الأخيرة

علماء يكتشفون أقدم أثر للحمض النووي للإنسان العاقل القديم

علماء يكتشفون أقدم أثر للحمض النووي للإنسان العاقل القديم

اكتشف علماء من جامعات مغربية وألمانية وبريطانية، أقدم أثر للحمض النووي التابع للإنسان العاقل في شمال شرق المغرب، وذلك في مغارة معروفة بغار الحمائم، بالقرب من قرية تافورالت، بحسب مجلة "ساينس" العلمية.
وقالت سارة تيشكوف، عالمة الوراثة التطورية في جامعة بنسلفانيا، ''إن النتائج مذهلة، ومثلت مفاجأة أخرى من اكتشاف الحمض النووي DNA الذي يبين أن شمال إفريقيا كانت تعد بمنزلة ملتقى طرق مهم لمدة أطول مما نظن".
وسادت حالة من الغموض حول تاريخ سكان المغرب الأولين، أو من يطلق عليهم "الأيبيروموريسيين"، منذ اكتشاف مغارة الحمام في منطقة قرب مدينة وجدة في المغرب سنة 1908، بسبب اعتقاد العلماء أن لديهم صلة مع شعوب شبه الجزيرة الإيبيرية.
وقبل 22 ألف عام أو ربما أكثر، كان سكان المغرب القدامى يستعملون أدوات بدائية تعود إلى العصر الحجري المتوسط، مثل أحجار كبيرة من الصوان، تستعمل كرؤوس للرماح لأجل صناعة المايكروليث، وهو عبارة عن صوان صغير يركب في رأس الرمح لأجل الرمي به لمسافة أطول، وهي أدوات مشابهة وجدت من قبل في إسبانيا، وفرنسا، وأماكن أخرى في أوروبا، وتقترن بثقافة الكرافيتانية التي اشتهرت بالتماثيل الصغيرة لنساء الكهوف.
وأكد لويس هامفري، عالم الآثار في المتحف الوطني للتاريخ في لندن: ''كانت الفكرة الشائعة في المجتمع العلمي أن الأيبيروموريسيين جاءوا بفكرة الشفرات الصوانية من الثقافة الكرافيتانية''.
وبعدما تمت دراسة فكرة ارتباط الأيبيروموريسيين بالثقافة الكرافيتانية، بعد العثور على 14 قطعة أثرية وراء مغارة الحمام سنة 200، تم استخراج الحمض النووي من عظام الأذن للهياكل العظمية التي ظلت صالحة منذ دفنها نحو 15 ألف سنة.
وتبين أن الأيبيروموريسيين لهم روابط جينية مع شعوب الشرق الأوسط وإفريقيا بشكل دقيق، تبين أنهم يتشاركون ثلثين من أصلهم الوراثي مع النطوفيين، الصيادين الذين عاشوا في الشرق الأوسط قبل 11 ألف سنة، بينما يتشاركون ثلثا واحدا مع شعوب إفريقيا جنوب الصحراء، أي أسلاف شعوب غرب إفريقيا ومنطقة هازدا بتنزانيا الحاليين.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الأخيرة