مصر: إطلاق مركز تكنولوجي لمساعدة المكفوفين على استخدام التقنية

مصر: إطلاق مركز تكنولوجي لمساعدة المكفوفين على استخدام التقنية

مصر: إطلاق مركز تكنولوجي لمساعدة المكفوفين على استخدام التقنية

أطلق البرنامج الإقليمي لتقنيات المعلومات للتنمية بالمنطقة العربية، (اقتدار)، التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيرا مركز تكنولوجيا المعلومات التابع لمشروع '' اقترب'' الإقليمي، الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة من ضعاف وفاقدي البصر، والذي يهدف إلى مساعدتهم في بناء قدراتهم وإعادة تأهيلهم اجتماعيا وخلق فرص عمل جديدة أمامهم، حيث يتيح لهم فرصة الوصول إلى المعرفة عن طريق البرامج المخصصة للمكفوفين.
وقالت نجاة رشدي، المنسق الإقليمي لبرنامج اقتدار إنه تم إنشاء مركز تكنولوجيا المعلومات بالتعاون بين برنامج اقتدار، ووزارة الاتصالات والمعلومات، و جمعية رسالة الخيرية، وشركة صخر للبرمجيات وشركة فودافون بهدف دعم وتحفيز المكفوفين على المشاركة بصورة إيجابية في المجتمع المصري والمشاركة بفاعلية في أنشطته المختلفة من خلال استخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات.
وأضافت أن مشروع ''اقترب'' التابع لبرنامج ''اقتدار'' يهدف إلى مساعدة المكفوفين على استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتوظيفها في القضاء على الفقر وتحسين الدخل بناء على احتياجات هؤلاء الأفراد.
ويقدم المركز العديد من الخدمات لذوي الإعاقة البصرية، تتنوع بين توفير خدمات تكنولوجيا المعلومات من أجهزة الحاسب الآلي، و برامج الحاسب المخصصة للمكفوفين، و الإنترنت لإتاحة الفرصة للوصول إلى المعرفة من جميع أنحاء العالم. كما يعمل على بناء قدرات المكفوفين من خلال تدريب المتدربين، و إنشاء مكتبة سمعية مدعمة بلغة برايل توفر مصادر متنوعة للمعرفة والتعلم بتوفير كتب مطبوعة بطريقة برايل وأشرطة مسموعة للمكفوفين.
و ترجع أهمية مشروع اقترب في مصر إلى الأعداد المتزايدة من المعوقين بصرياً حيث يعمل على مساعدة المكفوفين حتى يصبحوا أفرادا منتجين بإمكانهم بدء أعمالهم الخاصة و المساهمة في زيادة الإنتاج.
ويُعتبر مركز تكنولوجيا المعلومات الخاص بالمكفوفين في مصر، المركز الثاني الذي يتم إطلاقه ضمن برنامج اقترب الإقليمي، حيث تم إطلاق مركز نفاذ السلمية لفاقدي البصر وذوي الاحتياجات الخاصة في سورية في أوائل أيلول ( سبتمبر) الماضي.
و يهدف برنامج '' اقتدار'' إلى تنفيذ مركز الامتياز القومي في جميع البلاد العربية، حيث يتم تنفيذ برنامج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للمكفوفين في المدارس و مراكز خدمة المجتمع.
و قد أكدت الأبحاث أن المكفوفين في المنطقة العربية لا يهتمون بالذهاب إلى المدارس أو الجامعات، و بالتالي فهم لا يتمكنون من المشاركة الإيجابية مع المجتمع الذي يعيشون فيه، موضحة أن معدلات المعرفة بالكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات تعد منخفضة إلى الصورة التي تجعل من دخول المكفوفين إلى سوق العمل نوعا من التحدي. وهذا التحدي هو نتيجة لعوامل عديدة منها عدم وجود الأدوات اللازمة والبرامج المؤهلة للمكفوفين وهو ما سوف يركز عليه مشروع اقترب.

الأكثر قراءة