مبيعات "التلفزيونات" ترتفع 25%.. والفيديو يعود لتسجيل البرامج

فتح موسم رمضان المجال للعديد من السلع التي عادة ما تكون متوقفة قبل رمضان، إذ غالبا ما تكون هذه السلع يستفاد منها في رمضان بشكل أكبر من باقي الشهور، ومن أهم هذه السلع التي ارتفعت مبيعاتها في هذا الشهر بعض الأدوات الكهربائية مثل التلفزيون والفيديو، حيث ارتفعت مبيعاتها قرابة 25 في المائة مقارنة بالفترة التي سبقت رمضان.
أكد ذلك محمد أكبر مدير أحد محال بيع الأجهزة الكهربائية، الذي يقول إنه ومنذ قرب موعد قدوم شهر رمضان بنحو أسبوع وحتى اليوم، ازدادت مبيعاتهم بنسب ملحوظة تجاوزت 25 في المائة، خصوصا على جهازي التلفزيون والفيديو، مؤكدا أن الفيديو يباع بشكل أكبر من التلفزيون.
وعزا أكبر ذلك إلى رغبة الزبائن في الاستمتاع بمسلسلات رمضان بعد رمضان، وذلك من خلال طلبهم من المحل عددا من أجهزة الفيديو التي يتوافر فيها التسجيل، ليتسنى لهم تسجيل مسلسلاتهم المفضلة، لافتا أن أسعار الأجهزة لم تتغير نهائيا، عازيا ذلك إلى المنافسة الشديدة التي تمتاز بها أسواق الأجهزة الكهربائية، مؤكدا أن أسعار أجهزة الفيديو تراوح بين 150 ريالا و350 ريالا بحسب الجودة والمواصفات، مؤكدا أن ما يتربع على عرش الصناعات في الأجهزة الكهربائية هي الصناعة الكورية التي تحتل قرابة 30 في المائة من السوق، التي استفادت كثيرا من انقطاع الصناعة اليابانية عن السوق، وفي المرتبة التالية تحل ماليزيا ثم إندونيسيا ثم الصين وتايوان، لافتا أن فرق السعر بين الصناعات هو فرق بسيط لا يتجاوز 30 في المائة من قيمة الجهاز.
من جهة أخرى يقول أرشد عبد الجليل عامل في أحد محلات الأجهزة الكهربائية، الذي استنتج أن المستفيد الأكبر من قوة المسلسلات التي تعرض حاليا على شاشات التلفزيون هم أصحاب محال الأجهزة الكهربائية، فسر ذلك بأن الزبون يعلم أن في موسم رمضان سيكون هناك اقتتال تلفزيوني بين القنوات وعرضها العديد من المسلسلات والبرامج التلفزيونية الممتازة، بدوره الزبون يبحث عن شاشة كبيرة وجديدة يتوافر فيها آخر التقنيات الحديثة ليستطيع مشاهدة البرامج المفضلة لديه على أفضل صورة، مما يجعلهم يتجهون إلينا لاستبدال أجهزتهم القديمة بأجهزة حديثة وكبيرة، مركزين على ألا يقل حجم شاشة التلفزيون عن 29 بوصه في أسوأ الأحوال.
وعرض أرشد آخر ما توصلت إليه تقنية التلفزيونات وهي تقنية إكس، التي توفر دقة عالية جدا ووضوحا متناهي الدقة، مؤكدا أن هذه النوعية باتت مطلبا للكثيرين، بالرغم من ارتفاع سعرها مقارنة بالتلفزيونات العادية، حيث أكد أن سعر الشاشات التي تحمل هذه التقنيات يبلغ ضعف سعر الشاشات الأخرى، فعلى سبيل المثال يبلغ متوسط سعر التلفزيون العادي 40 بوصة نحو خمسة آلاف ريال، ولكن حجم التلفزيون الذي يحمل تقنية الإكس يبلغ سعره 11 ألف ريال، لافتا إلى أن ما يميز التلفزيونات التي تحمل هذه التقنية أنها صناعة يابانية 100 في المائة، حيث احتكرت هذه التقنية اليابان.