غرفة الشرقية تستعرض خطط البرنامج الوطني للتجمعات الصناعية

استعرضت اللجنة الصناعية في غرفة الشرقية البارحة الأولى عرضاً قدمه فريق عمل البرنامج الوطني لتجمعات الصناعية تناول هذه التجمعات، التي ترتكز على دعم وإنشاء صناعات ذات قيمة مضافة كصناعة السيارات، مواد البناء، التغليف، الأجهزة المنزلية، والصناعات الحديدية.
وقال سلمان بن محمد الجشي رئيس اللجنة الصناعية عضو مجلس الإدارة في الغرفة أن اللجنة سعت من خلال هذا العرض إلى إعداد أوراق عمل ستقدم في اللقاء الموسع للصناعيين في المنطقة في 14 حزيران (يونيو) المقبل بالتعاون مع وزارة البترول والثروة المعدنية, مؤكداً أن برنامج التجمعات الصناعية الذي يتوقع أن يطبق في المنطقة الشرقية سيضمن ميزة تنافسية للمنطقة وسيميزها بالكثير من الصناعات من خلال بناء تجمعات صناعية توفر منتجات ذات قيمة مضافة، وقادرة على المنافسة في الأسواق المحلية والعالمية.
من جانبه أوضح المهندس عزام شلبي رئيس البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية أن البرنامج عبارة عن تمركز جغرافي لصناعات يعتمد بعضها على الآخر، ويتكامل معها وذلك من أجل أن يؤدي هذا التكامل إلى ميزة تنافسية في التكلفة وفرص النمو بشكل أفضل وأسرع موضحاً أنه ستكون هناك مراكز تدريب وبحوث للابتكار والتطوير من أجل دعم تلك الصناعات.
وبين شلبي أن الصناعة السعودية ستشهد قريباً مرحلة جديدة من مراحل النمو المتمثل في إدخال الابتكار البشري والتقني في عمليات التصنيع والتحول من الاعتماد على الثروات الطبيعية الموروثة فقط، إلى الاعتماد على الثروات المكتسبة بهدف تنويع مصادر الدخل للاقتصاد المحلي ومن ثم تحويل السوق المحلية من سوق مستوردة إلى سوق مصدرة للكثير من الأسواق الخارجية مشيراً إلى أنه سيتم تطبيق هذا المفهوم بإنشاء مجموعة من المصانع كأول تجمع صناعي لصناعة السيارات وأجزائها الداخلية والإطارات، موضحاً أن هذا القطاع سيضيف إلى الناتج المحلي بنحو 3.5 في المائة، 1.4 مليون وظيفة للشباب السعودي، وسيكون حجم الإنتاج من السيارات محلياً ما يقارب 600 ألف سيارة عام 2020.
وعن قطاع الألمنيوم توقع المهندس شلبي أن يكون حجم الإنتاج من هذا التجمع الصناعي، الذي سيكون بالتعاون مع شركة معادن ما يقارب 500 ألف طن سنوياً من المعادن التي ستكون نواة أساسية للكثير من الصناعات الأخرى، لافتاً إلى أن هذا التجمع سيسهم في الناتج المحلي بما يعادل 50 في المائة، وسيوفر نحو 30 ألف فرصة عمل للمواطنين.