السيولة تعود للأسهم والمؤشر يختبر "تعافيه" اليوم

السيولة تعود للأسهم والمؤشر يختبر "تعافيه" اليوم

السيولة تعود للأسهم والمؤشر يختبر "تعافيه" اليوم

تختبر سوق الأسهم السعودية اليوم نفسها للتأكيد على تجاوزها "الوعكة" التي خسرت على أثرها نحو 600 نقطة خلال الأسبوعين الماضيين، بكسر حاجز الـ 8512 نقطة، الذي اقترب منه المؤشر في تداولات انطلاقة الأسبوع أمس بعد أن أغلق عند مستوى 8331 نقطة، وهو ما فسره محللون على أنه تلاشي المخاوف بشأن نشر قوائم كبار الملاك.
وتنامت قيمة السيولة المتداولة أمس بشكل طفيف إلا أنه لافت بحسب المتابعين، بعد أن سجلت نحو 5.3 مليار ريال، فيما ظلت لنحو 15 يوما سابقة وهي فترة المهلة التي منحت من قبل هيئة سوق المال قبل تطبيق القرار الأخير، تراوح بين 3.5 إلى 4.5 مليار ريال.
وافتتحت السوق السعودية أولى جلسات الأسبوع على ارتفاع بنسبة 1.75 في المائة، وذلك لتواصل نموها للجلسة الرابعة على التوالي لترتفع خلال الجلسات الأربع، بنسبة 5.7 في المائة كاسبة 447.5 نقطة خلال تلك الجلسات، وذلك بعد أن تراجعت السوق منذ بداية آب (أغسطس) الجاري وحتى قبل هذه الجلسات الأربع بنسبة 8.7 في المائة.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

