حسم اندماج "هيرميس" المصرية وبنك عودة اللبناني خلال 6 أسابيع

توقع مسؤول كبير في بنك الاستثمار المصري المجموعة المالية - هيرميس إتمام محادثات الاندماج مع بنك عودة اللبناني في غضون أربعة إلى ستة أسابيع.
وقال حسن هيكل الرئيس التنفيذي المشارك لـ "هيرميس" إن المحادثات التي تواصلت منذ آذار (مارس) على الأقل قد تسلك طريقا من اثنين إما الاندماج بين البنكين أو أن يقرر بنك هيرميس ببيع حصته البالغة 23 في بنك عودة، وتظهر بيانات أن قيمة الحصة تبلغ نحو 680 مليون دولار بحساب سعر السوق لسهم "عودة" البالغ 90 دولارا.
وأعلن هيكل عن نتائج بنك هيرميس للنصف الأول من العام "نظرا لتعقيدات الصفقة في ظل اختلاف المناخ التنظيمي فإن صدور إعلان من جانبنا يستغرق وقتا أطول من المتوقع، لكن نأمل أن يصل هذا الفصل إلى نهايته في غضون الأسابيع الأربعة إلى الستة المقبلة سواء إيجابا أو سلبا".
وتابع هيكل يقول إن سياسة "هيرميس" لا تزال تحرص على دمج البنكين في كيان واحد. غير أنه أضاف "لكننا بوضوح لسنا بصدد دمج أو شراء بنك تجاري بثلاثة أو أربعة أو خمسة أمثال القيمة الدفترية و20 مثل الأرباح، سنكون بائعين عند هذه التقييمات.
وتابع أنه إذا لم يتفق الجانبان على شروط عملية اندماج فسيواجه "هيرميس" عندئذ خيار الاحتفاظ بحصته في عودة أو بيعها كلها، وأضاف أن "هيرميس" اشترى حصته بسعر 70 دولارا للسهم ويمكن أن يتوقع بيعها بأعلى من السعر الحالي في السوق.
وقال "لذا أعتقد أنه إذا لم يتوصل إلى اتفاق فسيكون أمامنا بديل واحد أو اثنان إما الخروج من بنك عودة وعمليا توزيع الحصيلة على المساهمين وتحقيق معدل عائد داخلي يبلغ 30 أو 35 في المائة، أو الاحتفاظ بها ليوم آخر ربما تكون فيه فرصة دمج البنكين أفضل".
وردا على سؤال بشأن شراء "هيرميس" حصة في شركة سمسرة كويتية بين مسؤولون في بنك الاستثمار إنهم لا يعتزمون زيادة الحصة لأن البنك دفع بالفعل علاوة سعرية كبيرة لدخول سوق السمسرة الكويتية التي تخضع لقيود مشددة.
وأكدت شركة كويت أنفست القابضة أنها باعت حصة تبلغ 50 في المائة في شركة أوفست القابضة إلى المجموعة المالية-هيرميس مقابل 33.4 مليون دينار (124.4 مليون دولار)، وتملك "أوفست" 90 في المائة من شركة الخليج للوساطة المالية.
وقال هيكل إن نشاط الوساطة المالية في الكويت حيث ثاني أكبر سوق للأسهم في العالم العربي سيسهم بشكل ملموس في إيرادات "هيرميس" المجمعة، وأضاف "نصيبنا من أرباح الشهور الستة نحو 11 مليون دولار.. نأمل أن يكون ذلك في نهاية المطاف تمهيدا لحضور أكبر في الكويت".