الأندية الصيفية .. إحجام المديرين و 7 معلمين للمركز يخفضان فاعليتها

الأندية الصيفية .. إحجام المديرين و 7 معلمين للمركز يخفضان فاعليتها

تعد الأندية الصيفية التي تقدمها إدارات التربية والتعليم على مستوى المملكة إحدى البرامج الرائدة والمفيدة لاستغلال أوقات الطلاب بما يعود عليهم بالنفع، وتؤكدها الأطر الإسلامية والوطنية التي تنضوي هذه البرامج تحت لوائها.
وتأتي هذه المراكز والتي من المتوقع أن تستقبل 25 ألف طالب هذا العام، بحوافز جديدة للمعلمين، حيث رفعت الحوافز إلى الضعف تقريبا، ويشتمل كل مركز على مدير وسبعة مشرفين من المعلمين تتكفل إدارة التعليم
بمكافآتهم وما زاد عن هذا العدد يحسب في بند التطوع ولا يتقاضى عليه مقابلا.
الجدير بالذكر أن إدارات التربية والتعليم تعاني من تناقص الأندية الصيفية كل عام بسبب ضعف الحوافز المقدمة، حيث كانت العام الماضي 63 ناديا في الرياض، بينما لم تصل إلا إلى 20 ناديا هذا العام في البداية، ولكن مع إعلان زيادة المكافآت المقدمة من المتوقع أن يصل عددها إلى نحو 50 مركزا.
ويأتي ضعف الإقبال بسبب إحجام بعض المديرين عن فتح مدرسته كمركز صيفي بسبب ضعف الحوافز المقدمة والاستفادة من الإجازة الصيفية في ترتيبات السفر والعلاج.
ويتساءل مدير مدرسة كيف يمكن لسبعة معلمين فقط مع مديرهم إدارة مركز تربوي يكون على الأقل من 300 طالب، في الوقت الذي نحتاج إليه إلى زيادة العدد إلى الضعف على الأقل، غير بعض الإمكانيات غير المتوافرة.
ويتم اختيار المعلمين من خلال مفاضلة تتضمن عددا من العناصر منها: القدرة على التعامل مع الطلاب، حسن التوجيه، الاستقامة والقدوة الحسنة، وألا يكلف بالعمل بها مَن سبق أن وجهت له تهمة سلوكية أو فكرية ومَن سبق أن صدر بحقه عقوبة إدارية أو تجاوز غيابه خمسة أيام في العام السابق للتكليف، إضافة إلى استبعاد من كان أداؤه الوظيفي أقل من ممتاز خلال العامين الأخيرين.
وعززت وزارة التربية والتعليم مخصص الأندية الصيفية ليصبح مخصص كل ناد 80 ألف ريال بواقع مبلغ 48 ألف ريال للخامات والأدوات و32 ألف ريال لمكافآت العاملين، حيث يحصل مدير النادي على مكافأة نظير عمل 45 يوم 6300 ريال، ومشرف النادي (المعلم) على 4725 ريالا.
وحذرت وزارة التربية والتعليم من مشاركة المدخنين من المعلمين حرصاً من "التربية" على حماية الطلاب من هذه العادة، كما منعت مشاركة المتطوعين في إعداد أو تنفيذ أي من البرامج الصيفية للطلاب مهما كانت الأسباب.
ويرى الدكتور ناصر القرني مدير عام النشاط الطلابي في الوزارة، أن المراكز تؤكد ترسيخ اللحمة الوطنية والارتباط الوثيق في العلاقة بين أفراد المجتمع والتكاتف مع قيادته وعلمائه واستثمار أوقات الطلاب ببرامج تربوية متنوعة وهادفة، إضافة إلى اكتشاف مواهب الطلاب ورعايتها وإكسابهم المهارات والخبرات الميدانية غير التركيز على الجانب التربوي

الإثرائي والحواري وفتح المجال لمشاركة المفكرين، ومن بين الأهداف أيضاً تعريف الطالب بمنجزات الوطن من خلال تكريس مفهوم السياحة الوطنية.
الجدير بالذكر أن الضوابط الخاصة بفتح النادي الصيفي تتضمن إذا قل عدد المترددين على النادي عن 80 طالباً داخل الرياض و50 طالباً خارج الرياض فإن النادي ينقل إلى موقع آخر عند الحاجة لذلك، وعلى مدير المدرسة تسليم جميع مرافق المدرسة التي يحتاجها النادي رسمياً لمدير النادي وتسلمها منه رسمياً بعد نهاية فترة النادي مباشرة.
من جهته يؤكد محمد القرون مشرف متابع في الأندية الصيفية، أهميتها ومدى استفادة الطلاب من المشاركة فيها حيث إنها تشغل أوقات الطلاب والطالبات، وتعد نموذجاً رائعاً لصقل مواهبهم وتنمية مهاراتهم وأداة عمل وبناء وتصحيح للآراء والمفاهيم والأفكار التي قد يتعرض لها الشباب في مقتبل العمر، وتعد متنفسا جيدا في فترة الإجازة الصيفية وفيها يتم شغل أوقات الفراغ وتجنب جميع ما يؤدي بالشباب إلى الانحراف.
وذكر عبد اللطيف الشايع مشرف النشاط الطلابي في إدارة تعليم الرياض، أنه مع نمو الوعي الاجتماعي والأسري، نمت الحاجة الاجتماعية للأندية الصيفية، فالأسر بشكل عام تجد أن الأندية الصيفية المكان المناسب الذي يوفر لأبنائها الطرق المختلفة والآمنة لتلقي الثقافات المتنوعة والترفيه الجميل، وتلعب الأندية دورا مهما في بناء القيم والاتجاهات الإنسانية.
ويقول عبد الله السلوم أحد أولياء الأمور، والذي دائما ما يلحق أبناءه بالأندية الصيفية: لم تعد الأندية الصيفية لمجرد التسلية وإن كانت هدفاً من أهدافها التربوية التي يسعى القائمون عليها إلى تحقيقه بشكل يوائم بين الجدية والمرح في جو تربوي نقي يتناغم مع المرحلة العمرية لكل طالب مما يخفف على أبنائنا وطأة الصيف.
ويضيف نلاحظ هذا العام تنافسا محموما بين الأندية الصيفية في طرق الإعلان ووسائل الدعاية، في محاولة لجذب أكبر عدد ممكن من الطلاب للتسجيل فيها، والتي أبدعت في الوصول إلى شريحة كبيرة من الشباب المراهقين في منازلهم وأماكن وجودهم في الأحياء وعبر الإنترنت.
ولم يقتصر اهتمام الأندية الصيفية على الطلاب بل تجاوزه إلى الأسرة (الأب والأم) وما برامج الأسرة التي تطرحها بعض الأندية الصيفية كالمسابقات والمهرجانات إلا شاهد على هذا الاهتمام بدور الأسرة وتكامله مع المدرسة.

الأكثر قراءة