يوم المعلم العالمي .. هل ضاع في زحمة الورق؟!

يوم المعلم العالمي .. هل ضاع في زحمة الورق؟!

تحتفل مدن العالم بيوم المعلم الذي له كل عام موعد، تعبيرا عن دوره وريادته في المجتمع، بينما مر هذا اليوم العالمي في مدارسنا ومؤسساتنا التعليمية مرور الكرام هذا العام، دون أن يحظى المعلم بأدنى احتفاء به، بدليل عدم معرفة الكثيرين من المعلمين والمعلمات به.
وصادف يوم المعلم يوم الجمعة الموافق 5 تشرين الأول (أكتوبر) من العام الحالي دون أن يشعر به أحد، إذ تصادف مع إجازة المعلمين والمعلمات في المملكة يوم 23/9/1429هـ، ورصد بعض المعلمين ما أسموه تجاهل وسائل الإعلام المختلفة ليوم المعلم ووجهوا انتقادا لإدارة العلاقات العامة والإعلام التربوي التي وعدت من قبل بتفعيل يوم المعلم.
وكان الدكتور سعيد المليص قد صرح عن أمله في أن يتزامن يوم المعلم مع أيام الدراسة حتى يتم الاحتفاء به بالصورة المطلوبة، منوها بالجهود التي يبذلها المعلمون والمعلمات مشيرا إلى أنهم يقدمون عملا أكثر من أي موظف في أي قطاع آخر، فهم يعملون داخل الصف الدراسي على تعليم أبنائنا وتهذيبهم، ولطالما لمست حرص الكثيرين على ذلك.
في هذا الصدد يؤكد الدكتور خالد الحمد الأستاذ في كلية التربية في جامعة الملك سعود أهمية تفعيل يوم المعلم بأن تبادر وزارة التربية بتحديد هذا اليوم بالذات لإطلاق الحوافز المادية والمعنوية للمعلمين، وأن يحتفى في هذا اليوم بالمتميزين من المعلمين ويتم تكريمهم بشكل لائق.
وأضاف: يجب أن يتم في هذا اليوم إطلاق مبادرات لتنمية أفكار المعلمين، وإبراز أهميتهم ودورهم في المجتمع، إذ لا توجد عملية تعليمية ناجحة دون بيئة محفزة للمعلم، خاصة أنه في مجتمعنا يعاني كثيرا من الصعوبات والمشكلات.
ويرى عبد الله الصويان، وهو معلم أنه لا يعلم عن يوم المعلم إلا مصادفة عن طريق موقع إلكتروني، أو بعد نهاية هذا اليوم، كأن يكتب عنه في الصحف، بينما الحقيقة أنه لا يفعل في المدارس، أو أنه محصور على مدارس معينة.
وطالب حسين السقيفان بأهمية مواكبة هذا اليوم لتقديم أي حافز للمعلم والمعلمة، وفي كل عام بحيث يبقى هذا اليوم في الأذهان، وينتظره الجميع، وبالتالي يتأهبون لتفعيله والتفاعل معه بالشكل الذي يتناسب وهذا اليوم العالمي.
الجدير بالذكر أن الوزارة في العام قبل الماضي قد فعلت يوم المعلم بعدد من الأنشطة والفعاليات داخل المدرسة وخارجها، كان من ضمنها المسابقات الرياضية على كأس أسمته كأس المعلم، إضافة إلى بعض القصائد الشعرية من جانب بعض المعلمين والطلاب، ولكنها لم تشر إليه في العام الماضي ولم تعد له أي برامج.

الأكثر قراءة