دعوة الشركات الخليجية لإنشاء كيانات عملاقة لاستغلال الفرص التجارية عالميا
دعوة الشركات الخليجية لإنشاء كيانات عملاقة لاستغلال الفرص التجارية عالميا
حث المهندس صلاح بن سالم الشامسي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبو ظبي، رئيس مجلس إدارة شركة القدرة القابضة الإماراتية، رجال الأعمال الخليجيين على اغتنام التحسن المبهر في المناخ الاستثماري العالمي والمحلي، عبر إنشاء كيانات عملاقة تتولى مسألة الريادة في قطاعات اقتصادية مختلفة.
وأكد الشامسي في حديث موسع لأسرة تحرير "الاقتصادية" أمس في مقر الشركة السعودية للأبحاث والنشر في الرياض، أن الشركات الخليجية حققت تنافسية عالية على مستوى العالم، ويمكن بمزيد من الشراكات العملاقة أن تصبح شركات قيادية وعابرة ومؤثرة في الاقتصاد العالمي.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
حث المهندس صلاح بن سالم الشامسي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبو ظبي، رئيس مجلس إدارة شركة القدرة القابضة الإماراتية، رجال الأعمال الخليجيين على اغتنام التحسن المبهر في المناخ الاستثماري العالمي والمحلي، عبر إنشاء كيانات عملاقة تتولى مسألة الريادة في قطاعات اقتصادية مختلفة.
وأكد الشامسي لـ"الاقتصادية" على هامش زيارته أمس لمبنى الشركة السعودية للأبحاث والنشر في الرياض، أن الشركات الخليجية حققت تنافسية عالية على مستوى العالم، ويمكن بمزيد من الشراكات العملاقة أن تصبح شركات قيادية وعابرة ومؤثرة في الاقتصاد العالمي.
ودعا رئيس مجلس إدارة شركة القدرة القابضة إلى استثمار القدرات الخليجية الهائلة, والتي من أهمها السيولة النقدية والخبرات الشابة والحاجة المتنامية لتحقيق أثر حقيقي وفعال ومستمر في الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أن توسيع قاعدة عمل الخليجيين لتشمل قطاعات مبتكرة وجديدة عالميا، مثل الاستثمار في الطاقة المتجددة والحيوية، أو الاستثمار في الصناعة الزراعية وصناعة البتروكيماويات سيحقق للمواطن الخليجي تنمية غير مسبوقة.
وزاد" الفرص الحقيقية لا تنتظر طويلا، فعندما انتظرنا نتائج الاستثمار في التقنية الإلكترونية سبقتنا دول وسيطرت عليها والهند مثال جيد".
وبين المهندس صلاح الشامسي أن الاقتصاد الخليجي متطور وناضج وينمو بسرعة ممتازة، وأن حديث البعض عن عوائق استثمارية مناف للحقيقية، وأضاف" هناك تحديات وليست عوائق والتحديات موجودة في جميع أنحاء العالم".
وأوضح الشماسي أن دليل نجاح الشركات ورجال الأعمال الخليجيين هو ظهورهم عالميا في مجالات متنوعة منها الصناعية والاتصالات والمواني وغيرها من القطاعات التي أصبح للمال والخبرة الخليجية دور مؤثر فيها وباتت تتنقل من دولة إلى أخرى.
وطرح المهندس الشامسي فكرة أن الدور التنموي اليوم في منطقة الخليج بات من اختصاص القطاع الخاص الذي عليه الاستمرار وتكملة الدور الحكومي الذي امتد خلال السنوات الماضية، موضحا أن إجراءات مجلس التعاون والتي منها السوق الخليجية المشتركة والعملة الموحدة هي طريقنا نحو الاستمرار والتميز التجاري.
ونادى بضرورة نقل العمل البيني بين رجال الأعمال في دول الخليج إلى مرحلة أكثر نضجا بحيث يمكن وبالقدرات المتوافرة أن ينشأ الخليجيون شركات عملاقة على المستوى الوطني والعالمي، تعزز من قاعدة فرص العمل لمواطنيها وتسهم في الاستفادة من الإمكانات الهائلة المتاحة في الوقت الراهن.
ونوه المهندس الشامسي إلى أن الاقتصاد الخليجي يمر اليوم بمرحلة نمو وليست طفرة كما يردد البعض، وتابع" الطفرة فترة وتتوقف ولكن النمو مستمر، لذا علينا أن نسابق الزمن لكي نصبح روادا، لقد تجاوزنا فعلا مرحلة الوكالات واستيراد الأفكار، نحن الآن في مرحلة الإبداع والابتكار، وعلينا أن نضع يدانا على كل فكرة أو صناعة يمكن أن تحقق لنا ميزة تنافسية في ظل عالم اقتصادي متغير وسريع الديناميكية".
وحول الفرص المحلية المتاحة للشركات الخليجية، بين الشامسي أنها متنوعة، ويبرز منها اليوم قطاع الإسكان، والذي يرى أنه فرصة ذهبية للقطاع الخاص, خصوصا في السوق السعودية، كما أن الخليجيين غير واعيين حتى الآن لأهمية الاستثمار في الطاقة المتجددة.
وتناول اللقاء الذي أجرته "الاقتصادية" مع رئيس مجلس إدارة شركة القدرة القابضة الكثير من المحاور الاقتصادية عالميا وخليجيا ومحليا في السعودية والإمارات، والتي أكد من خلالها الشامسي أن الاقتصاد السعودي والصناعة السعودية متميزان وحققا الكثير من النتائج الجيدة والتي يمكن الاستفادة منهما، معلنا أن لدى شركة القدرة القابضة خطط مختلفة للعمل في السوق السعودية عبر شركات استراتيجية مع آخرين، وفي المجالات كافة والتي منها قطاع العقار والإسكان والبنى التحتية.
وأضاف" أدركت القدرة القابضة التي تأسست كشركة مساهمة خاصة في أبو ظبي عام 2005 برأسمال قدره 550 مليون درهم، أن الرصيد الحقيقي لها هو مدى مساهمتها في دفع مسيرة التنمية والتطوير التي تعيشها الدولة، وبلورة صورتها إقليميا وعالميا كشريك مفضل للعديد من الشركات الإقليمية والعالمية التي ارتبطت معها بشراكات استراتيجية في أماكن كثيرة من العالم".
وذكر الشامسي أن "القدرة القابضة" تستعد قريبا لطرحها كمساهمة خليجية عامة، وهذا ما سيساعدها على توسيع أعمالها، والاستمرار في المنافسة على التقدم والريادة، وتوسيع طبيعة الأعمال المنفذة.
وفيما يتعلق بدور الإعلام الاقتصادي في هذا الجانب، أكد المهندس صلاح الشامسي أن الصحافة وخصوصا الاقتصادية منها شريك أساسي وفعال في نجاح العمل التجاري، مبينا أن القناة التي توصل الشركات ورجال الأعمال للسوق المحلية والعالمية هي الصحافة والتلفزيون والإذاعة، وأضاف" نحن ممتنون للجهد الذي تبذله جريدة "الاقتصادية" لسد هذا العجز في التحرير الاقتصادي في الخليج، وسعيدون بما تقدمه لمجتمع الأعمال, سواء في السعودية أو في الخليج ككل".