، حسبما قالت الشركة. وقال ناثو في تصريح له: "سيكون تركيزي عام 2009 على بناء فريق استثماري، وعملية استثمارية على مستوى عالمي". وأفادت الشركة أن محفظتها للأسهم الخاصة، وهي صغيرة نسبياً، إلا أنها واحدة من أفضل عشر محافظ في العالم من حيث الربحية، على الرغم من آثار الشح الائتماني على ممتلكاتها المستدانة.
وتتضمن ممتلكات "دبي إنترناشيونال كابيتال" الحالية: تارفيل لودج، سلسلة الفنادق البريطانية، وشركة إنتاج الألمنيوم الألمانية، ألماتيس. وقالت الشركة: "على النقيض من بعض الصناديق الأخرى، ليس لدينا تفاح فاسد في محفظتنا". أما صندوق الأسهم الاستراتيجية العالمي، الذي يتضمن حصصاً في إتش إس بي سي، المجموعة المصرفية، وإي أيه دي إس، مجموعة الدفاع الأوروبية، فإنه تلقى ضربة نتيجة الاضطراب في الأسواق العالمية. وقالت "دبي إنترناشيونال" إنها سوف تسعى إلى تعيين تنفيذيين يتميزون بالحزم لتوجيه صندوقها خلال الأوقات الصعبة المقبلة. وتم احتواء انكشافها نسبياً لأنها استثمرت ثلث صندوقها فقط البالغة قيمته 1.5 مليار دولار، حسبما أفادت الشركة.