تسوية مطلوبات بنك ليمان تقطع نقطة مرحلية مهمة
تسوية المطلوبات المترتبة على انهيار بنك ليمان براذرز وصلت يوم أمس إلى نقطة مرحلية مهمة حين قالت شركة إل سي إتش كليرنت LCH.Clearnet، وهي أكبر شركة مقاصة مستقلة في أوروبا، إنها حولت تقريباً جميع صفقات التداول لعملاء البنك المنهار إلى بنوك أخرى. وهذا يعني أن العملاء الذين من قبيل صناديق التحوط تستطيع الآن تفكيك هذه الصفقات أو التداول بها على النحو الذي ترغب فيه.
وهذا أيضاً علامة على أن واحدة من أكبر شركات المقاصة تمكنت، خلال مدة أسبوع واحد فقط، من إدارة وتقليص المخاطر الرئيسية المصاحبة لانهيار بنك ليمان براذرز دون أي اضطراب وخلل في عمل الأسواق ودون الاضطرار إلى استخدام الصندوق الرئيسي لشركة المقاصة المخصص لحالات الإفلاس. وقال روجر ليدل، كبير التنفيذيين في إل سي إتش كليرنت: "هذه هي أعقد عملية من عمليات الإفلاس وأكثرها تحدياً في تاريخ الشركة. وإن نجاحنا في إدارة الإفلاس والعجز عن السداد يبين مدى نشاط وقوة إجراءاتنا في إدارة المخاطر، ومتانة علاقاتنا مع المشاركين الرئيسيين في السوق."
يذكر أن صفقات التداول التي حولتها الشركة هي صفقات نفذها بنك ليمان لمصلحة عملائه في أسواق العقود الآجلة وأسواق الخيارات، وكذلك سوق ليف Liffe، وهي بورصة العقود الآجلة في لندن والمملوكة لبورصة يورونيكست التي تملكها بورصة نيويورك.
ومعظم التداولات التي نفذها بنك ليمان لمصلحة العملاء تم تحويلها إلى شركات أخرى من شركات الوساطة المالية. وقد بيعت محافظ الأسهم والطاقة للمشتقات التي كان بنك ليمان يتداول بها في البورصات عن طريق عطاء الظرف المختوم، كما قالت شركة المقاصة.
يذكر أن "إل سي إتش كليرنت" هي أيضاً شركة المقاصة التي تتعامل معها بورصة لندن، وهي البورصة التي كان بنك ليمان بالنسبة إليها هو أكبر بنك مزود لصفقات الوساطة المالية لحركة الطلبات. وأفاد ليدل أن شركة المقاصة تمكنت من تصفية كامل محفظة الأسهم التي كانت موجودة لدى بنك ليمان. وقالت "إل سي إتش كليرنت": "تم الآن إقفال جميع تداولات الأسهم، ويجري الآن تسويتها على النحو المناسب."
وتخضع صفقات ليمان وصفقات عملائه المسجلة في البورصات الأمريكية لمعاملة مختلفة، على اعتبار أن ليمان طلب إشهار إفلاسه بموجب الفصل الحادي عشر من القانون التجاري الأمريكي. وقد أنجزت شركة يوريكس كليرنج Eurex Clearing، وهي أكبر شركة مقاصة في فرانكفورت، معظم المواضيع والقضايا المتعلقة بإفلاس بنك ليمان، كما تقول المصادر.
وكذلك يعمل مديرو ليمان لتسوية التداولات المباشرة التي تتم خارج البورصة, وحيث إن هذه التداولات تتم دون بورصة تلعب دور الطرف المقابل، فقد تمت تسويتها على أساس ثنائي بين الأطراف المتعاقدة.
واقترحت شركة المحاسبة برايس ووتر هاوس كوبرز PwC حلاً قياسياً مع عدد من أكبر المتعاملين مع بنك ليمان، تم التنسيق بشأنه مع بنك مورجان ستانلي، وهو حل سيمكنها من فرز وتسوية المجموعات الهائلة من التداولات والصفقات القائمة بمجهود واحد. ولكن الجانبين في الوقت الحاضر لا يزالان بعيدين عن التوصل إلى اتفاق، وفقاً لمصادر مطلعة على المفاوضات.