شكرا لهذا الرجل

شكرا لهذا الرجل

من ينظر إلى رئاسة تعليم البنات هذه الأيام يجدها تشهد حراكا كبيرا، فمن دراسات ستكون على أرض الواقع قريبا جدا، كالدوام الجزئي والتقاعد المبكر، مرورا بتفويض عدد من الصلاحيات لعدد من مسؤولي قطاع تعليم البنات وهي الترشيح والابتعاث وحركة النقل، إلى تأنيث ثلاث إدارات تابعة للرئاسة بالكامل.
حقيقة أن الأمير الدكتور خالد بن عبد الله آل مقرن المشاري آل سعود لا يألو جهدا من أجل التعليم وأهل التعليم، كيف لا وهو من أوكل له برنامج الملك عبد الله لتطوير التعليم، إضافة إلى إعلانه الدائم بأن المباني المستأجرة في التعليم ستكون شيئا من الماضي خلال ثلاث سنوات.
هذه الجهود لا شك ستكون محل تقدير وشكر من قبل جميع منسوبي التعليم من معلمين ومعلمات، وحري بنا أن نقول لهذا الرجل شكرا وبارك الله في جهودك، كيف لا وهو يضع مصلحة الوطن نصب عينيه.
فالأمير خالد ومن خلال عمله الأكاديمي في جامعة الملك سعود بكونه وكيل الجامعة سابقا للشؤون الإدارية والمالية تجعل لديه من الخبرات الأكاديمية والوظيفية لكي يقدم بإذن الله الكثير لهذا الوطن المعطاء، غير انتسابه إلى عدد من الجمعيات السعودية كجمعية العمران وجمعية الإدارة.
إن نموذج الأمير خالد المقرن هو الذي ننشده لكي يبحر بسفينة التعليم إلى بر الأمان، كيف لا وهو عضد الدكتور عبد الله العبيد وزير التربية والتعليم، الذي هو الآخر لا يألو جهدا من أجل مصلحة التعليم وتطويره.
إننا نعول الكثير على مثل هذه النماذج لكي تقدم الخير، بإذن الله، لهذا الوطن، وطن الخير والنماء.
ونأمل كثيرا نحن مجتمع المعلمات أن نجد كل عناية من حيث ضوابط النقل وضوابط التعيين، وإيجاد حل لنقل المعلمات اليومي للحد من حوادث المعلمات التي تفقدنا كل يوم زهرة جميلة من بستان العلم والمعرفة، كما نأمل كذلك بوضع تدريب وتطوير للمعلمين والمعلمات على حد سواء، على جدول أولويات الوزارة، فبدون هذا التطوير والتدريب لن نجد سبيلا لتطوير التعليم وتبوئه مكانة متقدمة بين دول العالم، فمن المحزن كثيرا أن نجد الجامعات السعودية تحتل مكانا متأخرا، وأن نرى التعليم في المملكة يتأخر عن دول عربية لا تنفق ربع ما ننفقه على التعليم.
إن أملنا كبير بمن هم أمثال الأمير خالد المقرن والذي، إن شاء الله، سيتمكن من خلال مسؤولياته ومكانته أن يجد الحل للتدريب التربوي وتدريب المعلمات وكيفية الوصول إليهن في أماكن عملهن، وأقترح هنا أن تكون حصتان في الأسبوع للتدريب تندرج تحت الجدول الدراسي وتستقدم أكاديميات ومحاضرات جامعيات لتدريب المعلمات في أماكن وجودهن، وهذه الاقتراحات ليست صعبة وسنجد طريقة لها لتطويرها.
ونحن على يقين أن ذلك على أجندة الوزارة، ولكن من الضروري جدا الإسراع بها، وما مشروع تطوير التعليم عنا ببعيد فمن المقرر أن ينتهي خلال ست سنوات، وكلنا أمل ألا يستغرق أكثر من ذلك، كما أن التطوير المنشود لم تخصص له الوزارة سوى 250 مليون ريال وهذه نسبة قليلة بحجم المخصص لتطوير التعليم، وكان الأولى مضاعفة هذا الرقم إلى أكثر بكثير.

[email protected]

الأكثر قراءة