الشيخ الجبرين: الإفطار في رمضان يجمع الناس والروائح الكريهة تفشت في المساجد

الشيخ الجبرين: الإفطار في رمضان يجمع الناس والروائح الكريهة تفشت في المساجد

الشيخ الجبرين: الإفطار في رمضان يجمع الناس والروائح الكريهة تفشت في المساجد

أكد الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين عضو الإفتاء سابقا إن إفطار جماعة المسجد فيه قبل الصلاة وإتمام ذلك بعدها جائز ذلك في المسجد الحرام والمسجد النبوي اغتناماً للوقت وللمسجد لضيق الأماكن، ولا بأس في غيره عند الحاجة، كمن ليس له منزل، وإلا فيكره، فالأصل تناول طعام الإفطار في المنزل).
والحقيقة أن الأكل في المسجد ما دام لا يلوثه ويحافظ على فرشه ولا يهان بفعل ذلك، فإنه لا بأس به لما فيه من التعاون على البر والتقوى إذ إن ذلك سبب لجمع الناس على صلاة الجماعة في المسجد, وفيه إطعام للفقراء والمساكين الذين يشاركون الصائمين وجبة إفطارهم في هذا المسجد وذاك, ويضاف إلى ذلك من الإيجابيات أن فيه إطعاماً لابن السبيل الذي يمر من هذا الحي وتلك القرية فيفطر مع إخوانه, وقد ثبت من الوقائع التي تدل على أن الأصل إباحة ذلك.
يقول النووي رحمه الله:
ولا بأس بالأكل والشرب في المسجد ووضع المائدة فيه[6].
ومما يشهد لذلك أيضاً ما كان يفعله بعض الصحابة - رضي الله عنهم - من أكلهم في المسجد من ذلك ما رواه الطبراني في الكبير عن عبد الله بن الزبير - رضي الله عنه - قال: (أَكَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - طَعَامًا فِي الْمَسْجِدِ لَحْمًا قَدْ شُوِيَ فَمَسَحْنَا أَيْدِيَنَا بِالْحَصْبَاءِ ثُمَّ قُمْنَا نُصَلِّي وَلَمْ نتوضأ)[7].
إلا أنه ينبغي التنبه لعيوب موجودة وظاهرة سلبية في بعض الصائمين في المساجد, من ذلك:
الأكل في المسجد من الطعام ذي الرائحة الكريهة فيكرهه الداخلون إليه والمتعبدون فيه, ومن العيوب أن بعض المساجد طغت على مهمتها - في الحقيقة - كثرة الطعام وجعل الأكل في المسجد ظاهرة متفشية.
ومن ذلك: إهانة المسجد وعدم العناية بنظافته أو توسيخه ببعض مخلفات الأكل.

الأكثر قراءة