د. الزير: المنظار الرئوي له استخدامات تشخيصية وأغراض علاجية ناجحة
أكد الدكتور عبد العزيز الزير استشاري الأمراض الصدرية والباطنة في مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي, أن منظار الرئة يمكن عمله للعديد من المرضى الذين لا يمكن تشخيص حالتهم من خلال الأشعة أو الفحص السريري، وذلك لأن المنظار يمكن الطبيب من أخذ عينات سواء عينات مجهرية من الشعب الهوائية أو الرئتين أو أخذ عينة من الإفرازات لغرض عمل زراعة مخبرية لهذه الإفرازات، كما أن له استخدامات علاجية, خاصة في بعض أمراض السرطان التي تصيب الشعب الهوائية للرئتين. وأوضح أن المنظار الرئوي هو عبارة عن فحص بسيط من أجل اختبار الجهاز التنفسي (الحنجرة، القصبة الهوائية، الشعب الهوائية وجزء من الرئتين) باستخدام جهاز منظار خاص Bronchoscope. وتنقسم هذه الأجهزة إلى نوعين هو جهاز المنظار الرئوي الصلب Rigid bronchoscope وجهاز المنظار الرئوي المرن Flexible bronchoscope، إلا أن المنظار الرئوي الصلب أصبحت استخداماته محدودة هذه الأيام حيث عادة ما يحتاج إلى تخدير كامل ويستخدم عادة عند الاشتباه بوجود جسم خارجي في القصبة الهوائية خصوصا عند الأطفال.
وأضاف الدكتور الزير أن استخدام المنظار الرئوي يتطلب في البداية إعطاء المريض تخديرا موضعيا لمنطقة البلعوم والحنجرة, والذي يعطى عادة بواسطة جهاز الكمام أولاً ثم يتم رش مخدر موضعي أيضاً في المنطقة الخلفية للبلعوم، وبعد تحضير المريض بالتخدير الموضعي يعطى حقنة في الوريد وهي عبارة عن إبرة مهدئة أو منومة نوعاً ما لتخفيف الشعور بالألم أو الضيق عند المريض، وبالتالي يكون المريض شبه نائم أثناء عملية المنظار التي تستغرق عادة فترة عمل ما بين 15 إلى 20 دقيقة، مشيراً إلى أن منظار الرئة يمكن أن يتم عن طريق الفم أو عن طريق الأنف حسب رؤية الطبيب واختياره. وأكد الدكتور الزير أن فحص منظار الرئة يعد من الفحوص البسيطة وفي غالبية الأحيان لا يؤدي إلى مشكلات، ولكن قد يشكو المريض من ألم مؤقت في منطقة البلعوم أو قد يشعر بارتفاع مؤقت في درجة الحرارة في اليوم نفسه، ويسمح للمريض بتناول الطعام والشراب بعد مرور ساعتين من عمل المنظار لأن منطقة البلعوم تكون مخدرة نوعاً ما وبالتالي قد تتأثر عملية البلع، وفي غالبية الأحيان يمكن للمريض الرجوع إلى البيت في يوم العملية نفسه ولكن لا يسمح للمريض بقيادة السيارة إلا بعد مرور ست ساعات من عملية المنظار للتأكد من زوال آثار الإبرة المهدئة نهائياً.