الترجمة ووسائل النقل أبرز التطبيقات المستخدمة من قبل المسافرين

يبدو أن الوقت الذي سيجبر معظم الأنشطة التجارية على التحول رقميا يقترب أكثر فأكثر، فقد باتت الهواتف الذكية في أيدي المستخدمين إلى جانب الخدمات التي تتاح إلكترونيا كافية لتغير سلوك المسافرين بشكل كامل، حيث باتوا لا يحتاجون إلى الذهاب أو التواصل مع مكاتب الحجوزات وشركات السياحة إلا نادرا بسبب المرونة التي تتاح لهم في إتمام الحجوزات عبر التطبيقات الذكية، ليس هذا فحسب، فلم يعد المسافرون في حاجة إلى خدمات الإرشاد السياحي أثناء سفرهم كالسابق وذلك لما تعج به متاجر التطبيقات من تطبيقات توفر لهم المعلومات والطرق وتفاصل قد لا يمكن للمرشد السياحي معرفتها.
حجوزات السفر عبر التطبيقات الذكية
يعتمد المستخدمون خاصة في السعودية على التطبيقات والهواتف الذكية لحجز رحلاتهم بشكل متزايد، وذلك بسبب المرونة وسهولة الوصول إلى هذه التطبيقات، فبحسب دراسة أجرتها شركة ترافلبورت العاملة في مجال تقديم خدمات أنظمة التوزيع والمنصة لقطاع السفر التجارية، فإن المسافرين من رواد الأعمال من أبناء جيل الألفية في السعودية يقودون موجة تغيير ثورية في طريقة سفر رجال الأعمال، سواء من خلال استعانتهم بالشبكات الاجتماعية خلال رحلاتهم، أو من خلال طلب استشارات احترافية.
حيث يرى قرابة 41 في المائة من عينة الدراسة التي شملت 11 ألف مسافر، أن عدم القدرة على الوصول إلى معلومات الحجز عبر أجهزتهم في أي وقت على مدار الساعة، واحدة من أهم المشكلات التي تواجههم، في حين يقوم أكثر من نصف من شملتهم الدراسة التي تبلغ نسبتهم 56 في المائة بتمديد رحلات العمل عبر الهواتف الذكية بشكل منتظم لبضعة أيام أخرى، حتى يتمكنوا من التجول والتعرف على معالم المدن التي يقومون بزيارتها.

وسائل البحث والتطبيقات الأكثر استخداما
بحثا عن أساليب لإيجاد مفهوم السفر الذي يجمع بين العمل والسياحة، يقوم معظم المسافرين من رجال الأعمال من أبناء جيل الألفية في السعودية، بإجراء عمليات دراسة وبحث لمعالم الدول التي يزورونها بأنفسهم، قبل التخطيط لأي من رحلاتهم. وتأتي مواقع النصائح والإرشادات العامة للسفر في المقدمة، حيث إن 81 في المائة منهم يعتمدون عليها بشكل رئيس، في حين يعتم 75 في المائة منهم على مواقع مشاركة تجارب السفر، كما يعد استعراض مقاطع الفيديو والصور المنشورة من قبل شركات السفر على وسائل التواصل الاجتماعي إحدى الوسائل النموذجية بالنسبة إلى معظم المسافرين من رجال الأعمال من أبناء جيل الألفية في السعودية التي بلغت نسبتهم 77 في المائة، بينما يقوم 58 في المائة منهم بالاعتماد على تقنيات البحث الصوتي.
ويميل 73 في المائة من المسافرين من رجال الأعمال من جيل الألفية في السعودية، في حال رغبتهم في حجز رحلة بأنفسهم، إلى مباشرة حجوزاتهم عبر الإنترنت من خلال أدوات، ومواقع الحجوزات الخاصة بالشركات، بينما يفضل ما يقارب النصف الذين تبلغ نسبتهم 45 في المائة القيام بحجوزات السفر التجاري عبر الهاتف الذكي، ما يجعل الهاتف الذكي الأكثر استخداما مقارنة بالحاسوب المكتبي أو المحمول.
وخلال رحلات العمل، يستخدم المسافرون 18 فئة مختلفة من تطبيقات الهاتف الذكي. وتأتي تطبيقات وسائل النقل والترجمة في المرتبة الأولى من حيث الاستخدام، حيث يعتمد عليها ما يقارب 83 في المائة، تليها مباشرة تطبيقات الخرائط التي تحوز على اهتمام 82 في المائة من المسافرين. بينما تحوز تطبيقات الوجهات، والتجارب السياحية على اهتمام 75 في المائة من المسافرين، ما يبرز حقيقة أن مسافري الأعمال في المملكة لا يهملون الجانب الترفيهي أثناء التخطيط لرحلاتهم.

تعليق الصورة:
73 في المائة من المسافرين يقومون بحجز رحلاتهم عبر الهواتف الذكية.