1.1 مليار دولار عوائد الطيران الخاص في الشرق الأوسط بحلول 2010
توقع اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط ارتفاع حجم عائدات الطيران الخاص ورجال الأعمال في الشرق الأوسط إلى 1.1 مليار دولار بحلول عام 2010 مرتفعا بنحو عشرة ملايين دولار عن التقديرات السابقة مقابل نحو 600 مليون دولار في العام الماضي، وتضم دول الخليج 600 طائرة خاصة من بين 1043 طائرة بنهاية العام الماضي في منطقة الشرق الأوسط وآسيا، ومن المتوقع أن تدخل 100 طائرة جديدة إلى منطقة الخليج خلال العامين المقبلين فيرتفع العدد إلى 700 طائرة.
واحتلت السعودية المرتبة الأولى في حجم عائدات هذا السوق في المنطقة بنسبة 50 في المائة فيما تصل حصة الإمارات إلى 37 في المائة وتتوزع النسبة الباقية 13 في المائة على باقي دول المنطقة.
وفي ضوء نمو سوق خدمات الطيران الخاص في دول مجلس التعاون الخليجي، يتوقع أن تستمر معدلات النمو الحالية في الزيادة لتصل إلى ما يراوح بين 10 و12 في المائة سنوياً، الأمر الذي يرفع قيمة الخدمات بحلول عام 2011 إلى ما يراوح بين 900 مليون دولار ومليار دولار، جعل هذه المنطقة الحيوية مركزا لحراك اقتصادي هائل فاق حجم كل التوقعات والنتائج، وهو ما عزز حجم ثروة الأفراد وضاعف من أعداد رجال الأعمال الذين وصل عددهم في آخر إحصائيات إلى 200 ألف، إضافة للمديرين التنفيذيين وأصحاب المناصب في كبريات الشركات الذين تتطلب منهم نمطية نشاطاتهم البحث عن أكفأ الوسائل والتسهيلات التي تساعد على تمثيل هذا النشاط بأفضل أداء ومن ضمنها تسهيل حركة سفرهم وانتقالهم من بلد لأخر حسب ما يلزمه إيقاع العمل من تنقلات وسفر، وما شرع الأبواب أمام الطيران الخاص، لدخول سوق المنطقة بثقة واطمئنان، يعززهما تلازم ازدهاره ونموه بشكل مطرد مع نمو وازدهار اقتصاد المنطقة بشكل عام وبهدف الارتقاء بمعايير الأمن والسلامة والفاعلية تقرر إنشاء "اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط" الذي تأسس عام 2006 ويبلغ عدد أعضائه أكثر من 30 شركة ويشرف على عمليات أكثر من 320 طائرة، في حين أنه يوجد في منطقة الشرق الأوسط حالياً 12 شركة محلية عاملة في قطاع الطيران الخاص ومسجلة رسمياً، وعلى رأسها مجموعة إمباير للطيران المتخصصة في مجال الطيران الخاص والتابعة لمجموعة الإمارات للاستثمار، حيث أوضح باراس داميتشا الرئيس التنفيذي للمجموعة أن فكرة الطيران الخاص أو التملك لطائرة خاصة لم يعد مظهرا من مظاهر الثراء بقدر ما أصبح ضرورة وحاجة ملحة لتوفير الوقت والنفقات، فمع تزايد حجم شريحة رجال الأعمال والمديرين التنفيذيين تزايدت متطلبات هذه الشريحة لخدمات مميزة وخاصة تتميز بالفاعلية والخصوصية، حيث تحتم عليهم مسؤولياتهم الدقيقة والخاصة التنقل في منطقة الشرق الأوسط والعالم خلال فترة زمنية محددة وضمن جدول أعمال مزدحم. وهو الأمر الذي تمنحه خدمات الطيران الخاص و"إمباير" لعملائها عبر نقلهم إلى أي وجهة إقليمية وفي أي وقت، يساعد في ذلك توافر العديد من المطارات والمراكز الجوية الفرعية، التي يتزايد عددها باطراد في المنطقة، ما يجعل السفر إلى الوجهات المطلوبة أكثر سهولة.
كما أن العديد من المرافق الجوية التي تستخدمها شركات الطيران الخاص ليست بالضرورة من المطارات التي تستقبل رحلات الطائرات التجارية الرئيسية، مما يحد من نسبة ازدحام المطارات ويجعل معاملات السفر تحتاج إلى جهد ووقت أقل، فيما يعد توفير النفقات عنصرا أساسيا آخر خاصة مع ارتفاع أسعار النفط التي دفعت بأسعار الحجوزات وخاصة للدرجة الأولى ولدرجة رجال الأعمال إلى أرقام قياسية دفعت بكثير من رجال الأعمال للاتجاه نحو الطيران الخاص بعد تقلص نسبة الكلفة لهامش ضئيل جدا.