بدء العمل باتفاقية "الأجواء المفتوحة" الأوروبية - الأمريكية
بعد طول انتظار، تدخل اتفاقية "الأجواء المفتوحة" بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى السماح لكل شركات الطيران الأوروبية بتنظيم رحلات إلى الولايات المتحدة بعد أن كانت هناك شركات أوروبية معتمدة لها وحدها الحق في ذلك.
ومن المتوقع أن يزيد هذا الاتفاق عدد الرحلات من أوروبا إلى أمريكا، إلا أن ذلك لن يؤثر في حركة الملاحة في المطارات الأساسية مثل مطار هيثرو البريطاني بسبب العدد المحدود لمدارج الإقلاع. ولذلك، فمن المتوقع أن تنطلق رحلات الشركات الجديدة من مطارات أوروبية ثانوية. وقد أعلنت شركة ريانير الإيرلندية نيتها واهتمامها بتنظيم رحلات بقيمة مخفضة إلى الولايات المتحدة.
ويقول المحللون إن دخول منافسين جدد سيسهم حتما في خفض أسعار بطاقات السفر، إلا أن ذلك لن يشكل فارقا كبيرا إلا في حال انخفاض أسعار المحروقات. ومن أهم بنود الاتفاقية الأمريكية - الأوروبية السماح لأي طائرة أوروبية بالسفر إلى الولايات المتحدة دون أن تقلع بالضرورة من مطار الدولة التي تنتمي إليها الشركة المسيّرة للرحلات.
وأعلنت شركتا الخطوط الجوية البريطانية والخطوط الجوية الفرنسية عن نيتهما تنظيم رحلات إلى الولايات المتحدة انطلاقا من مطارات بلدان أخرى في الاتحاد الأوروبي.
إلا أن الشركات الأوروبية تأمل أن تدخل سوق الطيران الداخلي في الولايات المتحدة، حسبما يقول دنكن بارتلت مراسل "بي بي سي" لشؤون الاقتصاد الأوروبي. والجديد في هذه الاتفاقية هو السماح للشركات الأمريكية بشراء نسبة أسهم في شركات الطيران الأوروبية يمكن أن تصل إلى 49 في المائة. في المقابل، لا يمكن للشركات الأوروبية شراء أكثر من 25 في المائة من أسهم الشركات الأمريكية.
وفي هذا السياق، تعهد جاك باروت المفوض الأوروبي لشؤون النقل بتحسين شروط الاتفاقية، مشيرا إلى أنه وفي حال لم تتم المعاملة بالمثل من قبل الطرف الأمريكي، فإنه سيعيد النظر في تطبيق الاتفاق.
ويقول دنكن بارتلت إن شركات الطيران الأوروبية تأمل أن تتمكن من شراء شركات أمريكية، إلا أنه يضيف أن ذلك لا يروق عادة للأمريكيين، وبخاصة في الوقت الذي يشهد فيه الاقتصاد الأمريكي حالة تباطؤ.