المخاوف من التذبذب الجديد للأسهم تقود السوق إلى أكبر خسارة منذ يناير

المخاوف من التذبذب الجديد للأسهم تقود السوق إلى أكبر خسارة منذ يناير

تراجعت سوق الأسهم السعودية بشكل حاد خلال تعاملات الأمس، وبعد أن تراجع المؤشر خلال الجلسة بأكثر من 500 نقطة استطاع أن يقلص قليلا من تلك الانخفاضات ليغلق عند النقطة 8706 فاقدا 392 نقطة، وذلك بعد حركة من التذبذبات الكبيرة التي شهدتها السوق لتصل بذلك إلى أدنى مستوياتها خلال أكثر من 8 أشهر، وتسجل أكبر خسارة في يوم واحد منذ كانون الثاني (يناير) الماضي.
وبتحرك جماعي تراجعت جميع القطاعات والأسهم بلا استثناء حيث أغلقت 23 شركة بالنسبة الدنيا المسموح بها وتأتي هذه التراجعات الحادة بالتزامن مع إعلان بعض الشركات عن نتائج الربع الثاني والتي جاء بعضها دون التوقعات، وكانت السوق أمس الأول قد فقدت 45 نقطة لتكون بذلك قد فقدت 437 نقطة في آخر جلستين، و2331 نقطة منذ بداية العام وبتراجع 21 في المائة، فيما سجلت قيم التداولات سبعة مليارات ريال.

في مايلي مزيدا من التفاصيل:

