معلمات يؤصلن التراث الشعبي في نفوس تلميذاتهن بمعرض

معلمات يؤصلن التراث الشعبي في نفوس تلميذاتهن بمعرض

يبذل عدد من المعلمات جهودا ذاتية، لنشر ثقافة الوعي بتراث الوطن العريق، وتاريخه المشرق المعطر بعبق الآباء والأجداد في مدارسهن، بهدف غرس مبادئ الحب والتضحية والمقارنة بين الماضي والحاضر وتأصيل التراث في نفوس الطالبات.
وفي هذا الصدد تؤكد فاطمة الخضير مديرة المدرسة الواحدة والسبعون الثانوية أن معلمات المدرسة يسعين مرارا وتكرارا لانتهاز الفرصة لإقامة معارض تراثية ذات طابع مميز للتذكير بتراث الآباء والأجداد وماضيهم التليد الناصع بالعطاء والتضحية.
وأضافت: بعد انتهاء المهرجان الوطني للتراث والثقافة الأخير، أقامت المعلمات وبالتعاون مع كثير من الطالبات عددا من الأركان التراثية في أرجاء المدرسة، حوت على الكثير من الإبداع واللوحات الفنية الجميلة والمعبرة، إضافة إلى أوان صنعت من السعف، الفخار، دلال وأباريق القهوة والشاي، وكيفية إعدادها على الجمر كما هو معمول به في السابق، كما تم تقديم الكثير من الأطباق الشعبية المتنوعة والتي ساهمت المعلمات والطالبات في إعدادها، ليتذوق الجميع ويعيش طعم الحياة القديمة بكل ما فيها.
وشددت الخضير على أن هذه الجهود المبذولة من الجميع هي في مجملها ذاتية، قدمت دون مقابل عدا التكريم المعنوي الذي حوى جوائز تقديرية للطالبات المشاركات قدمته البندري الشميسي مشرفة النشاط في المدرسة.
من جهتها أكدت نوف المطيري معلمة أن تفعيل دور التراث الشعبي في مدارس البنات له الأهمية الكبيرة في أحيائه، وربط الماضي ببساطته بالحاضر وأصالته، خاصة في ظل التقدم التقني والإنترنت وغزو الفضائيات، الذي لا يجعل هناك وقتا كافيا لجيلنا الحالي بتذكر تاريخه، إلا بجهود المعلمات في المدارس.

الأكثر قراءة