ابتعدت لتجديد الدماء.. 4مسؤولين شهدوا بإخلاصي

ابتعدت لتجديد الدماء.. 4مسؤولين شهدوا بإخلاصي

انتقد فهد الحميدي مدير المنتخب السعودي الأولمبي والشباب سابقا الأندية الرياضية في عدم محافظتها على المواهب الكروية بتدليلها، حتى تنتهي، مشيرا إلى أنه عاصر ذلك مع بعض لاعبي المنتخب السعودي للشباب أبان إدارته لهم وقال:" هناك نجوم اختفت بسبب دلال أنديتها، وكان باستطاعتها أن تصل إلى مستوى ياسر القحطاني أو عبده عطيف اليوم".
ووصف ما يحدث من عشوائية في الأندية من التعامل مع لاعبي الفئات السنية بأنه سبب شرخا كبيرا في المحافظة على المواهب الكروية.
وشدد على أن من أهم عوامل النجاح في العمل الرياضي هو تصفية النيات، والصدق والتعاون رغم أن ذلك يعتبر نادر جدا في هذا الزمن مع الأسف.
كما كشف في حديثه لـ"الاقتصادية" عن الكثير من الحقائق التي تخص عمله في المنتخبات السعودية وأسباب ابتعاده.

* في البدية هل ترى أن المواهب في كرة القدم اختفت في الكرة السعودية ؟
- المواهب في كرة القدم الآن نادرة ليس في الكرة السعودية ولكن في الكرة العربية والعالمية، وفي الوقت الحالي الاحتراف ارتقى باللعبة فالجميع يجب أن يكونوا موهوبين، لذلك لا يبرز إلا الخارق في المواهب، كما أن أنديتنا الوقت الحالي فهي تقوم بالبحث عن اللاعب الموهوب الجاهز الذي يخدم لوقت قصير ثم يختفي فقط.

* لماذا تعمد الأندية إلى ذلك من وجهة نظرك؟
- لأسباب منها بل أهمها العمل الإداري حيث يتم تدليل اللاعب المميز حتى يجني على نفسه وفريقه ونادرا ما تجد اللاعب الذي يحافظ على عطائه وموهبته، وكذلك عدم الاهتمام بالفئات السنية في الأندية سبب ضررا كبيرا في عالم كرة القدم السعودية فاللاعب الصغير يتكيف مع جميع ما يقدم له فالعشوائية التي طغت في أنديتنا للمراحل السنية خاصة سببت شرخا كبيرا في تقديم المواهب بالشكل الجيد ولكن نجد بوادر أمل في ما تقوم به بعض الأكاديميات في كرة القدم ومن خلال ما نتابع على سبيل المثال أكاديمية النادي الأهلي تقوم بعمل جيد نتمنى أن نشاهد خيرا مما نسمع ونقرأ.

* مثل من تم تدليله وبارت موهبته؟
- اسمح لي أن أحتفظ بالإجابة لنفسي، لكنهم كثر كانوا معنا في المنتخب السعودي للشباب وكنت أتمنى أن يصلوا مثل مستوى ياسر القحطاني، عبده عطيف، وسعد الحارثي.
* من خلال تجربتك مع المنتخب هل نحن نسير بالشكل المطلوب ؟
- في هذا الموضوع لن أجامل ولن أقول خيرا من أن العمل في خدمة البلد شيء عظيم تشرفت به وما زلت أتشرف بخدمتي لهذا البلد من أي مكان كان، المهم أن العمل في المنتخبات الوطنية عمل مميز، ومن خلال قربي في الفترة السابقة فإن ما يقوم به الجميع كان عملاً احترافيا مميزا في ظل قيادة رياضية حكيمة، وكوادر وطنية وأجنبية متميزة.

