وقفات: لماذا هذه الوقفات؟
وقفات: لماذا هذه الوقفات؟
تهدف هذه الزاوية أو العمود إلى المشاركة في نشر الثقافة المعلوماتية في المجتمع. وإن كانت هذه الصفحة متخصصة في تقنية المعلومات، فإنها جزء من صحيفة يومية ثقافية عامة، لذلك سنحاول أن تكون بأسلوب يحاكي ويناسب أغلب القراء الكرام غير المتخصصين.
لماذا وقفات؟ ستكون هذه الزاوية متنوعة وتغطي جوانب مختلفة في مجال تقنية المعلومات، وبحكم طبيعة هذا العصر الذي يتسم بالسرعة والانشغال، فهي وقفات قصيرة ومتنوعة، تعطي معلومة وتقدم مقترحا وتنتقد عند الحاجة بهدف التطوير إلى الأفضل. وقفات تحاول أن تواكب الأحداث في المجتمع، والبعد عن التنظير، وتقديم مقترحات قابلة للتنفيذ ولو بشكل جزئي. وقفات لبنة في سبيل التحول إلى مجتمع معلوماتي، بحيث تساعد القراء الكرام على مواكبة الأحداث التقنية.
وقفات زاوية موجهة للجميع، لذلك وبطبيعة الحال ستجد مقالا ما غير مفيد لكم، ولكني أتمنى أن تجد ولو بعد حين مقالا آخر مناسبا لكم. سنحاول أن تكون هذه الزاوية متنوعة وتغطي الجوانب المختلفة في مجال تقنية المعلومات مثل: التعاملات الإلكترونية الحكومية، التجارة الإلكترونية، مواقع الإنترنت، أمن المعلومات، الخصوصية، التدريب في مجال تقنية المعلومات، صناعة الكوادر، العقبات المختلفة في هذا المجال... إلخ. كذلك سيكون هناك تغطية للإصدارات العلمية ذات العلاقة كالكتب والرسائل العلمية التي تتطرق لمواضيع تهم القراء، وذلك بهدف إطلاعهم على النشاطات العلمية في هذا المجال بما يمكنهم من التعرف على تلك الإصدارات واقتنائها عند حاجتهم إليها. وكذلك سيتم استعراض وتغطية المؤتمرات والندوات ذات العلاقة، ومحاولة الاستفادة من التجارب الدولية والعربية في هذا المجال الحيوي.
إن مجال تقنية المعلومات لم يعد مجالا تقنياً معقداً منغلقا على ذوي الاختصاص، فبعد انتشار الإنترنت وتطبيقاتها زاد اهتمام الكثيرين بهذا المجال، وأكبر دليل على ذلك هذه الأنشطة المتنوعة والتي تجمع أصحاب التخصصات المختلفة مع ذوي الاختصاص بتقنية المعلومات. فمن المستحيل أن يكون هناك نجاح لأي تجربة أو تطبيق في مجال تقنية المعلومات بدون أن تكون اليد العليا لأصحاب التخصص الآخر، فمثلاً عند التعرف على النجاحات الكبيرة لمنظمة ما، حكومية كانت أو تجارية في مجال التطور في التعاملات الإلكترونية وتقديم الخدمات بشكل إلكتروني للمستفيدين من أفراد أو قطاع خاص، فنجد أن على هرم هذه الجهات قيادات داعمة لهذا المجال، وعاملين متعاونين وحريصين على التميز، وأخيراً إدارة تقنية معلومات فاعلة.
وبذلك نجد أن جميع الموارد وظفت في سبيل تنفيذ رؤية المنظمة. فالتعاملات الإلكترونية وبعكس ما هو متداول بين الناس، هي ليست تقنية بحتة، بل هي إدارة وبنسبة تصل إلى 80 في المائة والبقية وهي لا تتجاوز 20 في المائة هي تقنية. وسيكون أحد أهداف هذه الزاوية إبراز قصص النجاح في هذا المجال، ليس بهدف إبراز تلك الجهات فحسب، ولكن لمعرفة كيف نجحوا لتستفيد الجهات الأخرى من ذلك، كما سنتطرق لبعض قصص الفشل للاستفادة من تجاربهم ومحاولة معرفة أسباب الفشل لتفاديها.
وحيث إن الهدف الأساسي من هذه الزاوية هو أنتم أيها القراء الكرام، فنحن نكتب لكم، وأنتم وقود هذه الزاوية، لذلك وبكل تأكيد سيتم التواصل معكم، وعكس مقترحاتكم وأفكاركم، ونقل رؤاكم وانتقاداتكم في هذا المجال لذوي الاختصاص.