عصر بطاريات الليثيوم ينتهي .. ومصنعو الأجهزة يبحثون عن البدائل
مع انتشار حوادث انفجار البطاريات الخاصة بالأجهزة الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمول وسرعة استنزاف طاقة البطارية، بات مصنعو الأجهزة الإلكترونية يبحثون عن بدائل أفضل من بطاريات الليثيوم المستخدمة حاليا، شريطة أن توفر لهم هذه البدائل حلولا للمشاكل التي كان يواجهها عملاؤهم، بحسب موقع curiosity.
توفر بطاريات الليثيوم قوة كبيرة للأجهزة الذكية أو أي جهاز آخر قابل للشحن، وتتميز بأنها تعمل جيدا وبحجم صغير، كما أنها ذات أداء مستقر نسبيا وتمتلك كثافة كهربائية عالية، ما يعني أنها قادرة على تخزين كمية كبيرة من الطاقة الكهربائية، لكن هذا ليس كل شيء، فالخطر الحقيقي منها يكمن في خصائص التمدد وزيادة حجمها، خاصة عندما ترتفع درجة حرارتها، ويكون السبب عادة تشغيل تطبيقات أو ألعاب ذات رسوميات مكثفة تضع حملا ثقيلا على معالج الرسوميات أو وحدة المعالجة المركزية، أو إذا كان اتصال الـ"واي فاي" أو البيانات الخلوية ضعيفا. حيث يعمل الهاتف على زيادة الطاقة للحصول على تغطية أو إشارة، إضافة إلى المكالمات التي تستغرق وقتا طويلا، كذلك العمل في بيئات أكثر حرارة وتعرض الهاتف لأشعة الشمس مباشرة، أو استخدام شاحن بجودة سيئة.
كل هذه الأمور قد أسهمت فعليا في حدوث أضرار حقيقية وحرائق. ومع تعاقب مجموعة من الأحداث المتعلقة بهذا النوع من البطاريات، فقد باتت تعيش أيامها الأخيرة، حيث بدأت الشركات المصنعة للأجهزة الذكية تعمل على تجربة أنواع مختلفة من البطاريات، مثل بطاريات الصوديوم والفلوريد والمغنيسيوم. تمثل بطاريات الصوديوم أحد البدائل التي يمكن أن يعمد إليها مصنعو الهواتف، بسبب أن الصوديوم متوافر بكثرة، كما يمكن لهذا النوع من البطاريات الحصول على سبعة أضعاف السعة مقارنة ببطاريات الليثيوم. ويمكن لبطاريات الفلوريد - على سبيل المثال - أن تصمد ثمان مرات أطول من بطاريات الليثيوم، لكن في المقابل مع هذه الكثافة العالية يمكن أن تكون سببا رئيسا لعدم الاستقرار واحتمالية حدوث مخاطر نتيجة استخدامه. أما بالنسبة لبطاريات المغنيسيوم، فلم تستطع مجاراة بطاريات الليثيوم، خاصة ما يتعلق بالسعة التخزينية، إلا أنها قد تجاوزتها من حيث الاستقرار، وهناك أنواع متطورة من هذه البطاريات بات بمقدورها أن توفر أداء مستقرا وأقوى من الإصدارات السابقة في الماضي.