زيوت السيارات.. الزيادة مستمرة بمعدل ريال شهريا لكل نوع

زيوت السيارات.. الزيادة مستمرة بمعدل ريال شهريا لكل نوع

أكد عاملون في محال تغيير زيوت السيارات ارتفاع سعر عبوة الزيت بمبلغ قدره ريال واحد عن الشهر الماضي لكل منتج، واعتبروا أن قرار وزارة التجارة بإلغاء وضع السعر على عبوة الزيت، سمح لبعض ضعاف النفوس من العمالة في محال تغيير الزيوت بالتلاعب بالأسعار على طريقتهم الخاصة، حيث يزيد سعر العلبة عند بعض المحال إلى ريالين أو ثلاثة ريالات حسب أهواء هؤلاء العمالة، مستغلين أوضاع الارتفاع المستمر في الأسواق العالمية وكذلك جهل بعض المستهلكين.
"الاقتصادية" تجولت في بعض محال غيار الزيت في العاصمة، واتضح خلال الجولة أن الأسعار تتفاوت من محل إلى آخر بنسب تراوح بين الريال والريالين. أما بالنسبة لقطع الغيار التي تباع في تلك المحال كفلاتر تنقية الزيت، فقد ارتفع سعرها عن الشهر الماضي بنسبة 2 في المائة، وأوضح إقبال حسين (عامل في محل غيار زيوت) أن نسبة الإقبال على تغيير الزيوت قلت في الشهور الماضية بعد الارتفاعات الحادة التي وصلت إلى الضعف أو أكثر لبعض أنواع الزيوت، مبيناً أن الأفراد في السابق كانوا يغيرون زيوت سياراتهم كل ألفي كيلو متر أو ثلاثة على الأكثر، إلا أنهم الآن يستهلكون الزيوت المستخدمة أكثر من السابق حتى يصل بعضهم إلى تسعة آلاف كيلومتر، وأضاف أن قرار وزارة التجارة إلغاء وضع السعر على العلبة جعل الكثير من أصحاب السيارات يتعرضون للنصب والاحتيال من بعض ضعاف النفوس.
وقال محمد علي (عامل في مجال قطع غيار السيارات) إن القطع الاستهلاكية في السيارة مثل فلاتر تغيير الزيوت زادت بالتزامن مع الزيادات التي حصلت للزيوت، مشيراً إلى مشاركة أصحاب المحال في مسألة الزيادة المضطربة التي تحدث، حيث يقدمون للمستهلكين حججا واهية وإيهام المستهلكين بأن الشركات المنتجة أو أسعار النفط هي السبب في الارتفاعات المتتالية، وأضاف علي أن قطعة "الفلتر" مستقر سعرها حتى الآن، ولكن رفع سعرها من قبل بعض المحال جعل الناس تعتقد أن سعرها ارتفع على مدار الشهور السابقة.
وأثناء جولتنا التقينا بالمستهلك عبد الله العسيري الذي كان يهم بتغيير زيت سيارته، وقال إنه لم يعد يجد الثقة بعمال محال غيار زيت السيارات، إذ لجأ إلى شراء كرتون علب الزيت من إحدى وكلاء الزيت في الرياض، ليسلم من غش العاملين أثناء تغيير زيت سيارته، مبيناً أن عمله بهذه الطريقة جعله يوفر ما يقارب ستة ريالات في كل عملية تغيير.
وانتقد خالد العامر أصحاب المحال الذين لا يحملون في ضمائرهم الرحمة، إذ إنهم يستغلون الظروف التي يمر بها العالم من ارتفاعات في الأسعار، ويدعون عمالتهم تتحكم بالسوق ببيع علب الزيت وقطع الغيار المصاحبة لعملية التغيير بأسعار مرتفعة، وأوضح أنه الآن لم يعد يغير زيت سيارته بعد ثلاثة آلاف كيلو متر بسبب الارتفاع، كما أضاف أنه بعد قراءة عدة كتيبات عن السيارة وعن وقت تغيير الزيت تبين له أن الخبراء متفقون على أن الزيت لا يجب تغييره قبل قطع مسافة تراوح بين 10 آلاف و15 ألف كيلو متر.
وكشفت هيئة القياسات والمواصفات العالمية أخيراً مفاجأة كبرى في تقرير لها أصدرته قبل فترة، أكدت فيه أن الدعاية التي ترددها شركات صناعة وتجارة زيوت المحركات بشأن ضرورة تغيير الزيت كل ألفين أو ثلاثة آلاف كيلومتر مجرد كذبة ليس لها أي أساس علمي، وأن زيت المحرك قادر على العمل بكفاءة لمسافة تصل إلى أكثر من 20 ألف كيلو متر. كما ذكرت تقارير صحفية أن كبرى شركات الزيوت في المملكة سترفع أسعار زيوت السيارات نهاية شهر آب (أغسطس) الجاري، ليصل سعر عبوة "لتر واحد" لبعض المنتجات إلى 20 ريالا أي تمثل نسبة الزيادة 17.6 في المائة مقارنة بالسعر الحالي البالغ 17 ريالا.

الأكثر قراءة