الحكومة الأسترالية تكرّم أكبر مشروع سعودي لتربية المواشي وتسمينها في العالم

بحث مستثمرون سعوديون وأجانب مستقبل تصدير الماشية الأسترالية، وفتح منافذ تسويقية جديدة وتعريف المؤسسات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية المختصة بطرق العناية بالمواشي في أستراليا. جاء ذلك خلال حفل تكريم الحكومة الأسترالية لأكبر مشروع سعودي في مجال تربية المواشي وتسمينها في منطقة الشميسي، الذي أقيم أخيرا في البحرين، بمشاركة أكثر من 30 مستثمراً للماشية الأسترالية من جميع دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقال سليمان سعيد الجابري رئيس مجلس إدارة المجموعة المالكة للمشروع، إن حصول المشروع الوطني على درع التميز وجائزة التفوق بكل جدارة من بين عدة شركات إقليمية وعالمية يعكس المكانة المتميزة للمملكة على مستوى العالم في مجال المواشي، وما يمثله هذا المشروع من نقلة نوعية متطورة في مجال تربية المواشي وتسمينها الذي يقع على مساحة ثمانية كيلو مترات مربعة بطاقة استعابية نحو 700 ألف رأس من الأغنام الحية سنوياً، ويشمل أكثر من 500 حظيرة للأغنام والأبقار والجمال، وذلك باستخدام أحدث وسائل التقنية الحديثة في التعليف والرعاية وتطبيق أعلى درجات معاير الجودة والبيئة في المشروع مما جعله محل إعجاب الخبراء والمسؤولين.
واثنى الجابري على الدعم الذي يقدمه الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، للقطاع الخاص والدعم اللا محدود الذي يحظى به رجال الأعمال والمستوردون ليسهموا في دفع عجلة التنمية الاقتصادية إلى الأمام، مشيرا إلى أن المشروع يوفر مخزونا استراتيجيا من المواشي الحية على مدار العام للسوق السعودية، وكذلك يعد المورد الرئيس لمشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي، كما أوضح الجابري أن هناك خطة طموحة في السنوات القليلة المقبلة لزيادة حجم المستورد من المواشي الأسترالية الحية إلى السوق السعودية. من جهة أخرى أبدى وزير الزراعة لغرب أستراليا كيم تشانس، إعجابه بالمستوى الكبير والراقي الذي شاهده عن كثب في مشروع تربية المواشي وتسمينها في الشميسي خلال زيارته للمملكة أخيرا. وقال إن المشروع يعد نموذجاً متميزاً لتطوير الثروة الحيوانية وتنميتها في المملكة وما شاهدته من نقلة كبيرة تعزز من مكانة هذا القطاع في المنطقة. وأكد أن مشروع الشميسي يعد أكبر حظائر ماشية في العالم. وقدر حجم استيراد المملكة من الأغنام الحية الأسترالية بأكثر من مليون رأس سنويا بقيمة تتجاوز مليار دولار أسترالي، وتبلغ حصة "الجابري" نحو 60 في المائة من إجمالي الأغنام الأسترالية المستوردة.