بريدة: 4 دلالي تمور يتعاملون بالدقيقة ودخلهم اليومي يتجاوز 720 ألف ريال
بريدة: 4 دلالي تمور يتعاملون بالدقيقة ودخلهم اليومي يتجاوز 720 ألف ريال
بلغت شهرة بعض دلالي التمور في منطقة القصيم إلى حد أنهم أصبحوا يتعاملون بالدقيقة الواحدة مقابل مبلغ يراوح بين 400 و800 ريال، ومع انطلاقة مهرجانات التمور في المنطقة تتجه الأنظار إلى أربعة دلالين نظرا لشهرتهم وقدرتهم على ضمان جودة التمر من جهة وضمان بيعه من جهة أخرى، وذلك في مقابل حصولهم على 5 في المائة من البائع ومثلها من المشتري.
وطبقا لعدد الساعات التي يعملونها يوميا والتي تصل إلى سبع ساعات فإن الدلالين الأربعة يجنون يوميا مبلغا يتجاوز 720 ألف ريال.
وحول عملية الدلالة يقول أحد الدلالين - رفض الكشف عن اسمه -: كلما كان الدلال مشهورا وموثوقا بتعاملاته كان الحضور حوله كبيرا، فالمزارع يبحث عن الدلال الشهير المعروف بأمانته والمشتري.
وبذلك يباع جميع المعروض تحت صوت الدلال وبشكل سريع، وعادة يحدد بعض الدلالين التمور التي يبيعونها ويشيرون إلى جودتها بعباراتهم الشهير"كالسكري الطيب" وهي عبارات يسوق بها الدلالون ولكنها لا تجد صدى لدى المشتري إلا أن تطلق من أحد المشاهير ولا يطلقونها إلا بمعرفتهم التامة عن جودة التمور ومصدرها.
في مايلي مزيدا من التفاصيل:
كل ما تسمعه في أسوق التمور في القصيم للتمور هي أرقام تنطلق مع نسمات الفجر الأولى وبترقب كبير من المزارعين الذين ينتظرون بيع إنتاجهم بسعر يحقق لهم مكاسب مالية.
وتختلط أصوات الدلالين وهو أشبه ما يكون بمزاد سريع لا يتجاوز الدقيقة الواحدة لكل سيارة والدلال الأشهر هو من يكون صوته جهوريا إضافة إلى الثقة وعدم التدليس وضمان المنتج
وعادة يتحرك الدلال فوق السيارات المحملة بالتمور مناديا بفتح السعر معطيا لكل سيارة دقيقة واحدة فقط لتصل عدد الدقائق التي يقف فيها الدلال إلى أكثر من 250 دقيقة خلال الفترة الصباحية ويراوح دخل الدلال الواحد في الدقيقة الواحدة بين 400 و800 ريال حسب الكميات المباعة.ليحقق إيرادا يوميا يصل إلى أكثر من 180 ألف ريال حيث إن وساطة بيع التمور تتم على البائع والمشتري بما يعادل 10 في المائة من قيمة الصفقة. وهذا الوضع يعمل به أربعة دلالين فقط، نظرا لشهرتهم في ضمان جودة التمر من جهة وضمان بيعه من جهة أخرى.
وحول عملية الدلالة يقول أحد الدلالين - رفض الكشف عن اسمه -: كل ما كان الدلال مشهورا وموثوقا بتعاملاته كان الوجود حوله كبيرا، فالمزارع يبحث عن الدلال الشهير المعروف بأمانته والمشتري.
وبذلك يباع جميع المعروض تحت صوت الدلال وبشكل سريع، وعادة يحدد بعض الدلالين التمور التي يبيعونها ويشيرون إلى جودتها بعباراتهم الشهير"كالسكري الطيب" وهي عبارات يسوق بها الدلالون ولكنها لا تجد صدى لدى المشتري إلا أن تطلق من أحد المشاهير ولا يطلقونها إلا بمعرفتهم التامة عن جودة التمور ومصدرها.
ويضيف الدلال أن مهنة الدلالة شاقة للغاية ولكنها ليست صعبة وهي تدر دخلا جيدا على الدلال الذي يكون سمعة جيدة بين أوساط المشترين والمزارعين فيجب على الدلال كسب ثقة الجميع ليحقق مكاسب مالية.
ويرى ناصر العمار أحد الدلالين الشباب أنه دخل تلك المهنة بعد أن تمرس فيها وعرف فنونها وأسرارها مفتخرا بثقة الجميع به مشيرا إلى أن الدلال دون ثقة المزارع لا يستطيع أن يعمل كما أنه دون ثقة المستهلك لا يستطيع أن يبيع فكسب الجهتين مهم وضروري جدا للبيع وجود السلع ويشير إلى أن بعض الدلالين ليس لديهم إنتاج مزارع كبير لكي يقوم ببيعها مما يجعل الدخل العام لهم متدنيا وضعيفا وقد يخسرون في بعض الأحيان بعض الأموال.
وبين العمار أن هناك أخلاقا للعمل في مجال وساطة التمور من أهمها الصدق واحترام الآخرين زملاء المهنة وعدم التعدي عليهم ومساعدة الآخرين لكسب قوتهم وتلك تجعل الدلال يشتهر بسرعة عالية حيث إن الجميع يبحثون عن الثقة خصوصا ممن يشترون بمبالغ تصل إلى ملايين الريالات.