"سلطان الخيرية" تتطلع إلى إيصال خدماتها للمحتاجين وأن يرقى أداؤها مع مكانة المملكة
"سلطان الخيرية" تتطلع إلى إيصال خدماتها للمحتاجين وأن يرقى أداؤها مع مكانة المملكة
ترأس الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية اجتماع مجلس أمناء المؤسسة الـ 14 في قصره في العزيزية في مكة المكرمة البارحة الأولى.
وفي بداية الاجتماع ألقى الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود كلمة قال فيها: "يسعدني أيها الأبناء والإخوة أن أكون معكم في هذه الليلة الطيبة من ليالي شهر رمضان المبارك، ونرحب في البداية بانضمام الابن مشعل إلى عضوية مجلس الأمناء، سائلاً المولى عز وجل أن يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه.
كعادتنا كل عام نستعرض معاً نتائج جهود هذه المؤسسة التي نحتسبها بمشيئة الله مساهمة مع جهود الدولة في تلبية احتياجات فئات مختلفة من أبنائنا المواطنين، وتطوير حياتهم في إطار رسالتها " مساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم".
وبتوفيق من المولى عز وجل واصلت المؤسّسة مسيرتها على أكثر من محور، سواء فيما يتعلق بتنمية وخدمة المجتمع المحلي، أو خدمة قضايا الإعاقة، أو فيما يتعلق بتطوير منظومة العمل الخيري في المملكة ومساندة جهود الجمعيات والمؤسسات الخيرية، وكذلك ما تحقق من إنجازات في مجال مشاريع الإسكان الخيري.
وأتطلع بمشيئة الله إلى استمرار هذا الجهد المتميز بما يسهم في إيصال خدمات المؤسّسة لكل من يحتاجها، وأن يرقى هذا الأداء بما يتناسب مع مكانة المملكة، وما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من رعاية ودعم لمشروعات العمل الخيري والإنساني، ولاحتياجات المواطن.
وفي هذه المناسبة أود أن أشيد بجهود مجلس الأمناء وكافة المسؤولين والعاملين في المؤسسة، متمنياً للجميع دوام التوفيق".
واستعرض الاجتماع الذي حضره أعضاء مجلس أمناء المؤسسة تقريراً عن إنجازات المؤسسة خلال العام المنصرم، والمشروعات والخطط التي تم تبنيها وما تم تحقيقه من أهداف، حيث شهد العام الماضي جملة من الإنجازات شملت كافة محاور استراتيجية المؤسسة.
وذكر تقرير أصدرته المؤسسة أن خطط المؤسسة واستراتيجياتها قد اعتنت بقضية الإعاقة وأولتها أهمية خاصة حيث تكامل أداء المؤسسة علمياً وطبياً وتأهيلياً، إلى جانب جهودها المتفردة في تطوير قنوات التعليم المتخصص في مجال رعاية المعوقين.
وواصلت مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية تفوقها وتميزها في توفير برامج رعاية علاجية وتأهيلية غير مسبوقة حظيت بتقدير عالمي، ويعد حصولها على شهادة الاعتماد من الهيئة الدولية لاعتماد المستشفياتJoint Commission International ـ JCI خلال هذا العام تتويجا لمجهوداتها المتميزة وبرامجها الرائدة في علاج وتأهيل المعوقين.
وبتوجيه كريم من الأمير سلطان بن عبد العزيز الرئيس الأعلى للمؤسسة، بادرت المؤسسة بتشكيل فريق لتفعيل التوجهات الوزارية الخاصة بتطوير خدمات المعوقين فوق 15 عاماً تفعيلاً لتوصيات اللجنة الوزارية المشتركة التي شكلت لهذا الغرض والتي احتضنت أعمالها المؤسسة.
وقطع فريق دعم وتطوير برامج التربية الخاصة في الكليات والجامعات السعودية الذي شكلته المؤسسة شوطاً ملموساً في إقرار خطة تستهدف سد الفجوة الموجودة في أعداد ومستوى تأهيل خريجي تلك الأقسام من الدارسين السعوديين، إضافة إلى تطوير برامج وخطط تلك الأقسام الأكاديمية لتتمكن من أداء دورها في خدمة الوطن العزيز.
