د. البطحي: برنامج "رخصة اليوم الواحد" مبني على الثقة بين الأمانة والمكاتب الهندسية

د. البطحي: برنامج "رخصة اليوم الواحد" مبني على الثقة بين الأمانة والمكاتب الهندسية

أكدت أمانة منطقة الرياض سعيها الحثيث نحو تطوير الخدمات البلدية المقدمة للمواطنين والمستثمرين من خلال إطلاق برنامج "رخصة اليوم الواحد" والمقرر البدء فيه شهر شوال المقبل، حيث أكد مسؤولو الأمانة أنه يمثل حلما وتحديا في الوقت ذاته لتنفيذه، معتمدا على الثقة المتبادلة بين الأمانة والمكاتب الاستشاري الهندسية، وفي هذا التوجه، دشن الأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف أمين منطقة الرياض مبنى إدارة الرخص الجديد الواقع بجوار مقر أمانة منطقة، وسط الرياض، حيث تميز المبنى الجديد لإدارة الرخص بالتصميم والتنفيذ الذي اهتم بتوفير بيئة عمل للموظف، وكذلك للمكاتب الهندسية الاستشارية المستفيدة من الخدمة، والذي سيكون من وظائفه إصدار رخص البناء خلال 24 ساعة.
"الاقتصادية" التقت الدكتور إبراهيم البطحي وكيل أمين منطقة الرياض المساعد للتعمير والمشاريع والمشرف العام على الإدارة العامة للتطوير العمراني في أمانة منطقة الرياض، للحديث عن المبنى الجديد وحلم تنفيذ برنامج "رخصة اليوم الواحد".

حدثنا عن مبنى إدارة الرخص الجديد، وما أهميته للنهضة التطويرية التي تشهدها العاصمة؟
جاء تدشين المبنى الجديد لإدارة الرخص من قبل الأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف أمين منطقة الرياض كون المبنى القديم غير مهيأ بالشكل المطلوب، حيث كان تفكيرنا الارتقاء بالخدمة للمراجع، وتوفير بيئة عمل مناسبة سواء للموظف أو المراجع لخدمته بشكل سريع ومرضي، وتلبية متطباته، ولهذا فإن مبنى إدارة الرخص، يأتي ضمن جملة من الإجراءات والتنظيمات التي رسمتها أمانة منطقة الرياض، بإشراف مباشر ومتابعة من أمين منطقة الرياض، والتي تهدف جميعها إلى تقديم أفضل الخدمات للمواطن، وفي أفضل الظروف، ولهذا جاءت توجيهات الأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف بتهيئة مكان جديد للإدارة، ومن هنا عملنا على تجهيز التصميم المناسب لوظائف إدارة الرخص، وأسهم معنا في ذلك استشاري، هو مكتب "المجموعة الاستشارية"، للدكتور ناصر المبارك، فيما قام بتنفيذ المقر مؤسسة الفاصلة لفيصل المعمر، وكونا مع بعض فريق عمل بذل جهدا مميزا للسعي نحو إخراج وتصميم المقر على أرقى المستويات. واستطعنا بفضل الله تعالى إيجاد مبنى راقي المستوى، يحقق أهداف وتطلعات مسؤولي الأمانة والمستفيدين من المكاتب الاستشارية والهندسية، سواء من حيث توزيعه المعماري، وتزويده بأحدث التقنيات الاتصالية والمكتبية، والاستفادة وتهيئة الفراغات المتوافرة في المبنى لخدمة المراجع والموظف، والهدف من ذلك خلق بيئة استقبال للمراجعين، وكذلك مكاتب تحدد آلية العمل، والاستفادة من التوزيع الفراغي للمكاتب حدد بناء على نظرة لآلية العمل في الإدارة، وبحمد الله وفقنا ثم بدعم من الأمير عبد العزيز بن عياف في الانتهاء من مقر نبني عليه تطلعات خدمة المراجع، ويؤمن بيئة عمل مناسبة للمهندسين والإداريين العاملين في الأمانة.

