آل مهري: هاتفت حمد آل قعيمان قبيل الحادث بدقائق لأفاجأ بجثته أمامي في المستشفى

آل مهري: هاتفت حمد آل قعيمان قبيل الحادث بدقائق لأفاجأ بجثته أمامي في المستشفى

واصل المعزون تقاطرهم على منزل أسرة آل قعيمان في نجران، لتقديم الواجب في الفقيد الزميل حمد آل قعيمان مدير مكتب جريدة "الاقتصادية" في المنطقة، والذي راح ضحية حادث مروري أليم برفقة ابن عمه وأحد أصدقائه.
هول الفاجعة وحجم المصاب كان أشد وأقسى حدة من أن تدركه العقول أو تستوعبه المخيلة، ما أفرز حالة من الحزن الشديد عمت أرجاء منطقة نجران لفقد حمد آل قعيمان الذي كان وسيظل الزميل والأخ والصديق لكل من عاشره وعرفه عن قرب.
ووقف أمس قرابة 50 شخصا من منسوبي التربية والتعليم للبنين في نجران يتقدمهم علي جابر الشمراني مدير عام التربية والتعليم في منطقة نجران مقدمين واجب العزاء ومواسين أسرة المتوفين.
وعبر الشمراني عن بالغ حزنه وأساه في وفاة حمد وابن عمه الذي يعمل معلما في إحدى مدارس نجران، ونقل تعازي الدكتور عبد الله بن صالح العبيد وزير التربية والتعليم إلى أسرة آل قعيمان في فقيديهما، ووصف الشمراني حمد آل قعيمان بأنه من خيرة موظفي إدارته في الانضباط وحب العمل والإيثار، ودعا في نهاية حديثه لـ"الاقتصادية" أمس أن يسكن الله الموتى فسيح جناته ويلهم أهلهم الصبر والسلوان.
من جهتهم عبر عدد من الإعلاميين في نجران عن حزنهم الشديد لفقد زميلهم حمد الذي كان مضرب المثل في التعامل والإخوة، وقال زميله مانع آل مهري أحد الموظفين في تعليم نجران، والمحرر الصحافي في جريدة "الوطن"، إن حمد هاتفه قبيل الحادث بنصف ساعة وكان يسترسل في حديثه الذي لا يمل.
وأشار آل مهري إلى أنه وبعد انتهاء المحادثة أصابته وعكة صحية مفاجئة اضطرته إلى مراجعة مستشفى نجران العام ليفاجأ بجثث تحمل على الأعناق ليفاجأ بأنه زميل دربه حمد الذي كان يتحدث معه، عندها خر آل مهري مغشيا عليه وانتابته حالة من الحزن الشديد، وقال آل مهري إن من ضمن الحديث الذي دار بينهما رغبة الزميل حمد في العمل في الشؤون الصحية ليجدد نشاطه في عمل آخر، وقال آل مهري إن الفقيد أبلغه أنه شرح رغبته لرئيسه في العمل، وأنه وعده أن يدعمه في عملية النقل طالما هذه رغبته، وطلب منه البقاء إلى بعد عيد الفطر إلا أن القدر كان أسرع من كل هذا وذاك.
وقال مرجع لسلوم محرر في جريدة "الوطن" لقد فقدنا زميلا عزيزا وسنظل نبكيه ما حيينا كان متعاونا وصادقا، أما مطر الزهراني فقال كلنا لحمد وسنبقى أوفياء له حتى بعد الموت.
وقال حسن أحمد عسيري المحرر في جريدة "الرياضية" قلما تجد من هو بمواصفات حمد آل قعيمان الذي فجعتنا الأقدار بوفاته فلقد وقع الخبر على رؤوسنا كالصاعقة، تعاملنا معه فكان نعم الزميل متعاونا وفيا يحب الخير للجميع. من جهة أخرى أدى محمد بن فهد بن سويلم وكيل إمارة منطقة نجران واجب العزاء حضوريا في منزل أسرة آل قعيمان بعد مغرب أمس.

الأكثر قراءة