كما تم - بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي - ابتعاث 100 طالب وطالبه لدراسة كافة فروع التربية الخاصة في الجامعات الأمريكية المتميزة في هذا المجال المهم ويجري حاليا إنهاء إجراءات ابتعاث 100 طالب وطالبة لهذا العام، كما استفاد العشرات من أبناء المملكة من برنامج المؤسسة للتربية الخاصة بجامعة الخليج العربي في البحرين، هذا إلى جانب أنشطة المؤسسة في مجال دمج المعوقين في المجتمع.
وبيّن التقرير أنّ المؤسسة ركزت خلال العام الماضي على تطوير منظومة العمل الخيري في المملكة وتقديم الدعم المادي للجمعيات الخيرية المتميزة التي تتبنى مشروعات وبرامج تنموية وخدمية حيوية، واتسعت مظلة جهود المؤسسة لتتواكب مع رسالتها وأهدافها الوطنية، فقامت بتشكيل فريق تنسيقي للمؤسسات الخيرية بما يسهم في تكامل الجهود وتحقيق الاستفادة القصوى من البرامج وتبادل الخبرات.
ونظمت المؤسسة ورشة عمل لتطوير قدرات مسؤولي الجمعيات الخيرية والمهتمين بالعمل التطوعي، وقامت بتنظيم لقاء تشاوري لعدد من كبريات المؤسسات والجمعيات الخيرية، إضافة إلى التعرف على آراء أكثر من 400 مؤسسة وجمعية خيرية عاملة في المملكة للوصول إلى مقترحات وآليات لتنمية أداء تلك المؤسسات والجمعيات الخيرية بما يخدم المجتمع ويلبي احتياجاته، إلى جانب إنشاء مبنى للجمعية الخيرية في الحائط في منطقة حائل، ودعم الوقف الخيري الخاص بجمعية الملك عبد العزيز النسائية الخيرية في القصيم.
وعلى صعيد محور تنمية وخدمة المجتمع المحلي، أشار التقرير إلى أنّه استجابة لحاجة متزايدة من المجتمع للبرامج المبتكرة التي طرحتها المؤسسة في هذا المجال، وبتوجيه ودعم كريم من الرئيس الأعلى للمؤسسة ومتابعة دقيقة من أمين عام المؤسسة الأمير فيصل بن سلطان بن عبد العزيز تم التوسع في برنامج الإسكان الخيري ليشمل إنشاء 1551 وحدة سكنية جديدة في عدد من مناطق المملكة، وفي قطاع الرعاية الصحية تم إنجاز مركز القلب في الأحساء، وتبني إنشاء مركز للقلب في الخرج، وفي مجال المساهمة في تنمية الوعي المجتمعي وبناء رأي عام متفاعل مع احتياجات المجتمع تبنت المؤسسة تشكيل فريق المسؤولية الاجتماعية لتطوير البرامج التي تتبناها المؤسسات والشركات لخدمة المجتمع.
وأشار التقرير إلى أنّه فيما يتعلق بمحور التعاون الدولي، وبناء جسور من التواصل مع المراكز العلمية والتعليمية والثقافية في العالم قامت المؤسسة بتفعيل اتفاقيات طويلة المدى للتعاون مع كبريات الأكاديميات والجامعات العالمية مثل جامعات: هارفارد وبيركلي، وميسوري وأكسفورد، وواسيدا اليابانية.
كما دعمت المؤسسة جهود منظمة اليونسكو ومنظمة الإسيسكو، وذلك في إطار الاستراتيجية التي تبنتها المملكة لإقامة حوار حضاري دائم مع الآخر، والتواصل لما فيه الخير للجميع.
