"سلطان الإنسانية".. الصرح الأكبر في الشرق الأوسط لتقديم خدمات التأهيل الطبي

"سلطان الإنسانية".. الصرح الأكبر في الشرق الأوسط لتقديم خدمات التأهيل الطبي

"سلطان الإنسانية".. الصرح الأكبر في الشرق الأوسط لتقديم خدمات التأهيل الطبي

تعد مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية أكبر صرح طبي في الشرق الأوسط يعمل على تقديم جميع الخدمات المتعلقة بالتأهيل الطبي، حيث إنها تقع على مساحة مليون و200 متر مربع، بطاقة استيعابية تصل إلى نحو 400 سرير، توفر من خلالها جميع الخدمات المتطورة بالتأهيل الطبي باستخدام أحدث ما وصل إليه العلم من أجهزة ومعدات طبية متطورة، بإشراف طاقم طبي من ذوي الخبرة العالية.
وبلغ عدد المستفيدين من خدمات المدينة منذ افتتاحها في نهاية شهر تشرين الأول (أكتوبر) من عام 2002 أكثر من 115673 شخصا، فيما تم في المدينة إجراء أكثر من 2583 عملية.
وتهدف المدينة من خلال تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة لمساعدتهم على استعادة قدراتهم الجسمية والعقلية والمهنية والاجتماعية والاقتصادية، ليقوموا بالاعتماد على أنفسهم في تلبية احتياجاتهم ومساعدتهم على الانخراط في الأنشطة الاجتماعية، وأيضاً لجعلهم قادرين على العودة لممارسة حياتهم الطبيعية بعد انتهاء برنامج التأهيل.
ومن البرامج التأهيلية المتخصصة التي تعمل عليها المدينة هي برنامج تأهيل الجلطات الدماغية، وتأهيل مبتوري الأطراف، وتأهيل الأطفال والتدخل المبكر وتأهيل إصابات العمود الفقري و تأهيل الإصابات الدماغية وجراحة المفاصل .
كما أن مركز تنمية الطفل يعمل على تلبية الاحتياجات الإنمائية والصحية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ تقدم الخدمة في المراكز من خلال ثلاثة أبعاد أساسية هي: "الطبية والتأهيلية والتنموية"، وتنحصر فلسفته الأساسية في تعزيز قدرات الطفل ذي الاحتياجات الخاصة لتحقيق أكبر قدر من الاندماج في البيئة الطبيعية، حيث يقوم فريق العلاج باختيار البرنامج المناسب الذي يلي احتياجات الطفل بعد موافقة الأهل، حيث إن من البرامج المعمول بها في المركز هي برنامج الجلسات العلاجية الفردية والعلاج بالماء و التآزر الحسي والتأهيل المهني التمهيدي واليوم العلاجي واستراتيجية الدمج وتقوية الأطراف العليا وركوب الخيل ألتأهيلي والخدمات المنزلية والخدمات الخاصة بالأهل.
يعمل برنامج الرعاية المنزلية على تلبية الحاجة المتزايدة للمعالجة والعناية المتخصصة التي تتم في منزل المريض وقد صمم خصيصا للمرضى الذين تطول مدة إقامتهم في المشفى.
يهدف العلاج الترويحي إلى إنعاش العقل والجسد باللعب أو بالاسترخاء أو التسلية . أو عمل المنسوجات واللوحات الفنية والرسم وعمل التحف وخلاف ذلك فالترويح عن النفس يزيد من الاندماج في المجتمع، ويزيد من ثقة المريض بنفسه وبقدراته.
ويعتبر التخاطب والتواصل مع الآخرين ضروريا جداً لصحة الإنسان المتكاملة، وتقدم المدينة من خلال الإخصائيين في صعوبات النطق والسمع والتخاطب مهارات علاجية وتدريبية لتأهيل المريض لاستخدام مهاراته التخاطبية والسمعية بشكل أفضل وكذلك لتجنب صعوبات البلع والتنفس.
كما تعتمد المدينة من خلال الفريق الطبي في خطة العلاج على الاجتماع العائلي، ويعقد هذا الاجتماع حسب حاجة المريض أو طلبه خلال إقامته في المدينة ويضم أفراد العائلة وأعضاء الفريق ألتأهيلي الطبي المشرفين على الحالة، ويتم فيه الإجابة عن تساؤلات المريض ومناقشة خطة العلاج ومدى التحسن في حالته الصحية والوقت المتوقع لمغادرة المدينة.
أما عن إجراءات الدخول إلى المدينة فيتم قبول المرضى المنومين في المدينة بواسطة لجنة قبول المرضى المسؤولة عن تقييم جميع ملفات المرضى الذين يرغبون دخول المدينة للاستفادة من برنامج التأهيل، وحينها تقرر لجنة المرضى دخول المريض إلى المدينة استنادا إلى حالته الصحية من جهة وإلى الفترة الزمنية التي سوف يقضيها في المدينة من جهة أخرى، علماً بأن قرار قبول المريض يخضع لبعض الشروط ومنها: "مدى الاستفادة المتوقعة وتاريخ حدوث الإصابة ورغبة المريض وحرصه على الحصول والاستفادة من البرنامج ألتأهيلي، وقدرة وقابلية المريض للمشاركة في البرنامج ألتأهيلي والمدة الزمنية للعلاج وعدد الأسرة المتوفرة في المدينة وخطة خروج المريض".

الأكثر قراءة