* وما أهم عوامل النجاح في نظرك؟
- من أهم عوامل نجاح العمل الجماعي خصوصاً فيما يخص الوطن الغالي أن تكون العناصر الإدارية والفنية والطبية متفاهمة بدرجة كبيرة ومتعاونة وأن تكون هنالك شفافية ووضوح في العمل لنجاحه، فالعمل هنا هو الذي يفي بتهيئة الجو للاعبين ليقدموا أفضل ما لديهم لخدمة الوطن ولكي يتم ما يصبو إليه الجميع يجب أن يكون هنالك صفاء في النيات وتبادل المصداقية في التعاون وهذه العوامل في الوقت الحالي نادرا أن تجدها خصوصاً في المجال الرياضي مع الأسف.

* حدثنا عن تجربتك الطويلة مع المنتخب السعودي الأولمبي والشباب؟
- في الفترة التي قضيتها في خدمة منتخباتنا الوطنية كمدير لمنتخب الشباب أو المنتخب الأولمبي أو المشاركة كمسؤول مالي مع المنتخب الأول في تصفيات كأس العالم ألمانيا 2006م أو أثناء المشاركة في كأس العالم 2006م حاولت قدر الإمكان أن أتعاون مع الجميع لمصلحة الوطن وتقديم كل ما هو مفيد للمنتخبات الوطنية وأخلصت في عملي للواجب الملقى علي وللثقة التي وضعها الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي والعربي لكرة القدم، ونائبه الأمير نواف بن فيصل، وبسبب تجديد الدماء للأجهزة الإدارية توقفت عن خدمة المنتخبات ومازال لدي الكثير الذي أقدمه للوطن مستقبلاً إن شاء الله عن طريق عشقي للمجال الرياضي ولكرة القدم خاصة بصدق وإخلاص، كما لا أنسى أنني تشرفت بعد مرور ثلاث سنوات في خدمة المنتخبات بأن يشرف على عملي الأمير نواف بن سعد ومساعده المدرب خليل الزياني والدكتور عبد الإله بن سعيد وفي الفترة الأخيرة أخي طلال آل الشيخ .

* من خلال قربك وعملك في اتحاد القدم في عدد من الإدارات إلى ماذا تحتاج الاتحادات؟ وماذا ينقصها ؟
- تشرفت بالعمل في الاتحاد السعودي لكرة القدم وهذا الشرف والثقة من سمو الرئيس العم وسمو نائبة استمرت لمدة ثماني سنوات ومررت بأكثر من رئيس لأمانة الاتحاد بداية من عبد الرحمن الدهام، ومن ثم سعيد جمعان ومن بعده محمد الطويل وأخيراً فيصل العبد الهادي و الجميع ولله الحمد أثنى على ما أقدمه ولله الحمد لم يكن لي أي تقصير أو تخاذل أو أي خصومة في عملي سواء في المنتخبات أو عملي في الاتحاد وكنت الوحيد من مديري المنتخبات الذي يعمل كمدير منتخب للشباب والأولمبي وكذلك تحت إدارة عبد الله العذل وعلي الهويدي وزمالة عبدا لرحمن العسكر، والجميع كان يثني على ما أقوم به وما يوكل إلي وكنت متحمسا في مجال عملي بشهادة الجميع، أما ما يخص عمل الاتحادات فالعمل منظم ولا مجال للاجتهاد والتخاذل فهنالك رجال يقومون بعمل جبار على مدار الساعة وشهادتي مجروحة بهم ابتداء من أعضاء الاتحاد أبان أمانة عبد الرحمن الدهام وحتى الأخ فيصل العبد الهادي.

* لكنك ابتعدت عن الرياضة فجأة ودون مقدمات بعد قدومك من قرعة أولمبياد بكين وقرعة تصفيات آسيا لمنتخب الشباب ومنتخب الناشئين ؟
- كما سبق وذكرت أن هنالك دراسة لتجديد الدماء في المنتخبات السنية وهذا هو السبب الذي يتضح أمامي وليس هنالك أي أسباب أخرى، ولله الحمد تلقيت عددا من العروض لخدمة الوطن في الأندية وكم أثلج صدري خالد البلطان رئيس نادي الشباب،إذ اتصل بي سكرتير النادي في اليوم نفسه لطلب خدماتي لنادي الشباب إلا أني أجلت البت في خدمة الأندية حيث إني ولله الحمد اكتسبت خبرة كثيرة أثناء خدمتي في المنتخبات الوطنية وعملي بالاتحاد وقد زاملت الكثير ولهم فضل بعد الله في تعاملي معهم.