تراجعت سوق الأسهم السعودية بشكل حاد خلال تعاملات الأمس، وبعد أن تراجع المؤشر خلال الجلسة بأكثر من 500 نقطة استطاع أن يقلص قليلا من تلك الانخفاضات ليغلق عند النقطة 8706 فاقدا 392 نقطة، وذلك بعد حركة من التذبذبات الكبيرة التي شهدتها السوق لتصل بذلك إلى أدنى مستوياتها خلال أكثر من 8 أشهر، وتسجل أكبر خسارة في يوم واحد منذ كانون الثاني (يناير) الماضي.
وبتحرك جماعي تراجعت جميع القطاعات والأسهم بلا استثناء حيث أغلقت 23 شركة بالنسبة الدنيا المسموح بها وتأتي هذه التراجعات الحادة بالتزامن مع إعلان بعض الشركات عن نتائج الربع الثاني والتي جاء بعضها دون التوقعات، وكانت السوق أمس الأول قد فقدت 45 نقطة لتكون بذلك قد فقدت 437 نقطة في آخر جلستين، و2331 نقطة منذ بداية العام وبتراجع 21 في المائة، فيما سجلت قيم التداولات سبعة مليارات ريال.
وهنا، اتفق محللون اقتصاديون على أن تراجع سوق الأسهم السعودية أمس، حدث نتيجة لعدة عوامل أهمها قلقل المستثمرين من الأحداث في المنطقة خاصة فيما يتعلق في الملف النووي الإيراني، يضاف إلى ذلك انسياق السوق المحلية وراء ما يحدث حاليا في أسواق المال العالمية.
ووفق المحللين هناك أيضا عوامل داخلية أثرت في مسار السوق، أبرزها بيانات القوائم المالية للشركات في النصف الأول من العام الجاري، وكذا التوجه نحو تطبيق وحدة جديدة لتذبذب السهم، دخول فصل الصيف الذي يشهد في العادة سحب بعض المضاربين والمستثمرين سيولتهم وهذه الفترة تشهد أيضا تعديل وتغيير مراكز في المحافظ.
وأوضح نبيل المبارك أن هناك قلقا غير مبرر في السوق من أحداث المنطقة يقابله استغلال من المضاربين، مشيرا إلى أن نتائج الشركات والاستعداد الجديد لتطبيق تعديل وحدة تغير سعر السهم والاكتتابات الحاصلة في السوق ساهمت أيضا بشكل واضح في التراجع.
وقال المبارك إن سوق المال السعودية لا تزال تعاني من مرض وتحتاج إلى تشخيص حالة من جديد، منتقدا نقل بعض الأسس من الأسواق العالمية وتطبيقها محليا على الرغم من وجود آثار سلبية لها في أسواقها الأصلية.
من جانبه، اعتبر مشهور الحارثي (محلل فني) أن القلق بدأ يدق ناقوس الخطر لدى المستثمرين قبل إعلان الشركات القيادية نتائجها، وهو ما استدعى من المستثمرين بناء قراراتهم وتوجهاتهم حسب تقديراتهم لأرباح الشركات.
إلى ذلك، عزا الدكتور محمد السهلي أستاذ المحاسبة في جامعة الملك سعود تراجع سوق الأسهم المحلية، إلى التراجعات التي شهدتها الأسواق العالمية ومؤشرات الاقتصاد العالمي، خصوصا الأسواق الأمريكية.
وقال السهلي إن فترة الصيف أحد العوامل التي تتسبب في التراجع في أي اقتصاد، حيث إن بعض المحافظ الاستثمارية تستغل هذه الفترة كأداة ضغط لكي تنوع استثماراتها من خلال تحركها وانتقالها من جهة إلى أخرى.
ووفقا لتقرير "أبحاث مباشر" فقد تصدر قطاع التأمين، قطاعات السوق المتراجعة مسجلا انخفاضا بنسبة 8.34 في المائة، تلاه قطاع الاستثمار المتعدد بتراجع 7.47 في المائة، فيما كان قطاع الفنادق والسياحة الأقل تراجعا بنحو 0.82 في المائة، وذلك بفضل نجاح سهم "الفنادق" الذي ارتفع في اللحظات الأخيرة ليكسب 0.65 في المائة عند 38.75 ريال وبكميات تداول بلغت 1.68 مليون سهم وهي ما تزيد بنسبة 119 في المائة على كميات تداوله في جلسة أمس الأول والتي بلغت 767 ألف سهم.
كما نجح سهما "العبد اللطيف" و"أسمنت الجنوبية" في الإغلاق في المنطقة الخضراء بفضل تداولات اللحظات الأخيرة ليغلق سهم "العبد اللطيف" مرتفعاً بنسبة 1.03 في المائة عند 73.75 ريال وهو أعلى مستوى له منذ الإدراج وبكميات تداول بلغت 3.5 مليون سهم وهي ما تزيد بنسبة 150 في المائة على متوسط حجم تداولاته الأسبوعية والتي بلغت 1.4 مليون سهم، فيما أغلق سهم "أسمنت الجنوبية" عند 73 ريالا مرتفعا ربع ريال وبنسبة 0.34 في المائة.
وسجلت جميع الشركات القيادية تراجعات قوية، حيث هوت "سابك" بنسبة 2.6 في المائة وأغلق السهم عند 131 ريالا خاسرا 3.5 ريال، وكان في قائمة الشركات الأكثر نشاطا من حيث القيمة، إذ تداول على السهم 5.3 مليون سهم بقيمة 693.6 مليون ريال، وبدوره تراجع "الراجحي" بنسبة 2.43 في المائة وأغلق السهم خاسرا 1.75 ريال عند مستوى 84 ريالا، أما سهم "الاتصالات السعودية" فقد خسر 1.5 ريال وبنسبة تراجع 2.54 في المائة عند مستوى 57.5 ريال، وبدوه سجل سهم "سامبا" أكبر خسارة في قائمة الشركات القيادية بفقدانه 5.84 في المائة متراجعا 4.5 ريال إلى مستوى 72.5 ريال، تلاه ثانيا سهم "الكهرباء" الذي فقد 4.25 في المائة متراجعا إلى مستوى 11.5 ريال.

الأكثر قراءة