الدغيشم: المنشآت العائلية تواجه معوقات وهي تمثل 90 % من مؤسسات الأعمال السعودية
أكد الدكتور محمد بن عبد العزيز الدغيشم المدير التنفيذي للمركز الوطني للمنشآت العائلية في مجلس الغرف السعودية أن هناك العديد من المعوقات، التي تحول دون مواصلة النمو في قطاع المنشآت العائلية، في ظل وجود العولمة واقتصاد السوق، أهمها غياب المؤسسية، وتشرذم بعض تلك المنشآت بموت مالكها مشيراً إلى أن 90 في المائة من إجمالي منشآت الأعمال في المملكة هي منشآت عائلية، وأن حجم مساهمتها في الناتج الإجمالي المحلى، تقارب الـ 250 مليار ريال، وهو ما يعادل ربع الناتج المحلى الإجمالي.
وأضاف الدغيشم خلال ندوة اقتصرت على عدد محدود من رجال الأعمال في المدينة المنورة، أن هذه المنشآت أسهمت ولا تزال تسهم في توفير احتياجات المجتمع من السلع، الخدمات، وفرص العمل للمواطنين، وتابع أن مهمة المركز الذي يرأسه، هو التعاون مع جميع الجهات، خاصة الغرف التجارية، لإشاعة المؤسساتية، وإيجاد البناء التنظيمي والمنهجي، لتلك المنشآت حتى تواصل دورها، وتبقى في حلبة المنافسة.
ولفت الدغيشم إلى موضوع الندوة التي حملت عنوان حوكمة المنشآت العائلية بالقول إن اقتصاد المملكة تأسس في البدء على قاعدة المنشآت العائلية، وأن هذا النشاط المهم، يعد ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد الوطني، وكان وما يزال يلعب دوراً مهماً، ومشرفاً في دعم وتطوير الاقتصاد الوطني، وأن رواده الأوائل كانوا بمثابة السفراء للمملكة، بما لديهم من حس في المسؤولية والإخلاص، الأمر الذي كان له أثره الكبير في توطيد علاقات المملكة في دول العالم المختلفة.
وتحدث في مستهل الندوة صالح بن رويشد السحيمى رئيس الغرفة التجارية الصناعية في المدينة المنورة، والتي نظمت اللقاء، و أكد السحيمي أهمية دور المنشآت العائلية، في الحياة الاقتصادية للمملكة عبر التاريخ، وقال إن المدينة المنورة هي أحد مواطن النشاط الاقتصادي العائلي، باعتبارها من مقاصد تحرك الحجيج والزوار والمعتمرين، وأن هذا التحرك المستمر في مختلف المواسم، أفرز نشاطاً تجارياً، قوياً وراسخاً، كانت العائلات تلعب فيها دور الريادة والتأسيس، مشيراً إلى ضرورة التحرك السريع، لإزالة المعوقات من أمام هذا القطاع المهم، وإيجاد آلية بين غرفة المدينة، والمركز الوطني للمنشآت العائلية في مجلس الغرف السعودية، لنقل تجارب الشركات العائلية النموذجية.
من جانبه، أوضح الدكتور زياد أبو زناده أمين عام الغرفة، موضحاً دور الغرفة في نشر ثقافة المؤسساتية، بين منشآت القطاع الخاص، عبر العديد من الندوات المتخصصة، مثل ندوة الاندماجات، التي عالجت المشكلات التي تعانيها المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وهى في معظمها مؤسسات عائلية.