اتحاد الغرف الخليجية ينظم منتدى لأسباب ارتفاع الأسعار ويقترح الحلول

اتحاد الغرف الخليجية ينظم منتدى لأسباب ارتفاع الأسعار ويقترح الحلول

اتحاد الغرف الخليجية ينظم منتدى لأسباب ارتفاع الأسعار ويقترح الحلول

يبحث منتدى خليجي في الرابع والعشرين من آذار (مارس) تستضيفه المنامة، وضع آلية واضحة للحد من ظاهرة ارتفاع الأسعار في دول مجلس التعاون الخليجي بعد أن سجل بعض من هذه الدول ارتفاعات عالية في نسب التضخم.
ويأتي هذا المنتدى الذي تنظمه الأمانة العامة لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع الأمانة العامة لدول الخليج العربية ومع غرفة تجارة وصناعة البحرين، في وقت شهدت فيه الأسعار ارتفاعا ملحوظا مما دفع دول المجلس إلى استصدار قرارات وقتية بزيادة رواتب الموظفين أو صرف بدل غلاء معيشة، بسبب موجة ارتفاع الأسعار.
ويرعى المنتدى الدكتور حسن عبد الله فخرو وزير الصناعة والتجارة في مملكة البحرين، ومشاركة مع عبد الرحمن العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج ، والدكتور عصام عبد الله فخرو رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي ورئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين.
وسيشارك في المنتدى عدد من الخبراء والمسؤولين وممثلي الدول والغرف الخليجية والمجموعات الاقتصادية الدولية الذين سيركزون على بحث عدة قضايا أساسية، منها الأسباب والتوجهات المستقبلية لارتفاع الأسعار تتضمن دراسة واقع ارتفاع الأسعار عالميا وارتفاع الأسعار كظاهرة اقتصادية. وستتم مناقشة دور السوق الخليجية المشتركة في مواجهة ظاهرة ارتفاع الأسعار وعرض دور الأجهزة الرسمية والأهلية في الحد من ظاهرة ارتفاع الأسعار، إلى جانب تجارب بعض الهيئات، الدول العربية، والدولية في مكافحة التضخم واستعراض عدة تجارب دولية في هذا المجال كالتجربة الماليزية وتجربة الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي.
وأكد عبد الرحيم نقي الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي أن تزايد حجم استهلاك السلع الاستهلاكية في الخليج يعود للنمو السكاني في دول المجلس وتنامي الأعمال والاستثمارات في المنطقة خصوصاً مع دخول قطاعات وشركات عالمية للمنطقة للعمل فيها.
ودعا دول المجلس إلى إقامة مشاريع صناعية تعمل على توفير منتجات عالية الجودة، والعمل على فتح أسواق جديدة خليجيا وعربيا، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب تبني سياسات وأنظمة تطويرية في قطاع الصناعات الغذائية، يتمثل ذلك في إقامة مناطق خاصة بهذه الصناعات, وتوفير خدمات الكهرباء والمياه وغيرها بأسعار تفضيلية، وإتاحة الفرصة للمستثمرين الأجانب والعرب للدخول في هذه المشاريع، والاستمرار في تقديم الدعم والإعفاءات والامتيازات الجمركية للصناعات الخاصة بالسلع الاستهلاكية وبشروط أفضل بالمقارنة بالمشاريع والصناعات الكبيرة، وتسهيل الإجراءات الروتينية أمام هذه الصناعات سواء في مرحلة الإنشاء والتأسيس ومرحلة الحصول على الإعفاءات والامتيازات.
وأضاف أن دول المجلس مطالبة الآن بوضع حلول جذرية للحد من ظاهرة ارتفاع الأسعار في السلع الاستهلاكية ولعل من أبرز هذه الحلول تطبيق فكرة الشراء الجماعي للسلع الاستهلاكية وتوحيد أسعارها ما بين هذه الدول، دفع مخاطر الارتفاع التي تحدث عالميا عن منطقة الخليج, من خلال وضع خطط وبرامج طويلة المدى, وأن تسعى دول المجلس للاستثمار وتملك مصادر الإنتاج للسلع الاستراتيجية "الأساسية" في الدول الصناعية أو الزراعية, وتأسيس شراكات خليجية في المناطق التي تتميز بتوافر المواد الأساسية لهذه الصناعات.
وأكد نقي قدرة القطاع الخاص الخليجي على المساهمة في التخفيف من حدة ظاهرة ارتفاع الأسعار في السلع الاستهلاكية للمواطن الخليجي من خلال تبني عدد من المشاريع التي تعمل على توفير احتياجات المواطن الخليجي من هذه السلع بشكل يومي.
وأكد أنه حان الوقت ليلعب القطاع الخاص الخليجي دورا مهما في مجال صناعة السلع الاستهلاكية, مما يسهم مساهمة فعالة في الحد من ظاهرة الأسعار التي تحدث بين الحين والآخر في عدد من الأسواق الخليجية, ويدخل القطاع الخاص في مشاريع تكاملية وليست تنافسية في هذا المجال لتحقيق رفاهية المواطن الخليجي الذي لديه قوة شرائية ضخمة للسلع الاستهلاكية اليومية.
وأشار نقي إلى أن القطاع الخاص الخليجي تحمل في السنوات الماضية مسؤوليته بكل كفاءة واقتدار في مسيرة التنمية الاقتصادية، وأنه يملك الآن من الإمكانات والقدرات ما يمكنه من تحمل عبء المسؤولية الملقاة على عاتقه لتوفير حاجة المواطن الخليجي من السلع الاستهلاكية من خلال خلق فرص استثمارية خليجيا أو عربيا.
ودعا القطاع الخاص للمشاركة في هذا التجمع الخليجي الذي يتناول قضية اقتصادية مهمة شغلت الوسط الاقتصادي الخليجي طيلة السنوات الماضية, إلا أن آثارها الاقتصادية تفاقمت لحد كبير خلال الفترة الماضية, مما يتطلب تكاتف الجهود بين القطاعين العام والخاص, لوضع حلول جذرية من شأنها الحد من استفحال ظاهرة ارتفاع الأسعار في دول المجلس.
وتمنى نقي أن يخرج المنتدى بآلية واضحة تسهم في وقف جماح ظاهرة ارتفاع الأسعار في دول المجلس، مؤكداً في الوقت نفسه أن المشاركين في التجمع لديهم القدرة على تحقيق هذا الغرض الذي يسعى الجميع إلى تحقيقه.

الأكثر قراءة