مكاسب حادة للبورصات الأوروبية بدعم البنوك وشركات التعدين
مكاسب حادة للبورصات الأوروبية بدعم البنوك وشركات التعدين
أغلقت الأسهم الأوروبية على مكاسب حادة أمس مع تحسن البنوك بعد ما تلقته من ضربات في الآونة الأخيرة وصعود شركات التعدين وسط أرباح قوية من مجموعة ألكوا الأمريكية.
وصعد مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 1.7 في المائة ليغلق بحسب بيانات غير رسمية عند 1181.31 نقطة معوضا بذلك خسائره أمس الثلاثاء.
وأضافت البنوك نحو ست نقاط إلى المؤشر مع صعود دويتشه بنك 4.8 في المائة وكريدت سويس 4.1 في المائة وباركليز 5.1 في المائة.
وأقر البنك المركزي الأوروبي باحتمال انكماش الاقتصاد في الربع الثاني من العام وهو ما فسره المحللون بانحسار فرص رفع أسعار الفائدة مجددا.
وقال برنارد مكأليندن محلل السوق لدى "إن. سي. بي" للسمسرة في دبلن "هذا بيان مهادن جدا من البنك المركزي الأوروبي".
وأضاف "من الطيب سماع البنك المركزي الأوروبي يقول هذا لأن من أكبر المخاوف لدى السوق أن البنك بصدد حملة لرفع أسعار الفائدة".
وقال متعاملون إن تصريحات بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" يوم الثلاثاء عن تمديد العمل بتسهيلات للإقراض الطارئ واصلت تعزيز الأسهم.
وفي أنحاء أوروبا ارتفع مؤشر فايننشيال تايمز 100 في بورصة لندن 1.6 في المائة ومؤشر داكس في بورصة فرانكفورت 1.4 في المائة. وزاد مؤشر كاك 40 في بورصة باريس 1.6 في المائة.
وفي أمريكا، فتح مؤشر داو وستاندرد آند بورز 500 على ارتفاع أمس وسط تفاؤل بشأن الأرباح عززته نتائج فصلية قوية من "ألكوا" لكن "ناسداك" تراجع إثر خفض الأسعار المستهدفة لأسهم شركة التكنولوجيا ذات الثقل سيسكو سيستمز.
وصعد مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى 0.73 نقطة أي ما يعادل 0.01 في المائة ليصل إلى 11384.94 نقطة.
وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 0.17 نقطة أو 0.01 في المائة مسجلا 1273.87 نقطة.
وتراجع مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 11.39 نقطة أو 0.50 في المائة إلى 2283.05 نقطة.
على صعيد الأحداث الاقتصادية، قال البيت الأبيض أمس إن مجموعة الدول الثماني الصناعية ستجري محادثات مع ثماني دول أخرى سريعة النمو في اجتماع للاقتصاديات الكبرى في قمة العام المقبل التي تعقد في إيطاليا.
والتقت الاقتصاديات الـ 16 الرئيسة التي تمثل مجتمعة 80 في المائة من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم اليوم لبحث التغير المناخي، ولكن لم تبد كل الدول النامية اقتناعا كافيا.
وقال دان برايس مساعد الرئيس الأمريكي جورج بوش لشؤون الاقتصاد الدولي "أهم نتيجة من هذا الاجتماع إلى جانب الإعلان المهم للغاية الذي أصدره الزعماء هو رغبة كل الزعماء في مواصلة هذه العملية".
وشاركت الصين، الهند، جنوب إفريقيا، المكسيك، البرازيل، أستراليا، كوريا الجنوبية، وإندونيسيا في الاجتماع مع مجموعة الثماني التي تتكون من اليابان، بريطانيا، كندا، ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، روسيا، والولايات المتحدة.
ووافقت مجموعة الثماني أمس الثلاثاء على العمل نحو هدف خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بواقع النصف بحلول عام 2050، ولكنها قالت إنها لا يمكنها أن تفعل ذلك بمفردها وحثت الدول النامية على الانضمام إليها.
وقال سيلفيو برلسكوني رئيس وزراء إيطاليا الدولة المضيفة للقمة المقبلة لمجموعة الثماني إنه يعتزم الحفاظ بدرجة كبيرة على شكل المحادثات نفسها مع الاقتصاديات الرئيسة بشأن البيئة.
وأضاف "سيكون الشكل كالتالي.. اليوم الأول مجموعة الثماني.. اليوم الثاني مجموعة الثماني زائد ما يطلق عليها اسم الدول الخمس الناشئة.. اليوم الثالث في الصباح يتسع الاجتماع ليشمل إفريقيا وفي مساء اليوم الثالث سيكون الاجتماع الختامي لمجموعة الثماني فقط".