طالبات سعوديات يبتكرن نظاما إلكترونيا يخدم قسم تقنية المعلومات في الجامعة
طالبات سعوديات يبتكرن نظاما إلكترونيا يخدم قسم تقنية المعلومات في الجامعة
ابتكرت مجموعة من الطالبات السعوديات نظاماً إلكترونيا لخدمة قسم تقنية المعلومات في جامعة الملك سعود في الرياض، ويمكن لهذا النظام أن يخدم الجامعة في تحويل بعض المهام الأساسية من العمل اليدوي الحالي إلى النظام الأوتوماتيكي.
وقامت كل من سارة المقرن، ضفاف الحسين، نوف الفارس، شهد الراجحي، سوسن السالم، ونوير القحطاني الطالبات في جامعة الملك سعود قسم الحاسب الآلي، تخصص تقنية المعلومات. بعمل مشروع أسمينه:
Information Technology Department Services System ITDSS
وبترجمته إلى العربية نجد أنه وباختصار يعني (نظام خدمة قسم تقنية المعلومات)، حيث إن فكرته الأساسية تكمن في مساعدة الجامعة في تحويل بعض المهام الأساسية من العمل اليدوي الحالي إلى النظام الأوتوماتيكي، ويختصر البرنامج بذلك الوقت والجهد اليدوي اليومي إلى عدة دقائق مثلا : حساب حركة الشعب المدموجة هي خدمة يقدمها مشروع ITDSS، حيث يقوم المشروع بعرض الشعبة والشعب المدموجة معها, حيث يعرض عدد الطالبات في كل شعبة على حدة ويعرض المجموع الكلي لهذه الشعب المدموجة ما يخدم القسم عند تسجيل المواد للطالبات.
يرفع من إنتاجية العمل
وقد عبرت المشرفة على المشروع الدكتورة شروق الخليفة عند سؤالنا لها عن رأيها بقولها: ما يميز مشروع ITDSS عن غيره من مشاريع التخرج من قسم تقنية المعلومات في جامعة الملك سعود هو أنه الآن فعلا يستخدم من قبل موظفات القسم لتنفيذ عمليات كانت في السابق تنفذ يدويا وتستغرق وقتا طويلا مما يقلل من إنتاجية الموظفة. فمثلا عملية إيجاد وقت فراغ مشترك بين طالبات الشعبة الواحدة كانت تتطلب استرجاع جدول كل طالبة في الشعبة على حدة, ومن ثم إيجاد وقت الفراغ كانت تأخذ وقتا طويلا, أما الآن وبعد تطبيق ITDSS أصبح بإمكان الموظفة أن تجد وقت الفراغ المشترك لمجموعة من الطالبات، شعبة كاملة أو مجموعة من الشعب بضغطة زر.
لقد قامت الطالبات بمجهود رائع في بناء هذا النظام والنتيجة كانت بالمستوى نفسه. واللجنة التي حكمت المشروع والموظفات اللاتي استخدمنه يثنين وبشدة على سهولة استخدامه والخدمات القيمة التي يوفرها. كانت الطالبات جادات جدا في عملهن وأمضين ساعات طويلة في الجامعة وخارجها في العمل على المشروع لدرجة أن موظفات القسم أصبحن يعتبرن طالبات المشروع موظفات في الجامعة. واستمرت الطالبات بالحضور وتقديم المساعدة للموظفات لفترة غير قصيرة بعد تخرجهن من الجامعة, وهذا شيء نادر الحصول ويدل على إخلاصهن وجديتهن في العمل.
وأضافت: "أظن أن ما حصل يعني أن هناك عقولا لا تزال تبحث عمن يديرها بصدق ودقة لتصل عقول فتياتنا إلى ما يخدم الدولة ويختصر عليها الملايين".
فكيف نحصر "عقولا بالريالات.. وهناك عقول بيننا بدأت بالنضج واختصرت وقت جامعة تصنف ضمن أكبر جامعات العالم, فلهن كل الشكر وإلى عقل وتفكير ووقت وجهد كل من سارة، سوسن، شهد، ضفاف، نوير، ونوف وكل من شاركهن .