صناعة المعارض في السعودية بين ضعف الشركات وعدم وضوح السياسات

صناعة المعارض في السعودية بين ضعف الشركات وعدم وضوح السياسات

توقع الدكتور عبد الله بن محفوظ رئيس مركز جدة للمعارض والمؤتمرات في الغرفة التجارية الصناعية في جدة، أن تشهد صناعة المعارض السعودية في الفترة المقبلة طفرة ونقلة نوعية في هذا القطاع، حيث يعتبر أحد أوجه الاستثمار الواعدة، مرجعاً ذلك إلى التطور الاقتصادي والمناخ الاستثماري المشجع الذي تشهده السعودية في الفترة الحالية.
وقدّر بن محفوظ حجم الاستثمار في صناعة المعارض في السعودية بمليار ريال، ولفت إلى أن السعودية تستحوذ على 17 في المائة من عدد المعارض والمؤتمرات في الخليج، حيث تأتي في المرتبة الثانية بعد دبي من حيث أعداد المعارض، مشيراً إلى أن عملية تطوير صناعة المعارض تقع بين "مطرقة السياسات، وسندان الشركات"، حيث إن معظم شركات المعارض والتي تتجاوز 200 شركة عبارة عن يافطات وتراخيص تحتضنها الملفات والباقي يعاني من ضعف الفكرة، والمقدرات الفنية والبشرية.
وقال صناعة المعارض تعد أحد أوجه الاستثمار الواعدة في السعودية بفضل التطور الاقتصادي والمناخ الاستثماري المشجع الذي تشهده كافة مناطق السعودية، وتعد محافظة جدة أحد الأركان المهمة في هذه الصناعة لتوفر بعض الجوانب المهمة لنموها ولا سيما في مجال الخدمات، وهناك إدراك من المستثمرين السعوديين وغير السعوديين بهذه الوقائع ولا سيما الذين تربطهم علاقة مباشرة مع هذه الصناعة، وهم جادون في الاستفادة من هذه الظروف، ولمحافظة جدة السبق في تكوين أول شركة معارض مساهمة برأسمال 20 مليون ريال للاستثمار في إنشاء مراكز المعارض والمؤتمرات، وهذا تطور نوعي يعد توجها جديدا للاستثمار في صناعة المعارض من شأنه أن يعزز القدرات التنظيمية والمادية التي تمكن من إقامة فعاليات دولية متميزة يغلب عليها طابع التخصص.
أما من ناحية البنى التحتية لصناعة المعارض فنحن نقوم الآن بعملية تطوير كبيرة لمركز جدة الدولي للمعارض التابع للغرفة التجارية الصناعية في جدة، تشمل هذه التطويرات زيادة مساحة العرض من عشرة آلاف متر مربع إلى نحو 15 ألف متر مربع بزيادة تصل إلى 33 في المائة، كما أن هناك تطويرا لجميع الخدمات في المركز من مواقف، منافع، وخدمات سمعية وبصرية وإلكترونية، وهذا يعد تطورا مرحليا لمقابلة الاحتياجات الآنية لصناعة المعارض في جدة، وتعد ذلك البداية لمبادرات يقودها القطاع الخاص سيكشف عنها النقاب قريباً تتمثل في إقامة فندق خمس نجوم ومركز للمؤتمرات في الساحة الشمالية من المركز الحالي، وستكون متطورة وستعزز مكانة المحافظة ودورها في صناعة المعارض السعودية.
وأشار إلى أن شركات المعارض التي يفوق عددها 200 شركة معظمها عبارة عن يافطات وتراخيص تحتضنها الملفات والباقي يعاني من ضعف الفكرة وضعف المقدرات الفنية والبشرية باستثناء القليل.
وحول عدد المعارض المتخصصة في جدة عام 2008 فقد بلغت نحو 22 معرضا، ويوجد في مدينة جدة مركز معارض واحد فقط هو مركز جدة الدولي التابع للغرفة التجارية الصناعية ومساحة العرض تبلغ نحو عشرة آلاف متر مربع، إضافة إلى مساحة عرض خارجية، ونقوم الآن بأعمال واسعة لتحديثه هدفها زيادة مساحة العرض بنحو 33 في المائة، بحيث يتمكن المركز من استيعاب فعاليتين في وقت واحد، مع توفير إمكانية إقامة المؤتمرات والسمنارات وورش العمل، وحسب رؤيتي أن الإمكانيات المتوافرة في المركز تلبي حاجة جدة حتى عام 2020م في ظل الظروف الحالية.
وبيّن أن حجم الاستثمار في شركات المعارض تتجاوز مليار ريال، وتستحوذ السعودية على 17 في المائة من عدد المعارض والمؤتمرات في الخليج، وتصنف في المرتبة الثانية بعد دبي من حيث أعداد المعارض وليس بتصنيف نوعية المعارض، وهناك توقعات عبرت عنها دراسات الهيئة العليا للسياحة تعكس النمو المتصاعد لصناعة المعارض المتخصصة، ونأمل أن يكبر حجم سوق المعارض والمؤتمرات ويتعزز دوره أكثر خلال السنوات القليلة المقبلة خاصة في ظل الاستراتيجية التي تعمل على تنفيذها الهيئة العليا للسياحة التي تهدف لتنمية وتطوير هذا القطاع المهم.

الأكثر قراءة