دول الخليج تستثمر 90 مليار دولار في مشاريع فندقية وسياحية
أكد خبراء أن المشروعات السياحية والفندقية التي يتم إنشاؤها حاليا في منطقة الخليج باستثمارات تصل إلى 90 مليار دولار ستقود إلى تمتع المنطقة بمعدلات نمو هائلة لا يتاح للقطاعات الفندقية في مناطق أخرى من العالم سوى أن يحلموا بها.
وأفادت دراسة مرجعية حديثة حول الفنادق أجرتها شركة الاستشارات ديلويت أن القطاع الفندقي في منطقة الشرق الأوسط هو من أكثر المناطق نموا في العالم، حيث نمت العوائد لكل غرفة متوافرة بنسبة 17 في المائة في 2007 متفوقة بذلك على "آسيا الباسيفيكي" وأوروبا مع آفاق نمو إيجابية خلال السنوات المقبلة.
وتحدد قاعدة بيانات بروليدز التي تراقب نشاطات التعمير في أنحاء منطقة الخليج 185 مشروعا فرديا تصل قيمتها الإجمالية إلى 90 مليار دولار وتشتمل على فنادق ومراكز تسوق ومنشآت رياضية ومنتجعات ومراسي يخوت وحدائق ترفيهية ومرافق سياحية وترفيهية مختلفة يتم إنشاؤها حاليا أو موجودة ضمن خطط التنمية.
وترى منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أيضا مستقبلا إيجابيا لقطاع السياحة في الشرق الأوسط، واعتبرت المنظمة الشرق الأوسط قصة نجاح سياحية للعقد، حيث تبرز المنطقة كوجهة قوية فيما تنمو أعداد السياح القادمين إليها بمعدلات أسرع بكثير من المعدل العالمي، مشيرة إلى أن الثقة الاستثمارية الإقليمية تبقى قوية خلال 2008 بالرغم من المشكلات الاقتصادية التي تعامي منها مناطق أخرى في العالم.
إضافة لذلك يتوقع المجلس العالمي للسياحة والسفر أن تكون منطقة الشرق الأوسط هي المنطقة الوحيدة التي تبقى ضمن نطاق نمو سنوي بنسبة 5 في المائة هذا العام على الرغم من المخاوف الناشئة عن تردي الأحوال الاقتصادية في أمريكا الشمالية، إفريقيا، وأوروبا.
ويفيد بحث صادر عن مجلس السياحة والسفر العالمي أن قطاع السياحة والسفر العالمي وفر نحو231 مليون وظيفة حول العالم وساهم بنسبة 10 في المائة في إجمالي الناتج العالمي، مع توقعات بنمو القطاع بنسبة 4.3 في المائة سنويا خلال السنوات العشر المقبلة.
وأظهرت دراسة أجرتها شركة "ريد للمعارض" أخيرا أن قيمة المشاريع التي خصصتها دول الخليج للنهوض بواقع القطاع السياحي قد بلغت تريليون درهم، حيث يتوقع اكتمال هذه المشاريع بحلول عام 2018، وتبلغ حصة دولة الإمارات نحو 858 مليار درهم من مجمل هذه المشاريع، أي 85 في المائة من إجمالي مشاريع الاستثمار السياحي في الخليج العربي.
وحلت سلطنة عمان في المرتبة الثانية بمشاريع قيمتها 61 مليار درهم، تلتها قطر بمشاريع قيمتها 31.1 مليار درهم، ثم البحرين 20.77 مليار، فالسعودية 16.44 مليار درهم ثم الكويت 12.67 مليار درهم. وهذه الأرقام لا تشمل قيمة المشاريع المتعلقة بالبنى التحتية مثل مصانع الكهرباء وشبكات المواصلات.
كما أظهرت الدراسة أن الإمارات تتصدر دول مجلس التعاون من حيث حجم المساحات التي ستقام عليها المشاريع والتي تبلغ 558 مليون متر مربع، مشكِّلة أكثر من 75 في المائة من المساحات المخصصة للمشاريع السياحية في دول الخليج العربية.
ويؤكد الخبراء أن جميع العاملين في القطاع السياحي على مستوى العالم مهتمون حالياً وبشكل كبير بالاستثمار في الشرق الأوسط، خاصة مع التطورات الكبيرة التي تشهدها المنطقة والمشاريع العديدة التي يجري تنفيذها أو المخطط تنفيذها لتقوية قطاع السياحة في المنطقة.