شراكة سعودية - أمريكية لإنشاء مجمع صناعي بـ 30 مليون دولار في الظهران

شراكة سعودية - أمريكية لإنشاء مجمع صناعي بـ 30 مليون دولار في الظهران

وقعت مجموعة الرشيد السعودية وشركة زيكو الأمريكية اتفاقية شراكة لإنشاء مصنع لإنتاج معدات تقنيات الإشعال الناتجة عن احتراق المواد النفطية، وذلك من خلال استخدام نظام "أرامكو" بمساندة ضغط الهواء العالي HPAAS، وهو نظام طوره المهندس مازن مشهور من شركة أرامكو وحظي بدعم القائمين على إدارة مشروع عمليات نفط المنطقة الجنوبية ومركز تطوير الأعمال الجديدة. وستتيح التقنية الجديدة للشركات مثل "أرامكو" العمل على نحو أفضل يتسم بقدر أكبر من السلامة البيئية واستدامتها.
وسيبدأ في تموز (يوليو) المقبل العمل على إنشاء المجمع الصناعي بمساحة 10500 متر مربع، الواقع ضمن مركز الرشيد لحقول النفط في الظهران، ومن المتوقع أن يتم التشغيل الكامل بحلول تشرين الأول (أكتوبر) 2009، ويشمل المرفق الصناعي وحدتين: الأولى عبارة عن وحدة تصنيع واختبار وصيانة معدات الاحتراق النفطية وتحتل مساحة تبلغ 8500 متر مربع، وتصل التكلفة الكلية للمشروع إلى 30 مليون دولار أمريكي، وتشمل المرحلة الأولى استحداث فرص عمل لأكثر من 100 موظف، وسيتم ذلك بالالتزام التام بسياسة السعودة.
تم تصميم مجمع الرشيد زيكو لدعم "أرامكو السعودية" و"سابك" وشركة الكهرباء السعودية والمؤسسة العامة لتحلية المياه والصناعات الرئيسية الأخرى سواء في المملكة أو دول الخليج المجاورة وكذلك المرافق الصناعية الأخرى حول العالم. وسيوفر المجمع خدمات الصيانة لكافة منتجات إشعال المواد النفطية الناتجة عن الاحتراق بصرف النظر عن علامتها التجارية، كما سيقوم المجمع بتصنيع معدات إشعال المواد النفطية الناتجة عن الاحتراق وقطع غيارها إلى جانب تقديم خدمات هندسية متكاملة لتقنيات الإشعال المتطورة، كذلك سيتم تقديم الخدمات الميدانية إضافة إلى التركيب والتشغيل.
وأشاد خالد الفالح نائب الرئيس التنفيذي للعمليات في "أرامكو السعودية" بالمبادرة الاستراتيجية التي تبنتها مجموعة الرشيد وزيكو متمثلة في اعتزامهما النهوض بالاقتصاد المحلي في المنطقة. وقال الفالح:" تتمثل واجبات أرامكو السعودية في تزويد العالم بالطاقة، والحفاظ على البيئة والنهوض بالقاعدة الصناعية واستحداث فرص العمل للسعوديين، وتبدي "أرامكو" رغبة في تطوير تقنيات احتراق متقدمة بهدف تلبية الطلب العالمي على الطاقة مع الإبقاء على البيئة في صدارة الاهتمامات"، مضيفا أننا نتطلع للتقدم في مجال تطوير التقنيات وزيادة في المشاريع الصناعية من جانب مجتمع الأعمال المحلي مما سيمهد الطريق لتصبح المملكة مصدر تقنية رئيسيا، إذ تعكف المملكة على تنفيذ برنامج برأسمال كبير يرمي إلى زيادة إنتاج النفط ودعم الصناعات المرتبطة به، وبالتالي فإنني أحث مجتمع الأعمال على الاستفادة من هذه السوق الضخمة".
من جهته قال عبد الله الرشيد رئيس مجموعة الرشيد "إن هذه الشراكة تتسم بالتميز بسبب استخدامها تقنيات مطورة محليا بواسطة مهندسي أرامكو، بقيادة المهندس مازن مشهور، إذ سنقوم بإنشاء مرفق محلي لتصنيع وتطوير تقنية "أرامكو" التي تتسم بالمحافظة على السلامة البيئية لإشعال المواد النفطية الناتجة عن الاحتراق، وتسويقها محليا وعالميا، وإضافة إلى ذلك، فإن من شأن الخبرات الكلية للشركتين أن تؤدي إلى مزيد من النهوض بتبادل التقنيات والمعارف والابتكارات.
من جانبه، أوضح دارتون زينك، رئيس شركة زيكو الأمريكية أن هدف شركته لا يقتصر على توفير وحدات إشعال المواد النفطية الناتجة عن الاحتراق في المملكة، إنما يتعداه إلى نشر هذه التقنية المتقدمة خارج حدود المملكة وإتاحة هذه المعارف السعودية للعالم بأسره، وأضاف زينك، "إن اجتماع كل من تقنيات أرامكو السعودية في هذا المجال إلى خبرات الأعمال لدى مجموعة الرشيد وتقنية زيكو والوصول العالمي للأسواق وحسن التنظيم تمثل عناصر معادلة للنجاح الأكيد.

الأكثر قراءة