200 مدير تقنية معلومات يستعرضون تجارب النجاح في الشرق الأوسط

شارك نحو 200 مدير تقنية معلومات من القطاعين العام والخاص والاتصالات والبنوك في منطقة الشرق الأوسط، في الملتقى الأول لمديري تقنية المعلومات الذي عقدته شركة أوراكل أمس في الرياض، برعاية المهندس محمد جميل ملا وزير الاتصالات وتقنية المعلومات. كما شهد الملتقى مشاركة عدد من شركات الاستشارات التقنية مثل شركة أي دي سي التي قدمت خلال اللقاء تقريرا عن آخر اتجاهات التقنية في المنطقة عموما والمملكة بشكل خاص، كما تضمن اللقاء استعراض تجارب بعض الشركات الكبرى في المنطقة، وما حققته من إنجازات باعتمادها على استخدام تقنية المعلومات في أعمالها المختلفة.
ويهدف اللقاء الذي يعقد لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، إلى تبادل المعلومات والخبرات واستعراض التجارب وقصص النجاح في مجال تقنية المعلومات في جميع القطاعات، وكذلك تأكيد أهمية استخدام تقنية المعلومات ودورها الفاعل في رفع كفاءة الأداء وتحسين جودة الخدمات والاستخدام الأمثل للموارد في القطاعين العام والخاص، خاصة أن سوق الاتصالات وتقنية المعلومات في الشرق الأوسط تشهد في الفترة الحالية نمواً مطردا، وتعد سوق المملكة كبرى الأسواق في المنطقة.
وذكر المهندس محمد جميل ملا، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، أن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة حقق بفضل الله تقدماً واضحاً، وذلك نتيجة لما توليه الدولة من اهتمام بالغ بهذا القطاع الحيوي تمثل في الاستثمارات الكبيرة لإنشاء بنى تحتية حديثة من شبكات ومرافق مختلفة، وتطويرها على أسس قابلة للتخصيص، وقيام الدولة بالعديد من الخطوات في سبيل تحرير القطاع، وإعادة هيكلته وتخصيصه وفتحه للمنافسة بصفة شاملة، وإيجاد بيئة استثمارية مبنية على أسس وقواعد تعتمد على الوضوح والشفافية وعدم التمييز.
وأكد المهندس ملا أن أكبر استثمار في هذا القطاع يتمثل في الأعداد الكبيرة من أبناء الوطن المتخصصين الذين يتم إعدادهم محليا وعالميا ليقودوا مسيرة التطور في هذا القطاع ليأخذ مكانه الطبيعي كأحد أكبر الأسواق في منطقة الشرق الأوسط، لذا فإن انفتاح قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة على الأسواق العالمية إنما يهدف إلى جذب المعرفة والأفكار وتوطينها، وبناء الخبرات المتنوعة، ورفع مستوى الخدمات ومواكبة مستجدات التقنية، مؤكدا أن لقاء مديري تقنية المعلومات الذي تنظمه أوراكل كل عام، والذي يعقد لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وفي المملكة، هو واحد من السبل التي تسهم في تحقيق هذه الأهداف النبيلة.