اليورو على عتبة جديدة أمام الدولار (الضعيف)

اليورو على عتبة جديدة أمام الدولار (الضعيف)

اليورو على عتبة جديدة أمام الدولار (الضعيف)

بلغ سعر صرف اليورو أمس 1.53 دولار وذلك للمرة الأولى منذ اعتماده في 1999 متجاوز بذلك العتبة التاريخية التي سجلها الإثنين الماضي والتي بلغت 1.5274 دولار. وفي وقت سابق من التعاملات’ ارتفع الدولار مقابل اليورو الأوروبي وسلة من العملات الرئيسة أمس, لكنه بقي قريبا من مستوياته القياسية التي انخفض إليها وذلك قبل صدور بيانات أمريكية قد تؤثر في معنويات المستثمرين.
وتنتظر السوق بيانات الوظائف الجديدة غدا, وإذا جاءت البيانات ضعيفة فإنها ستعزز احتمالات صدور مزيد من قرارات خفض أسعار الفائدة بنسبة كبيرة لتحقيق الاستقرار للاقتصاد الأمريكي. وارتفع الدولار نحو 0.30 في المائة مقابل سلة من العملات الرئيسية ليصل إلى 73.917 بينما انخفض اليورو الأوروبي 0.3 في المائة إلى 1.5157 دولار ليظل قريبا نسبيا من المستوى القياسي الذي هبط إليه هذا الأسبوع وهو 1.5275 دولار.
وسجلت العملة الأوروبية الموحدة مستوى قياسيا مرتفعا مقابل الجنيه الإسترليني لتصل إلى 78.87 بنس. كما شهد الجنيه الإسترليني انخفاضا كبيرا مقابل الدولار بعد صدور بيانات ضعيفة عن ثقة المستهلكين في بريطانيا. وارتفع الدولار 0.3 في المائة مقابل العملة اليابانية إلى 103.65 ين متشبثا بالمكاسب التي حققها يوم الثلاثاء في أعقاب تقرير عن قرب التوصل لخطة لإنقاذ مجموعة أمباك فاينانشال للتأمين على السندات. وكان الدولار قد انخفض نحو 5 في المائة مقابل الين في الأسبوع الأخير بينما ارتفع اليورو نحو 3.5 في المائة أمام الدولار وسط توقعات بمزيد من الهبوط للعملة
الأمريكية.
ولم يطرأ تغير يذكر على الدولار في التعاملات في آسيا أمس، مع احتفاظه بمكاسب طفيفة سجلها أمام الين بفعل تعاف جزئي للأسهم الأمريكية فيما ينتظر المستثمرون بيانات اقتصادية ربما تظهر أن الولايات المتحدة تسير بخطى أسرع نحو الركود. وأبقى مثل هذا الاعتقاد، الدولار ضعيفا أمام سلة من العملات الرئيسة مع تذبذبه في نطاقات ضيقة قريبة من مستوى قياسي منخفض أمام اليورو، وأدنى مستوى في ثلاث سنوات أمام الين قبل صدور مؤشر معهد إدارة العرض لنشاط قطاع الخدمات الذي ربما يعزز الاعتقاد بأنه قد تكون هناك حاجة إلى تخفيضات كبيرة لأسعار الفائدة لإعطاء دفعة للاقتصاد الأمريكي المتعثر. وفي أعقاب هبوط الدولار نحو 5 في المائة أمام الين على مدى الأسبوع الماضي وصعود اليورو بنسبة 3.5 في المائة أمام العملة الأمريكية، يتوقع متعاملون المزيد من الخسائر للدولار.
من جهة أخرى، هبط سعر البلاتين في المعاملات الفورية أكثر من 3 في المائة ليصل إلى 2150 دولارا للأوقية (الأونصة) في أوروبا أمس مع إقبال المستثمرين على البيع لجني أرباح بعد الارتفاعات القياسية للمعدن النفيس. ومما شجع أيضا المستثمرين على البيع تصريحات شركة أسكوم للطاقة في جنوب إفريقيا بأنها قد تؤجل الموافقة على ربط مشاريع إنشاء جديدة بشبكتها لفترة تصل إلى ستة أشهر في محاولة لتفادي أزمة طاقة.

الأكثر قراءة