معلمون يطالبون بإلغاء الحصة السابعة من الجدول

معلمون يطالبون بإلغاء الحصة السابعة من الجدول

يقل حماس المعلم بحلول الحصة السابعة، وذلك بسبب استنزاف جهده في أداء الحصص الأخرى، وبسبب أن وقتها يتزامن مع وقت الخمول لدى الطلاب، فتكون الفائدة من وجودها معدومة لكلا الطرفين المعلم والطالب.
يقول المعلم عبد الله المطيري: أعتقد أن آثار الحصة السابعة مرتبطة بشكل كبير بنصاب المعلم من الحصص في المدرسة، فالمعلم الذي يملك 24 حصة في الأسبوع، سيقل أداؤه مقارنة ببقية الحصص والتي يكون فيها في قمة نشاطه وحيويته.
وأكد أن الطلاب ستقل دافعيتهم في تقبل المعلومة، كشيء طبيعي، وذلك بعد المجهود الكبير الذي بذلوه طوال اليوم الدراسي.
من جهته, يقول حسن الشهري ، معلم ، إن فرض الحصة السابعة في الجدول الدراسي يذكرني بالبيت القائل:
إذا لم يكن إلا الأسنة مركبا فلا رأي للمضطر إلا ركوبها
وأضاف هذا البيت يحكي واقع المعلم مع الحصة السابعة، ومما لا شك فيه أن هذه الحصة تمثل إرهاقا له، مشيرا إلى أن الحماس والتفاعل بين المعلم والطالب قد يفقدان بسببها.
ولفت الشهري إلى أنه بالإمكان التغلب على هذه المشكلة وذلك بإلغائها والاكتفاء بست حصص في الجدول، لعدم تحقيقها الهدف المنشود، أو الاكتفاء بنصف الوقت، وذلك حفاظا على طاقة المعلم والطالب الإبداعية.
وأبدى المعلم سلمان الفليح وجهة نظره تجاه هذه الحصة وقال: المعلم من بداية اليوم الدراسي وهو يتنقل بين الحصص لشرح دروسه، ويقوم كذلك بأداء واجباته العملية داخل المدرسة، مثل حصص الانتظار، والإشراف اليومي، وتصحيح الدفاتر فبحلول الحصة السابعة يدخل المعلم على طلابه وقد أجهد، وقل نشاطه، وتسرب الملل لدى الطلاب بسبب تدافع المعلمين عليهم من خلال الحصص، فلا المعلم قادر على العطاء، ولا الطالب قادر على الاستيعاب.
وطرح الفليح بعض الأفكار التي من شأنها أن تحافظ على هوية هذه الحصة، مثل أن توزع على بعض المواد ذات القابلية لدى الطلاب مثل مادة القرآن الكريم، والإنشاء، والمطالعة، وغيرها من الحصص التي لا تشكل ضغطا على الطالب، لافتا إلى أن من بين الحلول أيضا أن يجعل المعلم هذه الحصة ذات خصائص مختلفة عن سائر الحصص، مثل إدخال جو المسابقات، والألغاز في شرحه حتى يثير الحماس لديهم. وأضاف قد يكون تقديمها قبل صلاة الظهر من بين الحلول التي من شأنها أن تنقذ الموقف، لأن العودة بعد الصلاة قد تؤدي لحالة من الفوضى في الفصول، وعدم الانضباط بسبب انشغال الطلاب بوقت الانصراف من المدرسة.

الأكثر قراءة