السوق تنهي أغسطس بهبوط 0.2 % .. بين نار "الإعلان عن نسبة التملك" وجنة "السماح للأجانب"

السوق تنهي أغسطس بهبوط 0.2 % .. بين نار "الإعلان عن نسبة التملك" وجنة "السماح للأجانب"

بإغلاق السوق يوم الأحد الماضي يكون السوق قد أنهى أداءه بارتفاع طفيف في شهر آب (أغسطس) وكان هذا الشهر بحق ساخن على جميع الأصعدة، ابتداء من تطبيق قرار نشر أسماء المُستثمرين الذين يملكون نسبة 5 في المائة بشكل يومي ورأينا المُتداولين يلجأون للبيع جراء تفسيرهم السلبي للقرار ثم انتهاءً إلى قرار السماح للأجانب بدخول السوق من خلال بوابة اتفاقية التبادل التي أنعشت السوق ودفعته إلى أعلى، وبعد كل هذا وذاك من ردود أفعال إيجابية وسلبية اختتم السوق أداءه على ارتفاع طفيف في أغسطس بنسبة 0.2 في المائة.

القطاعات في أغسطس
سجلت معظم القطاعات انخفاضاً في آب (أغسطس) وقد تفاجأت بتسجيل قطاع النقل انخفاضاً بنسبة 18.5 في المائة ويأتي هذا الانخفاض في قطاع النقل بعد انخفاضه في تموز (يوليو) أيضاً بنسبة 9.8 في المائة، والسبب هو تراجع سعر سهم "البحري" كونه أحد أهم مكونات مؤشر قطاع النقل حيث انخفض في آب (أغسطس) بنسبة 23.8 في المائة وفي تموز (يوليو) بنسبة 8.96 في المائة.

أداء مؤشر السوق وقطاعاته خلال شهر أغسطس
لم ينج من الانخفاض في آب (أغسطس) إلا قطاعات المصارف والزراعة والتأمين وجميع هذه القطاعات كان أداؤها أفضل من أداء مؤشر السوق وبالذات قطاع المصارف حيث أسهم قرار السماح بدخول الأجانب في ارتفاع الأسهم الرئيسة في هذا القطاع مثل سهم "الرياض" و"سامبا" و"الراجحي".

إجابة سريعة
مع ارتفاع السوق في الأسبوع الماضي نتيجة الاستبشار بقرار السماح للأجانب وبعدها هدأ السوق ليبرز سؤال مهم في فكر الجميع هو: هل سيتمكن السوق من الصمود والارتفاع أكثر ويتجاوز مستوى تسعة آلاف نقطة؟ أم أن القرار غير قادر على شحذ همة السوق أكثر من هذا؟ وقد بينت في التقرير الأسبوعي الذي صدر يوم الجمعة أن هدوء السوق وعدم ارتفاعه إلا يوم السبت قبل الماضي يعني أن المُتداولين ترددوا عن الشراء ورأينا السوق يقف عند مستويات تقع دون التسعة آلاف، لم لا يتردد المُتداول في الشراء أكثر وهو يترقب نتائج الشركات في الربع الثالث التي يفصلها عنه شهر رمضان المُبارك الذي عُرف بانخفاض أحجام التداول؟ لم لا يتوقف وهو يرى سببا فنيا سلبيا يكمن في أن متوسط الخمسين يوما الواقع عند مستوى دون 9980 نقطة يُقاوم صعود مؤشر السوق كما يظهر على الرسم البياني؟
بدأ السوق هذا الأسبوع على الانخفاض وأنهى حالة الغموض لدى الجميع وجاءت الإجابة سريعة بأن السوق غير قادر على اختراق مستوى تسعة آلاف نقطة، ويجب أن ننظر لمؤشر السوق من ناحية فنية بشكل أكثر تأن بعيداً عن الآمال والاندفاع وأن نتبع اتجاه السوق Follow The Trend ولا نعاند السوق.

التحليل الفني
كما هو مُبين على الرسم فإن متوسط خمسين يوما يقف عقبة أمام ارتفاع مؤشر السوق عند مستوى 8866 نقطة ولكن هناك من يدعم مؤشر السوق وهو متوسط عشرة أيام عند مستوى 8722 نقطة، ورأينا مؤشر السوق بعد أن ارتطم بمتوسط خمسين يوما الأربعاء الماضي عاد وتراجع حتى هبط إلى مستوى 8677 نقطة ثم وجد الدعم من متوسط عشرة أيام وارتفع الأحد وتراجع بشكل طفيف جداً أمس الإثنين بشكل سلبي حيث أصبح إغلاقه دون متوسط عشرة أيام.
لو استمر هبوط السوق اليوم الثلاثاء فإن المُتوقع أن تكون حركة مؤشر السوق هادئة خلال شهر رمضان بين مستوى 8500 نقطة و9 آلاف نقطة يتأرجح بينهما ولكن هذا لا يمنع وجود فرص على مستوى الأسهم تحتاج إلى التنقيب عنها والتعامل بحرفية أو ترك السوق في شهر رمضان لما هو أولى.

[email protected]

الأكثر قراءة