اليورو يتخلى عن مكاسبه أمام الدولار بعد بيانات ألمانية
تراجع اليورو الأوروبي أمس بعد أن أظهرت بيانات انخفاض أسعار المستهلكين في ولاية ساكسونيا الألمانية، ما أثار تكهنات بأن البنك المركزي الأوروبي ربما يخفض أسعار الفائدة هذا العام.
وتأرجح الدولار حول أعلى مستوى منذ شهرين مقابل الين الياباني تدعمه تكهنات
بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) قد يشير إلى أنه يقترب من نهاية دورة خفض الفائدة وذلك خلال اجتماع يعقد هذا الأسبوع يتوقع أن يعلن فيه خفضاً متواضعاً في أسعار الفائدة إلى مستوى 2 في المائة.
واقترب اليورو الأوروبي من أدنى مستوى منذ ثلاثة أسابيع مقابل الدولار بعد
أن قال مكتب الإحصاءات في ولاية ساكسونيا إن أسعار المستهلكين انخفضت في نيسان (أبريل) الحالي بنسبة 0.2 في المائة مقارنة بالشهر السابق، وارتفعت بمعدل سنوي بلغ 2.6 في المائة.
وانخفض اليورو الأوروبي إلى 1.5615 دولار من نحو 1.5667 دولار قبل صدور
البيانات، وكان أعلى مستوى لليورو اليوم قبل ذلك 1.5680 دولار، وبلغ اليورو 1.5635 دولار دون تغيير يذكر عن مستواه في أواخر المعاملات في اليوم السابق.
وارتفعت العملة الأمريكية قليلا إلى 104.60 ين بعد أن ارتفعت في وقت سابق
إلى أعلى مستوى منذ نحو شهرين، وانخفض اليورو من المستوى القياسي الذي سجله الأسبوع الماضي أعلى من1.60 دولار.
من جهة أخرى، ارتفعت الأسهم الأوروبية لرابع جلسة على التوالي أمس تقودها أسهم البنوك مع تجدد التفاؤل بشأن القطاع المتوعك عقب تصريحات مطمئنة من بنك بي. بي.بي.ايه الاسباني وأمريكان إكسبريس.
ووجدت أسهم الطاقة دعماً في أسعار النفط الخام التي داعبت مستوى 120 دولاراً
للبرميل وسط مخاوف بشأن الإمدادات، وارتفع سهم توتال 0.8 في المائة ورويال داتش شل 0.6 في المائة.
وصعدت أسهم شركات التعدين، حيث زاد سهم اكستراتا 2.4 في المائة، وارتفع سهم بي. إتش.بي بيليتون 1.5 في المائة، لكن البنوك كانت أكبر عامل إيجابي في البورصة حيث ارتفع سهم بانكو سانتاندر 0.6 في المائة
وكريدي سويس 1.8 في المائة، وزاد سهم بي.بي.بي.إيه الإسباني 0.8 في المائة بعد أن أعلن أن الأرباح الصافية للعمليات الأساسية ارتفعت بنسبة 14.9 في المائة لتتفق مع توقعات المحللين.
وارتفع مؤشر يوروفرست 300 الرئيس لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا 0.4 في المائة إلى 1336.12 نقطة، وبعد أداء مخيب للآمال في الربع الأول ارتفع مؤشر يوروفرست 4.8 في المائة في نيسان (أبريل) مقترباً من تسجيل أفضل أداء شهري له منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2003 بعد أن ساعد تحسن نتائج الشركات في تهدئة مخاوف المستثمرين بشأن تأثير تباطؤ الاقتصاد الأمريكي.
لكن المؤشر لا يزال منخفضاً بنسبة 11.3 في المائة منذ بداية العام وسط مخاوف
من ركود أمريكي وأزمة الائتمان العالمية التي دفعت البنوك إلى عمليات شطب هائلة من الأصول وإجراءات طارئة لزيادة رأس المال.
وعلى صعيد ذي صلة ارتفع مؤشر نيكي القياسي بنسبة 0.2 في المائة في نهاية التعاملات اليابانية في بورصة طوكيو للأوراق المالية أمس ليسجل أعلى مستوى إغلاق منذ شهرين بفضل ارتفاع أسهم شركات مالية مثل مجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جيه المالية لتحسن ثقة المستثمرين في القطاع.
لكن المؤشر فقد بعض المكاسب التي سجلها في وقت سابق مع توقف المستثمرين
لالتقاط الأنفاس بعد أن تجاوز مستوى 14 ألف نقطة في وقت سابق من اليوم، وقبل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الذي سيبت فيه في أسعار الفائدة.
وعند الإغلاق ارتفع نيكي 30.90 نقطة إلى 13894.37 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق يسجله منذ شهرين، وكان المؤشر ارتفع 2.9 في المائة الأسبوع الماضي،
وصعد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بنسبة 1.6 في المائة أي 21.84 نقطة إلى 1361.75 نقطة.