وأشار التقرير إلى أنّ المؤسسة قطعت شوطاً كبيراً في مجال المساهمة في التنمية الثقافية والعلمية، إضافة إلى الإسهام في توفير فرص المنح البحثية والتعليمية للمئات من أبناء الوطن في الجامعات السعودية الخاصة إلى جانب تبني إنشاء الكراسي العلمية المتخصصة، وتفعيل الاستفادة من مركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية "سايتك" في الخبر الذي تم إهداؤه لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران لتشغيله، وتم إنجاز أطلس الصور الفضائية للمملكة العربية السعودية، وتوفير الدعم للعديد من الإصدارات العلمية والثقافية التي أثرت المكتبة العربية.
وحول محور الاهتمام بتطوير استخدامات التقنية، أكد التقرير أنّ المؤسسة تمكنت عبر برنامج سلطان بن عبد العزيز للاتصالات الطبية والتعليمية (ميديونت) من تنفيذ عدة مشاريع تقنية وطنية في مجال الصحة والتعليم، هذا إلى جانب دعم نظام البوابات الإلكترونية والبنية التحتية لشبكة المعلومات في جامعتي الملك سعود، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ونظام القبول الإلكتروني الموحد للطالبات في جامعات الرياض، ونظام المركز الوطني للتعليم عن بعد، ونظام التأمين الصحي التعاوني الآلي.
وتتويجاً لهذه الأنشطة الرائدة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي فقد حظيت المؤسسة بتقديرات متميزة وإشادات متعددة بأدائها الذي شمل عدة محاور واستراتيجيات تصب في مجملها في خدمة الإنسان من خلال رسالتها المتمثلة في "مساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم" حيث تم اختيار الرئيس الأعلى للمؤسسة شخصية العام الإنسانية من خلال الاستفتاء الشعبي الذي أجرته صحيفة "الشرق" الكويتية، وذلك للعام الثاني على التوالي. كما حصل – حفظه الله - على وسام الشرف الإنساني الأعلى لعام 2007م من المجلس الدولي لتعاون الحضارات والثقافات في دولة السويد، وذلك تقديراً لعطائه في مجال نشر ثقافة العمل الخيري، ومكافحة الفقر، والإسهام في تطوير العمل الإنساني. وقامت جامعة الخليج العربي بالبحرين بتنظيم تكريم خاص للمؤسسة تقديراً للشراكة الدائمة بين الجامعة والمؤسسة، كما أطلقت اسمها على إحدى القاعات الرئيسية في الجامعة. وحصلت المؤسسة على جائزة الأمير محمد بن فهد لأعمال البر تقديرا لدورها الريادي الوطني، كما حصلت المؤسسة على جائزة المفتاحة لعام 1429هـ-2008م، وهي جائزة تُقدم من منطقة عسير للرواد على مستوى الوطن في كافة الأصعدة.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس أمناء المؤسسة يضم في عضويته الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الأمناء والأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز عضو مجلس الأمناء والأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز عضو مجلس الأمناء والأمير فيصل بن سلطان بن عبد العزيز أمين عام المؤسسة والأمير تركي بن سلطان بن عبد العزيز عضو مجلس الأمناء والأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز عضو مجلس الأمناء والأمير نايف بن سلطان بن عبد العزيز عضو مجلس الأمناء والأمير بدر بن سلطان بن عبد العزيز عضو مجلس الأمناء والأمير سعود بن سلطان بن عبد العزيز عضو مجلس الأمناء والأمير أحمد بن سلطان بن عبد العزيز عضو مجلس الأمناء والأمير نواف بن سلطان بن عبد العزيز عضو مجلس الأمناء والأمير منصور بن سلطان بن عبد العزيز عضو مجلس الأمناء والأمير عبد الله بن سلطان بن عبد العزيز عضو مجلس الأمناء والأمير مشعل بن سلطان بن عبد العزيز عضو مجلس الأمناء.
وحضر الاجتماع الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي مدير عام المؤسسة والدكتور منصور بن محمد الشويش أمين سر مجلس الأمناء مدير مكتب الأمين العام.