مجموعة السبع: الاقتصاد العالمي يواجه بيئة تتسم بالتحدي والغموض
تعهد وزراء المالية من سبع قوى اقتصادية عالمية باتخاذ إجراءات فردية ومشتركة لتحقيق الاستقرار للأسواق المالية التي عانت من الاضطراب بسبب أزمة الرهن العقاري العالي المخاطر في الولايات المتحدة.
وأصدر وزراء المالية ومحافظو المصارف المركزية من مجموعة الدول السبع الذين اجتمعوا في طوكيو بيانا مشتركا في ختام منتدى استغرق يوما واحدا يتعهد بتحقيق الاستقرار للاقتصاد العالمي.
وأعرب قادة مجموعة الدول السبع عن القلق إزاء المستقبل الاقتصادي من خلال الاعتراف بأن "العالم يواجه بيئة تتسم بالتحدي والغموض" ولا تزال مخاطر هبوط أسعار الأوراق المالية" قائمة.
ولكنهم قالوا إن أسس الاقتصاد العالمي "لاتزال قوية" بصفة عامة وتعهدوا بأن "يواصلوا مراقبة التطورات من كثب واتخاذ الإجراءات المناسبة على نحو فردي وجماعي لتحقيق الاستقرار والنمو في اقتصاداتنا".
وأشار البيان إلى أنه في "الولايات المتحدة حدث تباطؤ بشكل كبير في الإنتاج والنمو في خلق فرص العمل وأصبحت هناك مخاطر هبوط سعر الأوراق المالية ".
ومع ذلك، صرح هنري بولسون وزير الخزانة الأمريكي بعد الاجتماع أنه واثق إزاء صحة أكبر اقتصاد عالمي على الأمد الطويل، على الرغم من أنه سينمو بمعدل أبطأ على المدى القصير".
وبينما اعترف جين كلود تريشيه رئيس المصرف المركزي الأوروبي بتزايد مخاطر هبوط سعر الأوراق المالية، فإنه قال إن أسس الاقتصاد الأوروبي لاتزال "قوية".
ولمنع تكرار انهيار الرهن العالي المخاطر، وافقت الدول الأعضاء على تشجيع "الكشف الكامل من جانب المؤسسات المالية عن خسائرها وتقييم المنتجات التي تمت هيكلة أسعارها "، ونفى رؤساء اجتماع مجموعة الدول السبع إمكانية بذل جهود منسقة بين الدول الأعضاء مثل تسهيل منح القروض وتقديم حزمة للحوافز المالية.
وبين فوكوشيرونوكاجا وزير المالية الياباني "يتعين علينا أن نتغلب على الموقف الحالي من خلال تطبيق إجراءات سياسية مناسبة في كل دولة"،وقال توشيهيكو فوكوي محافظ مصرف اليابان بعد أن شارك في رئاسة اجتماع وزراء المالية ومحافظي المصارف من بريطانيا، كندا، فرنسا ، ألمانيا، إيطاليا، الأمم المتحدة، واليابان " يتعين على كل دولة أن تتخذ الخطوات الضرورية، حتى لو قامت كل دولة بعمل الشيء نفسه، فإن الموقف لن يتحسن بالضرورة".
وفيما يتعلق بأسعار صرف العملات، دعا وزراء المالية ومحافظو المصارف الصين إلى أن تعجل بإصلاح عملتها حتى تسمح بتعويم اليوان أمام العملات الرئيسية، وبسبب القلق إزاء أسعار البترول الخام الآخذة في الصعود، طلب زعماء مجموعة الدول السبع الدول المنتجة للبترول بأن ترفع مستويات الإنتاج وتحسن طاقة التكرير وكفاءة الطاقة.