تختبر سوق الأسهم السعودية اليوم نفسها لتأكيد تجاوزها "الوعكة" التي خسرت على أثرها نحو 600 نقطة خلال الأسبوعيين الماضيين، بكسر حاجز 8512 نقطة، الذي اقترب منه المؤشر في تداولات انطلاقة الأسبوع أمس السبت بعد أن أغلق عند مستوى 8331 نقطة، وهو ما فسره محللون على أنه تلاشي المخاوف بشأن نشر قوائم كبار الملاك.
وتنامت قيمة السيولة المتداولة أمس بشكل طفيف إلا أنه لافت بحسب المتابعين، بعد أن سجلت نحو 5.3 مليار ريال، وبنسبة نمو بلغت 15 في المائة عن تداولات الأربعاء، فيما ظلت لنحو 15 يوما سابقة وهي فترة المهلة التي منحت من قبل هيئة سوق المال قبل تطبيق القرار الأخير، تراوح بين 3.5 إلى 4.5 مليار ريال.
وأنهت السوق السعودية تداولاتها أمس كاسبة 143 نقطة بكمية متداولة بلغت 161 مليون سهم نفذت من خلالها 172 صفقة، وكان مصرف الإنماء من الشركات الأكثر نشاطا عند سعر 16.75 ريال، تلاه سهم "معادن" بـ 25.75 ريال، و"زين" 23.50 ريال، في حين وقفت شركة اللجين على رأس الشركات الأكثر ارتفاعا تلتها شركتا مبرد وساب، بينما سجلت "الكهرباء" و"ملاذ" و"زجاج" الأكثر انخفاضا، وارتفعت جميع قطاعات السوق باستثناء الطاقة.
وهنا قال لـ"الاقتصادية" محللون ماليون إن توقف الاكتتابات الضخمة خلال الأسبوع المقبل وعدم ظهور أي قرارات جديدة قد تؤثر في مسار السوق يمكن أن يدفع بمؤشر سوق الأسهم إلى مستويات أعلى من المتوقع، خصوصا أن فترة الصيف قاربت الانتهاء، إلى جانب أن هناك عودة متوقعة لسيولة كبار المضاربين ولكن باستراتيجية مختلفة.
يقول تركي المرشود، محلل مالي" يبدو من تداولات اليوم (أمس) أن السوق استوعبت فكرة نشر القوائم، وهناك تدفق معقول للسيولة، وإذا ما خلت السوق في الفترة المقبلة من أي "منغصات" فإنها ستكسر حاجز 8555 نقطة، بل قد تتجاوز ذلك".
وتوقع المرشود أن تكون هناك عودة للسيولة التي خرجت من السوق قبل فترة، وهي العائدة لكبار المساهمين، مشيرا إلى أن عودتها ستكون بطريقة مختلفة من خلال التنويع والتوزيع.
وفيما يتعلق بالتغيير المتوقع أن يطرأ على قائمة كبار الملاك اليومية، استبعد المرشود أن يتم ذلك بصورة يومية أو أسبوعية، موضحا أن التغير سيكون طفيفا ومن فترة إلى أخرى، نظرا لحجم النسبة المرصودة، إلى جانب تغيير كبار الملاك استراتيجياتهم في المضاربة على الأسهم.
وزاد" ظهور اسم شخص ما في القائمة يعني أن اتجاهه للاستثمار لأن تملك 5 في المائة من أسهم شركة مساهمة ليس عملا للمضاربين، خصوصا أن سوقنا السعودية خالية من المستثمرين الأفراد فهم في الغالب مضاربون".
من ناحيته استبعد محمد العمران، محلل اقتصادي، أن تكون سوق الأسهم السعودية قد خرجت بصورة كاملة من مسارها الهابط، مؤكدا أن السوق لا تزال في مسارها الهابط، رغم تحقيقها لبعض المسارات الصاعدة الثانوية.
وأضاف" صحيح أن السوق أعطت إشارات إيجابية لكننا لا نستطيع القول إنها سلمت من وعكتها، إلا أننا نأمل أن تكسر نقاط مقاومة مقبلة وأن تحدث اختراقات جيدة، ونتوقع اختبارا مهما عند نقطة 8512".
وبين العمران أن هناك عوامل متنوعة تؤثر في السوق منها السياسي والاقتصادي والتنظيمي، وقال" عشنا في الأسبوعين الماضيين مرحلة هبوط بفعل تلك العوامل، إلا أنني أتصور أن السوق استوعبت معظم الأخبار السلبية وبدأت أخيرا في التعاطي مع الأخبار الإيجابية".
وأوضح العمران أن هناك زيادة لافتة للسيولة خصوصا في تداولات الأمس التي أغلقت معها ست شركات على النسبة العليا، إلا أنها شركات متوسطة، وأضاف" نحن الآن في انتظار تحرك الشركات القيادية التي لا تزال هادئة".
وعلى صعيد التغيير اليومي في قائمة الملاك نوه العمران بأن ذلك سيكون بطيئا جدا، لأن المساهمين في تلك المستويات هم من المستثمرين طويلي الأجل وليس المضاربون.
وتابع" إلا أنه يمكن أن يحدث تغيير في قائمة ملاك الشركات الصغيرة التي هي من اختصاص المضاربين، إلا أن أغلبهم يفضل الحركة تحت مستوى 5 في المائة لما في ذلك من تقليل للمخاطر".
وخضعت أمس قائمة كبار الملاك التي تنشرها شركة هيئة السوق المالية " تداول" على موقعها بصورة يومية، ويتم تحديثها عقب انتهاء جلسة كل يوم تداول، لأول تحديث بعد أن كانت نشرت القائمة لأول مرة عقب جلسة يوم الأربعاء الماضي.
ولم يحدث أي تغيير يذكر على قائمة الملاك، نظرا لطبيعة وطريقة تملك الأسهم في السوق السعودية، وحجم النسبة المطلوبة لتغيير المراكز، التي تحتاج في بعض الشركات لسيولة تفوق 17 مليار ريال، فيما يتطلب أي تغيير على أصغر شركة نحو 15 مليون ريال.

الأكثر قراءة