حديقة حيوان تتيح لزوّارها معايشة الحيوانات

حديقة حيوان تتيح لزوّارها معايشة الحيوانات

حديقة حيوان  تتيح لزوّارها معايشة الحيوانات

عندما بدأت حديقة الحيوان في هذه المدينة الواقعة شمال ألمانيا تغيير المفهوم التقليدي لحدائق الحيوان بتنفيذ مشروع أطلق عليه ''عش تجربة حديقة الحيوان'' كان هناك قدر كبير من التشكك في إمكانية تقبل الناس للفكرة. لكن الزيادة المطردة في عدد الزائرين أسكتت معظم الأصوات المنتقدة لذلك التوجه حيث أصبحت حديقة حيوان هانوفر مثالا يحتذى لكثير من حدائق الحيوان حول العالم.
ويقول مدير الحديقة كلاوس- مايكل ماكينز: ''يتعين ألا تكون حديقة الحيوان مكانا للعناية بالحيوانات فحسب بل لتقريبهم من الناس''. في ذلك الوقت كانت أعداد الزوار منخفضة. كانت الغوريلا ذات الظهر الفضي مازالت محبوسة في مبنى خرساني وكان النمر الأمريكي وحيدا في قفصه إلى جانب الأسود.
وبدأت المرحلة الأولى من مشروع ''عش تجربة حديقة الحيوان'' عام 1996 ببناء ''جبلاية'' الغوريلا. واليوم لا يوجد ما يفصل ذكر الغوريلا بوزاندي وأنثاه زازي وطفلهما عن الزوار سوى حواجز طبيعية وحائط زجاجي يتيح رؤية بانورامية واسعة.
لقد أصبح حبس الحيوانات في أقفاص شيئا من الماضي في حديقة حيوان هانوفر. ومنذ البدء في إعادة بناء هيكل الحديقة شهد عدد الزوار زيادة مطردة حتى فاق المليون زائر العام الماضي. ويمكن للزائر مشاهدة 2600 حيوان في الحديقة التي تبلغ مساحتها 22 هكتارا.
وتعد جبلاية الغوريلا أحد أبرز المعالم في ''تجربة العوالم الأربع'' بالحديقة إلى جانب ''قصر الغابة'' حيث تعيش النمور والفهود والفيلة. ويمكن مشاهدة الحيوانات الأليفة النادرة في ''مزرعة ماير'' ولكن بالنسبة لكثير من الزوار فإن جولة بالقارب في نهر ''الزامبيزي'' - العالم الرابع- تأتي على رأس القائمة. فمن جسر متأرجح معلق يمكن للزوار مشاهدة البراري الإفريقية. هناك أكثر من 100 من طيور البشروش تقف على ضفتي النهر.
وإلى اليمين تجد طيور البجع وبعضها أليف لدرجة أن الزائرين يمكنهم لمسها بأيديهم. ووراء شلال تتجه الرحلة نحو أفراس النهر.
ويمكن رؤية أفراس النهر عن قرب من وراء جدار زجاجي حيث يستطيع ركاب القارب رؤية أجسامها الضخمة بوضوح تحت المياه الصافية. ويمكن لهذه الحيوانات البقاء تحت الماء لفترة تصل إلى 15 دقيقة. أما خارج الماء فيمكن مشاهدة اثنين من أفراس النهر وهما يرقدان في خمول تحت الشمس.
غير أن الاكتشاف الحقيقي هو الجولة بالقارب في الزامبيزي. إذ يجلس أعضاء ''البعثة'' في مقاعد خشبية حيث يمكنهم مشاهدة طيور البشروش وهي تنشر أجنحتها على طول النهر الذي يبلغ طوله 400 متر كما يمكنهم مشاهدة الحمير الوحشية ترعى في سلام. وهناك أيضا الزرافة ووحيد القرن.
ولمشاهدة ملك الغابة يتعين على زوار الحديقة النزول من القارب.
فالأسود لها محميات خاصة خلف جدران صخرية ويمكن مشاهدتها عبر فتحات زجاجية. لكن الأسود تقضي معظم النهار نائمة في كسل.
وتقدم الحديقة قدرا أكبر من التنوع في ساحة العروض التي تقام
فيها ثماني فعاليات يوميا من بينها عرض الكلاب واستعراض
الفيلة. ويمكن للفيل سايانج العزف على آلة الهارمونيكا والرسم
على القمصان وهزيمة 12 رجلا قويا في لعبة شد الحبل.

الأكثر قراءة