الليزر الأخضر.. لعبة خطرة في أيدي المراهقين

الليزر الأخضر.. لعبة خطرة في أيدي المراهقين

الليزر الأخضر.. لعبة خطرة في أيدي المراهقين

تسلط على أعين البعض منا أشعة ليزر خضراء لا يدري من أين تأتي ولا لأي هدف ترمي!
بدت هذه الظاهرة تنتشر بين الشباب بعد حادثة تسليط شعاع الليزر الأخضر على عين حارس الهلال محمد الدعيع خلال إحدى المباريات وانتقلت من الملاعب إلى الطرق والأماكن العامة, وأخذ قلم الليزر الأخضر ينتشر بشكل مخيف بين مراهقين لا يدركون أخطاره.
الليزر المؤذي
انتشر استخدام القلم الليزري ذي اللون الأخضر وذلك بالعبث وإيذاء الآخرين في كل مكان يوجدون فيه. فربما تجد نفسك هدفا سهلا لهذا الشعاع يتوزع حينها على أجزاء متفرقة من جسدك وتقف عاجزا عن رده أو الإمساك به. مؤكدين من جديد تخصص نسبة من المراهقين في الاستعمال السيئ للتقنية الحديثة.
أنواع كثيرة لقلم الليزر الأخضر تباع أمام مرأى الجميع للباحثين عن الإثارة والغريب الجديد في محال زينة السيارات ومحال الاتصالات وغيرها والآن بعد تفهم الناس لضررها تباع خفية عن طريق منتديات الإنترنت بأسعار تراوح بين 150 و400 ريال على حسب نوع القلم وقوة ضوئه، حيث عند تسليطه يشكل ضوءا مرئيا متصلا بالهواء بعض أنواعها يصل مداها إلى عشرة كيلومترات. وإلى وقت قريب كانت تدخل إلى المملكة بشكل عادي من دول الجوار والآن وبعد المنع تتسلل هذه الأجهزة عن طريق تهريبها من المنافذ البرية, وبالرغم من الحيرة التي يشعر بها المواطن حول كيفية دخول مثل هذه الأجهزة الضارة والممنوعة نظاماً والتي تلقى لها رواجا كبيرا في أوساط الشباب إلا أن التطور السريع في التقنية لن يتوقف وستجد مثل هذه الاختراعات المفيدة من يحولها إلى عبث ووسائل أذى.
ليزر السماء
ومن الأرض وصل شعاع الليزر الأخضر للسماء منذرا الطائرات ومهددا سلامة ركابها. فقبل أيام حذرت الهيئة العامة للطيران من استخدام أجهزة الليزر بعد تسببها في إرباك هبوط طائرتين إحداهما مقبلة من جدة والأخرى من روما وتوجيههما لمدرج غير المدرج المخصص لهبوطهما, بعد تسليط بعض الشباب المستهتر وغير الواعي شعاع الليزر صوب الطائرتين بغرض التسلية والمتعة!
اختراع الليزر
اخترع الليزر ذو الخصائص الفريدة في أواخر القرن الماضي ودخلت تطبيقاته مجالات مختلفة للحياة من طب وتقنية واتصالات وفرض الليزر بصمته على حياة الإنسان سواء في زمن السلم أو في فترة الحرب. وكأي جهاز تقني لا يخلو من أخطار ومضار عند استخدامه بشكل سيئ وفي غير محله خاصة على العينين والجلد. والليزر يتولد خلال مادة صلبة ويوضع الليزر وعدسة لتوجيه الشعاع مع بطارية جافة وأسلاك التوصيل في حاوية صغيرة كما هي حال الأجهزة المنتشرة تجاريا الآن.
استخدامات الليزر
أ ـ يدخل الليزر في المجالات الطبية كلها وعلى سبيل المثال ما يخص طب العيون.
ب‌ ـ في الاستخدامات الصناعية المختلفة من "حفر ـ قطع ـ لحام وغيرها"، وأيضا في مجال الاتصالات بكثافة من خلال ما يعرف بالألياف البصرية.
ج ـ في مجال المواصفات والمقاييس ليعطي دقة عالية وأيضا في قياس المسافات القصيرة أو البعيدة من ذلك مثلا قياس بعد القمر عن سطح الأرض بنسبة خطأ تقل عن المتر.
د ـ في الكثير من التطبيقات العسكرية خاصة تحديد الأهداف وتوجيه المقذوفات.
أضرار الليزر الأخضر
تعتمد الأضرار التي قد يتسبب فيها الليزر للعين البشرية على مدة التعرض للأشعة وشدة الأشعة ولون الليزر(أو ما يعرف بالطول الموجي) وتمتاز طبيعة الليزر الأخضر باتجاهيتها العالية والسير لمسافات طويلة جدا، كما أن تركيز أشعتها يزيد بمليون مرة عن شدة تركيز أشعة الشمس، وحيث إن بعض أقلام الليزر لها قدرة إصدار تقرب من خمسة ميللي واط ولها أطوال موجية من 600إلى 750 نانومترا (الليزر الأخضر طوله الموجي 532 نانومترا) قد أشارت الدراسات من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA إلى أن هذا الصنف يسبب تلفاً مباشراً في العين إذا تم تسليطه من مسافة ثلاثة أمتار وعليه يمكن اعتبار أقلام الليزر المصدرة للون الأخضر ذات قدرة خمسة ميللي واط ذات آثار سلبية على الإنسان وخاصة عند التعرض المباشر للعين لمدة ثوان مسببة العمى المؤقت، وأما إن طالت المدة يمكن أن يؤدي إلى إتلاف الرؤية وربما انفصال الشبكية وفقدان البصر في أسوأ الحالات.

الأكثر قراءة