من اخترع المواسم الشعرية؟!
من اخترع المواسم الشعرية؟!
أصبح للشعر موسم وسحابة تطل على الرؤوس لتنفجر بحضور ومتابعة ومحاولة تقديم شيء مغاير، وذلك من خلال البرامج التي أكسبت العديد من الصفحات مادة ليست دسمة بقدر ما هي قادرة على إضفاء بهرجة من نوع جديد، وقد اشتبكت المسارات بين شاعر ومقدم برامج وفتاة تتروش بالمكياج "على أساس أنها مقدمة برامج"، وبالتالي تنظير ومن ثم مديح ومن ثم مشاكسات ومن ثم عناوين وصحافة و"عزيزنا" القارئ يتفاعل و"يطهبل"، والنتيجة مشهد "منيل بستين نيلة".
لذا ظل الأنموذج القديم أكثر هيبة من الأنموذج الموسمي الذي يغني الشاعر لفترة ويقدمه لفترة وما إن تأتي مواقف الصوت الحقيقي حتى تختفي كما حدث مثلا مع ابن فطيس!
يا أيها الشعراء "الصح" أنقذونا من هذا المشهد : الغوا الكراسي وأطفئوا الأنوار وكسروا خشبة المسرح وتعالوا لنتسمع لكم كما كنا في شارع يلم الأحباب أو في صدفة غيم أو مشوار عقل!