*فشل المنتخب السعودي للتأهل لدورة الألعاب الأولمبية من المتسبب ؟
- جدول التصفيات وضعنا في موقف لا نحسد عليه حيث نلعب المباراة الأولى في أجواء باردة في الأردن وآخر مباراة في إيران والمباراتين الأولى والأخيرة خارج الوطن لذلك أدركنا أنه لا بد من حسم التصفيات قبل النهاية و بثثنا هذا الشعور في جميع المعسكرات للجميع من لاعبين وأجهزة مصاحبة ولله الحمد ومن خلال دعم المسؤولين عن الرياضة السعودية من خلال الرئيس العام و نائبه وبتوجيهات مباشرة حاول المنتخب التأهل، وبعد هذه الفترة ماذا حصل في اعتقادي أن الخبرة لم تسعفنا.
* أشرفت على إدارة نادي سدوس وصعدت معهم للدرجة الأولى وكذلك عملت مديرا في نادي الرياض وتحققت نتائج جيدة. ما تقييمك لهاتين التجربتين ؟

- نعم ولله الحمد ما زالت علاقتي بالجميع طيبة ومستمرة ومن خلال هذين الناديين وصلت لخدمة المنتخب وأتشرف بعلاقتي بنادي سدوس الذي له فضل علي كبير وكذلك نادي الرياض رغم تعاقب الإدارات فمازال الود قائما إلا أن أوضاع الناديين لا تسر الآن وأتمنى أن يعود الناديان لمكانهما في الدوري الممتاز.

* وماذا عن حقوق اللاعبين في الأندية والمنتخبات ؟
ولله الحمد نحن في بلد مسلم وحقوق اللاعبين الاحترافية محفوظة في ظل وجود الرئيس العام و نائبه، وتقدمنا مستمر في الاحتراف وجميع المجالات الرياضية وهذه حقيقة وليست مجاملة ومن يرى غير ذلك يرجع بالذاكرة للأعوام السابقة وكذلك يرى الدول التي حولنا ويقارن وليكن عقله خصمه ولكن من فضل هذا البلد علينا ومن خلال حبنا لهذا الوطن نطمع في أن نكون دائماً في المقدمة وهذا صعب وقد يكون مستحيلا في المجال الرياضي .
*كيف ترى حظوظ منتخبنا الأول في التأهل لكأس العالم المقبلة؟
- حظوظنا قوية، والدليل أننا تأهلنا في مونديال 2002 رغم خسارتنا في المباراة الأولى أمام إيران وتعادلنا في الثانية، واعتقد أن عامل الخبرة خذل لاعبينا أمام إيران خاصة في الشوط الثاني، وكنت أتمنى إخراج مهاجم وإحلال عمر الغامدي في المحور للحفاظ على النتيجة قبل تسجيل التعادل.
* من السبب في عدم احتراف لاعبين مميزين أمثال ياسر القحطاني وسعد الحارثي خارجيا؟
احتر افهما وغيرهما لن يتوقف، بدليل احتراف اللاعب حسين عبد الغني في سويسرا، والزمن كفيل أن يرتقي الفكر الإداري للمستوى الذي يهيئ الجو المناسب للاعبينا بالاحتراف.
* في الختام هل سنرى فهد الحميدي مرة أخرى ؟
أنا رهن إشارة الرئيس العام وسمو نائبه ورهن إشارة الوطن في أي مجال وكل ما أتمناه الآن توفيق منتخباتنا الوطنية في المشاركات المقبلة وأن نكون صفا واحدا وهذه هو المهم ، وفي الختام أشكركم على الاستضافة.

الأكثر قراءة