خبير تربوي يطالب بتطوير عمليات التربية والتعليم لرفع مستوى العائد التربوي
طالب الدكتور ناصر بن عبد الله المسعري أستاذ المناهج في جامعة الملك سعود، المؤسسات التعليمية لتطوير جميع أبعاد عمليات التربية والتعليم للرفع من مستوى العائد التربوي.
وأضاف أنه لم يعد من المقبول في ظل اهتمام خادم الحرمين الشريفين بهذا الجانب أن نركن أو نستسلم لأنماط ومناشط تربوية حاكتها لنا السنين، فزمننا هذا يتطلب الديناميكية وتنمية الفكر المستقل للإنسان.
وأشار إلى أن ذلك لن يتم إلا بتحريك الحقل التربوي ليقلع عن الدعة والركود القاتل في مناهجه وأساليبه وتجهيزاته وإداراته وفعالياته مما يستدعي إعادة النظر في كل أركان وزوايا العملية التعليمية وتشريعاتها الإدارية. وشدد على أهمية التخطيط واستشراف المستقبل وحاجات المجتمع وتوجهاته، وحساب العلاقة التبادلية من حاجات الفرد وحاجات وطنه، والابتعاد عن الحلول الإسعافية أو الترقيعية عند استخدام المقدرات المالية المخصصة لقطاع التعليم، وقال إننا لا نريد نظاماً تربوياً يعاني داء الانفصام الشخصي بينه وبين وطنه ليسبح في بحرٍ والوطن وظروفه في بحرٍ آخر. وإنما نريد تحقيق الموازنة بين النظام ومتطلبات سوق العمل و أن نعي أهمية الموازنة بين الكم والكيف في النظام التربوي، وطالب بعدم الالتفات إلى أعداء التحول والتغيير والمناهضين له ممن يستريحون ويعششون في ردهات وكراسي النظام التربوي. وأضاف قائلا: نتعشم من نظامنا التربوي المزاوجة بين النظرية والتطبيق وعدم الاكتفاء بالسبورة والمعلم، وعدم هجر المختبر والمعمل الذي من دوره تنشيط الإبداع وفتح آفاق حل المشكلات والاختراعات التي ترفع من شؤون المجتمعات وتسهم في رقيها. و تحقيق تكافؤ الفرص التعليمية بين أفراد الوطن في مختلف أرجائه، وكذلك تحسين نسبة عدد الطلاب للمعلم ونصابه التدريسي ودوراته التدريبية أثناء الخدمة وإلى كل ما له دور في تحسين العائد التربوي. وتساءل هل سيأتي الجهد والتخطيط والعمل على قدر التخصيص من رائد هذه الأمة؟.