الثروة الحقيقية
الثروة الحقيقية
من الملاحظ أن الاستثمار الأساسي للدول المتقدمة يكون في الإنسان خاصة فئة الشباب وذلك من حيث الاهتمام بتعليمهم وتدريبهم ليكونوا مؤهلين لسوق العمل وما يتطلبه من مهارات تقنية مختلفة. فنحن نعيش ثورة تكنولوجية متدفقة فلا يكاد يمر يوم إلا ونسمع عن اختراع جديد وما كان بالأمس جديدا يصبح اليوم قديما وهذا بلا شك يحتاج إلى تقنيين متمرسين في التعامل مع هذه التقنية ومواكبتها في كل جديد. من هذا المنطلق فقد حرصت حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله- على الاهتمام بقطاع الشباب الذي يمثل الشريحة الكبرى من المجتمع وذلك من خلال الدعم السخي اللا محدود للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني التي حرص المسؤولون فيها على افتتاح المزيد من الكليات التقنية والمعاهد المهنية في مدن المملكة المختلفة وإمدادها بآخر ما توصل إليه العلم من تقنية, وتدريب وتطوير للقائمين عليها حتى تكون العملية التدريبية والإشرافية على هؤلاء الشباب على أعلى مستوى من الكفاءة. ونتيجة لذلك فقد تم تخريج أعداد كبيرة من هؤلاء الشباب مسلحين بالعلم والتقنية والإبداع كل في مجاله الذي تخصص فيه مثبتين لمن يشكك في قدرات الشباب السعودي على أنهم أكفاء متى ما زرعت في أنفسهم الثقة ووضعت في أيديهم أسلحة التقنية الحديثة ليواجهوا سوق العمل ومتطلباته. ومن هنا يأتي دور القطاع الخاص ليرد لهذا البلد جزءا يسيرا من الجميل فيوظف هؤلاء الشباب ويقف جنبا إلى جنب مع القطاع الحكومي ليدفعوا عجلة التنمية في هذا البلد الكريم.
عميد الكلية التقنية