سيارات ودراجات شباب الرياض بلوحات فنية تستعرض في الشارع "الذكي"

سيارات ودراجات شباب الرياض بلوحات فنية تستعرض في الشارع "الذكي"

شاب يركب سيارته ويبدأ السؤال المعتاد أين يذهب؟ يفكر ويفكر ثم ينتهي به التفكير بشارع التحلية كالمعتاد! الذي أصبح الملاذ الآمن للشباب خاصة أن المتنزهات والملاهي أصبحت محتكرة للأسر والعوائل.
يمتطي سيارته ويدخل للشارع الذي تم تطويره وأصبح كتحفة جميلة فعلى جانبيه تتميز المباني الفخمة التي تعلوها لوحات لأشهر الشركات العالمية للسيارات وللتكنولوجيا والأزياء وفيه تتعدد المطاعم والمقاهي التي يتلاقى فيها الأصدقاء تعطرهم برذاذها البارد في الصيف وتدفئهم مشروباتها الساخنة في الشتاء. ولا تستغرب إذا رأيت الكثير يحمل كمبيوتره المحمول يتصفح شبكة الإنترنت ليكون الاتصال بالحياة أسرع وأرقى. ويبدو أنه لهذا السبب سمي بالشارع"الذكي".

كرنفال للتباهي

في ليالي نهاية الأسبوع يتحول الشارع إلى مهرجان أو كرنفال للسيارات والدراجات النارية والتباهي بالسيارات الفارهة, وكأنك تتمشى وسط معرض دولي للسيارات من جميع الشركات والموديلات الحديثة. الشارع أضحى ملتقى لأصحاب الهوايات الغريبة والصرعات الحديثة العجيبة! ومتنزها ومتنفسا لكثير من الشباب يجدون في متعة المشاهدة المجانية. تتقلب عينيك مع أصحاب تلك الهوايات والصرعات الجديدة يجوبون الشارع شرقا وغربا دون كلل أو ملل, ويشد انتباهك التقليعات التي يظهر بها الشباب بقصد جذب الانتباه ولفت الأنظار كشكل السيارة الغريب أو ألوانها الصارخة أو حتى الكتابات الطريفة والرموز المبهمة التي تكتب على زجاج السيارة الخلفي، كما لا ينسى أولئك أن يأخذوا معهم حيواناتهم المدللة لتشاركهم الاستعراض. ولعل أجمل تلك المشاهد ما يقوم به أصحاب الدراجات النارية من حركات بهلوانية والسير على عجلة واحدة مستعرضين مهاراتهم وفنياتهم في قيادة تلك الدراجات ينالون معها التصفيق والتصفير والتصوير إعجابا بهم. والاستعراض الآخر يتم بتحرك مجموعة كبيرة من سائقي الدبابات الغريبة في أشكالها وموديلاتها والانطلاق بسرعة كبيرة بين السيارات وأصوات دباباتهم تشق الأسماع. ولا يفوّت الشباب أيام المناسبات كاليوم الوطني أو حتى فوز المنتخب أو أحد فريقي العاصمة ليعبروا عن سعادتهم بالتوجه إلى شارع التحلية وتفريغ تلك الشحنات من الفرح بالرقص والاستعراض!

هواية على الرصيف

في ليالي الصيف الشاب باسم العبد الوهاب يمارس لعبة ( السكيت) التزلج على ألواح الخشب على رصيف شارع التحلية. كل ليلة خميس مع أصدقائه يقول باسم: لا يوجد لدينا مكان نمارس فيه هذه الهواية لذا نجتمع هنا لأن الشارع طويل والرصيف واسع ومهيأ لممارسة هذه الهواية, ونجد الدهشة والبسمة على وجوه الناس وهذا يسعدنا كثيرا.
يتردد على شارع التحلية بين فترة وأخرى وخاصة في أيام الإجازات الشاب تركي الدوسري تعجبه حركات الشباب، وخاصة التعديلات على السيارات التي تجعل السيارة في شكل ولون وأنظمة مثيرة وأكثر ما يعجبه وضع الأنظمة الصوتية في شنطة السيارة مع الأنوار اللافتة. وهذه موضة جديدة للشباب هذه الأيام.

الأكثر قراءة