فيلم سينمائي لتسويق الاسهم الهندية المتطابقة مع الشريعة في الخليج
أسهم تحسر رجال الأعمال الهنود في عدم مشاركة الخليجيين في طفرة الأسهم التي تشهدها البلاد, إلى لجوئهم إلى طرق مبتكرة تستهدف المؤسسات الخليجية التي تطابق استثماراتها الشريعة الإسلامية، حيث تعتزم إحدى شركات الوساطة الهندية إنتاج فيلم قصير يشير في ثناياه إلى أن السوق الهندية تتمتع بالتنظيم ولا مجال للخسائر في حالة الاستثمار بالأسهم المتوافقة مع الشريعة.
معلوم أن معدل النمو الذي حققته الأسهم المتفقة مع أحكام الشريعة الإسلامية العام الماضي كان أفضل من نمو الأسهم الأخرى غير الشرعية.
وقال يوفيش ساريشوالا، مدير شركة بارسولي للاستثمار، وهي دار وساطة للأسهم مقرها أحمد أباد وتعمل وفقاً للأعراف الاستثمارية الإسلامية وأوجدت أول مؤشر للأسهم الإسلامية في الهند هو مؤشر بارسولي للأسهم الإسلامية "إن مستوى وعي المستثمرين الإسلاميين العالميين في السوق المالية الهندية متدن جداً".
وأضاف:" من أجل تعبئة المستثمرين الإسلاميين، يترتب علينا أن نقوم بحملة توعية قوية في أوساط هؤلاء المستثمرين لنبين لهم أن الاقتصاد الهندي ينمو بسرعة، وأن غالبية الأسهم الهندية تتفق وأحكام الشريعة الإسلامية، وأن السوق المالية الهندية حسنة التنظيم ولا مجال للخسائر المالية فيها، وأن أسواق الأسهم في الهند توازي أفضل الأسواق في العالم".
ولتحقيق هذه الغاية، أعدت بارسولي فيلم مدته ثمان دقائق يعرض فرص النمو الاقتصادي الهائلة في الهند وإمكانات الاستثمار فيها.
وقال ساريشوالا:" يتحدث الفيلم من بين أشياء أخرى عن زيادة الناتج المحلي للهند، وعن أنظمة السوق المالية وعن عدد الشركات التي تعمل وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية فيها". وقد زار مدير عام الشركة ظفر ساريشوالا بلاداً أوروبية حيث عرض الفيلم لمستثمرين عرب وإسلاميين من أجل تشجيعهم على استثمار أموالهم في المشاريع الهندية".
وتابع إن نطاق الاستثمار في العقار محدود ولكن لا توجد حدود للاستثمار في أسواق الأسهم.
وأفاد ساريشوالا أنه كانت هناك هواجس معينة لدى بعض الأوساط في الهند بشأن إطلاق صناديق إسلامية لكونهم يخشون من إمكانية تعارضها مع الصبغة العلمانية للبلد.
وتتوقع مصادر الصناعة الهندية التي تعمل على تشجيع عمليات التمويل والاستثمار الإسلامية أن يتم استثمار ما لا يقل عن مليار دولار أمريكي في الشركات الهندية التي تعمل وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية في العام الجاري.
كما تتمتع الهند أيضاً بوجود مهارات إدارية وفنية وفيرة فيها إضافة إلى الخبرات العالمية التي تتميز الهند بها عن البلدان الآسيوية الأخرى مما يساعدها على استقطاب المستثمرين الأجانب.