وماذا عن برنامج "رخصة اليوم الواحد"، وتطلعات الأمانة حيال تطبيقه؟
برنامج "رخصة اليوم الواحد"، عبارة عن تحد كبير بالنسبة لنا، وهذا من توجيهات أمين الرياض المرتكزة إلى توجيهات الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير الرياض ونائبه، ووفقا لما ذكره أمين الرياض فإن فكرة "رخصة اليوم الواحد"، طرحت من الأمير سلمان قبل أعوام، وحان الوقت لتنفيذها، ولهذا تم تسخير كل الطاقات والإمكانات، حيث سنبدأ في التطبيق لرخص البناء على مراحل، الأولى وتنطلق بمشيئة الله تعالى في شهر شوال، وتعنى برخص الفلل السكنية، فيما المرحلة الثانية للأنشطة التجارية والخدمية، وهذه ستبدأ بعد إجازة الحج.
ولهذا فإن رخصة اليوم الواحد، تتمثل في مبدأ الثقة بين أمانة الرياض والمكاتب الهندسية والاستشارية، حيث ستكون هناك التزامات من المكاتب الاستشارية حيال هذا البرنامج، الذي هو لخدمتهم، لافتا إلى أن العلاقة تتمثل في تزويد الأمانة بمعلومات متكاملة عن المشروع، حيث إن الآلية التي سنعمل من خلالها تتمثل في استقبال الطلب والتأكد من اكتمال متطلباته، ونحن هنا بصدد إعداد نموذج "ملف الطلب المكتمل"، والذي سيتبع من قبل المتقدمين لطلب الرخص، بحيث لن نستقبل أي طلب ناقص، وعليه فإننا لن نلتزم بمدة 24 ساعة لقبول الطلب، مشيرا إلى عملية تدقيق الطلبات والمتمثلة في المخططات وبياناتها ستتم في وقت لاحق، حيث سيخصص لكل طلب فريق عمل يباشر التدقيق عقب إصدار الرخصة، بحيث يحال لهم الملف لتدقيقه، والتأكد من سلامة البيانات وصحتها، أما في حال عدم صحة البيانات المقدمة أو أخطاء فيها أو خلل في نظام البناء من حيث الارتفاعات، أو الارتدادات أو نسب البناء، فإننا هنا نرجع للمكتب الاستشاري المصمم والمالك معا، حيث يتحملان المسؤولية فيما يتعلق بعدم صحة البيانات المقدمة، وهذا الأمر سيتم تطبيقه سواء قبل الشروع في البناء أو أثناء العمل أو بعد الانتهاء، وتطبيق الأنظمة بحق المخالفة من حيث الإزالة أو الغرامة، ولهذا فإن مبدأنا في إصدار رخص البناء في يوم واحد "الثقة"، وعليه فإن برنامج رخصة اليوم الواحد لن يستقبل المراجعين من الأفراد، وإنما المكاتب الهندسية والاستشارية المصممة للمشاريع، لأنها ستتولى تقديم الطلبات ومتابعة إصدار الرخصة في يوم واحد، وتسليمها لصاحب العلاقة، وهذه تمثل مهنية خدمة المستفيدين، ومن ضمن الخدمات التي تقدمها المكاتب الهندسية والاستشارية للمستفيد، ومن هنا فنحن نؤمل في المكاتب الهندسية والاستشارية أن تسهم معنا في إنجاح برنامج "رخصة اليوم الواحد"، من خلال الالتزام بالأنظمة والتعليمات والنماذج المقدمة وهذا لمصلحتنا جميعا.

وماذا عن كيفية التنسيق بينكم وبين المكاتب الهندسية ؟
سيكون هناك وثيقة اتفاقية، يوقع عليها المكتب الهندسي المصمم والمالك، يشيرا فيها إلى التزامهما في حال حدوث أي خلل أو إعطاء معلومة مغلوطة واكتشافها عبر مراحل التدقيق التي يقوم فيها الفريق داخل الإدارة، حيث إنه في حال اكتشاف أي ملاحظة على الأوراق والبيانات المقدمة فإنهم يتحملون مسؤولية ذلك، ومن هنا فنتوقع من المكاتب الاستشارية أن تحسن من وضعها، ولهذا فنحن نتوقع أن تتجه هذه المكاتب إلى أن يكون لديها تأمين لأي أضرار قد تقع في المباني أو مخالفة الأنظمة البلدية، ومن هنا فأؤكد أن الأمانة لا ولن تتهاون في تطبيق النظام بحق أي مخالف.

ولكن كيف سيتم التعامل مع من لا يرغب في الدخول في هذه الاتفاقية ؟
من لا يوافق على الدخول معنا في اتفاقية رخصة اليوم الواحد، فلن نستطيع أن نصدر له رخصة اليوم الواحد، وعليه فإنه تطبق بحقه الإجراءات العادية المتبعة لإصدار رخص البناء، وعلى أية حال فكلاهما خيار لمن يرغب في إصدار رخصة بناء لأي مشروع سواء سكني أو تجاري أو خدمي.

الأكثر قراءة