القادة بحثوا أوضاع المنطقة وجددوا موقفهم تجاه الجزر الإماراتية

القادة بحثوا أوضاع المنطقة وجددوا موقفهم تجاه الجزر الإماراتية

عبر المجلس الأعلى لمجلس التعاون في اللقاء التشاوري في الدمام عن دعمه وتأييده للجهود التي يبذلها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر لاستضافة الفرقاء اللبنانيين لإجراء حوار جاد لحل الأزمة اللبنانية، ويتطلع المجلس الأعلى إلى توصل الفرقاء إلى حل للأزمة اللبنانية وبما يحقق الأمن والاستقرار والرخاء لشعب لبنان الشقيق، وذلك تتويجاً للجهود التي قامت بها اللجنة الوزارية العربية برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية في قطر وعضوية إخوانه أصحاب السمو والمعالي الوزراء من دول المجلس.
وأوضح عبد الرحمن العطية الأمين العام لمجلس التعاون أن القادة باركوا توقيع الاتفاقية بين السعودية، وقطر، لينتقل مواطنو الدولتين بالبطاقة الشخصية، وذلك في طريق استكمال التنقل للمواطنين بين جميع الدول الأعضاء، بيسر وسهولة، تعميقاً للتواصل بين مواطني دول المجلس.
وعبر القادة عن سرورهم بالتوقيع النهائي بين البحرين وقطر لتشييد "جسر المحبة" بين البلدين الشقيقين، تحقيقاً لتطلعات الشعبين لتعزيز أواصر الترابط بين أبناء دول مجلس التعاون.
وأجرى القادة تقييماً شاملاً لتطورات الأوضاع في المنطقة، والعالم، وأبدوا أسفهم الشديد لاستمرار الصراعات، وبؤر التوتر في فلسطين، العراق، لبنان، السودان، الصومال، وأزمة الملف النووي الإيراني، وغيرها من الأزمات، التي تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية.
فيما يتعلق بالجزر الثلاث، طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى، التي تحتلها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتابعة للإمارات، استذكر القادة القرارات، والبيانات الصادرة في هذا الشأن. وأكدوا، مجدداً ثوابت مواقف دول المجلس الداعمة لحق الإمارات في اتخاذ الإجراءات السليمة كافة لاستعادة سيادتها الكاملة على جزرها الثلاث، داعين الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى إعادة النظر في موقفها الرافض لإيجاد حل سلمي لقضية الجزر الثلاث، إما خلال المفاوضات الجادة والمباشرة، أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، كما استعرض القادة الأوضاع في فلسطين والعراق ولبنان.
وفي بداية اللقاء، عبر القادة عن عميق مشاعر الحزن والأسى لوفاة فقيد الكويت، ومجلس التعاون، والأمتين العربية والإسلامية، الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح، وعن تقديرهم لما قدمه، رحمه الله، من مآثر جليلة للكويت، وشعبها الشقيق، وتعزيز المسيرة المباركة لمجلس التعاون.

الأكثر قراءة